تظاهرات "إخوان ليبيا" فى طرابلس ومصراتة تسقط ورقة التوت عن "السراج".. الجماعة تستقوى بالخارج وتطالب تركيا بدعم سياسى ولوجيستى.. والمجلس الرئاسى الليبى يفقد ثقله الدولى بسبب هيمنة المليشيات المسلحة على قراره

تظاهرات "إخوان ليبيا" فى طرابلس ومصراتة تسقط ورقة التوت عن "السراج"
تظاهرات "إخوان ليبيا" فى طرابلس ومصراتة تسقط ورقة التوت عن "السراج"
كتب ـ أحمد جمعة

تواصل جماعة الإخوان فى ليبيا حشد الشارع للتظاهر ضد عملية الجيش الوطنى الليبى لمكافحة الإرهاب وعصابات الجريمة والجماعات الخارجة عن القانون، وذلك فى إطار التحركات التى تقوم بها الجماعة للتشويش على عملية تحرير طرابلس.

الاخوانى على الصلابى وخالد مشرى ومليشيات مسلحة

 

وفشلت جماعة الإخوان وعدد من الكيانات الآخرى مثل الهيئة الطرابلسية التى تسيطر عليها قيادات فى الاخوان والجماعة الليبية فى حشد المواطنين الليبيين للتظاهر فى العاصمة طرابلس، لإثارة الرأى العام الليبى ضد العملية العسكرية التى تقودها قوات الجيش الوطنى.

الاخوانى خالد مشرى

 

ورغم تواجد ما يقرب من مليونى مواطن ليبى فى العاصمة طرابلس إلا أن جماعة الاخوان والتيارات الإسلامية قد فشلت فى حشد أعداد كبيرة خلال التظاهرات التى تم تنظيمها فى ساحة الشهداء بطرابلس، وذلك تحت حراسة المليشيات المسلحة التى أجبرت بعض أهالى العاصمة الليبية للتظاهر ضد عملية الجيش الوطنى الليبى.

 

وتحاول جماعة الاخوان والتيارات الإسلامية فى الغرب الليبى حشد المواطنين فى الشوارع، وذلك لتصدير صورة مغايرة لطبيعة ما يجرى فى طرابلس ومحاولة تضليل الرأى العام برفض المواطنين الليبيين لعملية الجيش لمكافحة الإرهاب فى طرابلس.

 

وتسيطر على العاصمة طرابلس تحالف من الجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان وعضو المجلس الرئاسى المنتمى لتنظيم القاعدة محمد عماري ونعمان بن عثمان البوق الاعلامى لتنظيم القاعدة.
 
 
 
 

الصديق الكبير وخالد مشرى

 

وبالتزامن مع تظاهرات مصراتة وطرابلس، التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا الإخوانى خالد مشرى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة، وذلك لطلب الدعم السياسى واللوجيستى للجماعة فى طرابلس لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطنى الليبى فى معركة تحرير طرابلس من مليشيات مسلحة وجماعات إرهابية.

 

وتأتى زيارة الإخوانى خالد مشرى واستدعائه للدور التركى والاستقواء بالخارج بالتزامن مع تصريحات صحفية حول التدخل الإقليمى والدولى فى الشأن الليبى، وهو ما يشير إلى مدى التناقض فى موقف جماعة الاخوان الليبية وارتباكها فى ظل الانتصارات التى تحققها قوات الجيش الليبى.

 

وورطت جماعة الإخوان وعناصرها فى العاصمة طرابلس رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج فى مواجهات مع الجيش الليبى، وذلك من أجل خدمة مصالح الاخوان وأجندتهم فى الدولة الليبية، وهو ما يضعف دور حكومة الوفاق الوطنى والمجلس الرئاسى بعد فقدانهم للثقل الإقليمى والدولى بسبب نهج قيادات الإخوان وعناصر الجماعة الليبية المقاتلة التى تغللت فى مؤسسات الدولة الليبية بطرابلس.

وتحتاج حكومة الوفاق الوطنى الليبية إلى معجزة للخروج من الضربات المتلاحقة التى تلقتها من الشارع الليبى الذى يعانى من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية بسبب هيمنة المليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة فى طرابلس وخاصة مصرف ليبيا المركزى والمؤسسة الوطنية للنفط.

ويدرك السراج أن المجتمع الدولى تخلى عنه مثلما منحه الشرعية رغم عدم تمرير حكومته عبر مجلس النواب، وذلك بسبب ضعف المجلس وحكومته فى حل أيا من الأزمات التى تعيشها ليبيا وخاصة التدهور الأمنى والاقتصادى، فضلا عن الممارسات التى تقوم بها مليشيات مسلحة وتيار الإسلام السياسى الذى استخدم أموال ليبيا وثرواتها لخدمة مصلحة الجماعة فى البلاد.

وأقحمت جماعة الإخوان الليبية الدولة فى أزمات إقليمية لا دخل للشأن الليبى بها وخاصة بدعم الجماعة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة لعقوبات على الاقتصاد التركى بسبب احتجاز أنقرة للقس الأمريكى، وهو ما دفع جماعة الاخوان لجمع ملايين الدولارات لانقاذ الليرة التركية من الإنهيار.

 

ويشير المشهد الراهن فى مصراتة وطرابلس إلى ان جماعة الاخوان تأخذ ليبيا نحو مصير مجهول وعزلة إقليمية ودولية، وذلك بعد التظاهرات التى خرجت للتطاول على دول داعمة لمشروع الدولة الوطنية الليبية وخاصة اقامة جيش وطنى ليبى قوى.

وتسببت المكالمة الهاتفية بين القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى خيبة آمل جماعة الاخوان والتيارات المعادية لمشروع الجيش الليبى فى غرب البلاد، وهو ما يرجح امكانية لجوء هذه التيارات لاقحام أطراف اقليمية ودولية فى الصراع الراهن بليبيا، وذلك للحفاظ على مشروع جماعة الاخوان فى ليبيا من الانهيار الكامل.

 

الواضح أن أيام المجلس الرئاسى الليبى باتت معدودة بعد الاستقالات المتتالية التى تقدم بها أعضاء فى المجلس وهم على القطرانى وفتحى المجبرى وعمر الأسود، وذلك بسبب سيطرة المليشيات المسلحة على قرار المجلس وبسط الكيانات المسلحة لسلطتها على مؤسسات الدولة الليبية فى الغرب الليبى وخاصة فى طرابلس.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

رئيس الوزراء يوجه بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة بحادث المنوفية

حريق يلتهم فندق "قلب العالم" وسط بغداد.. صور


اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتجيب عن أسئلة المواطنين.. حكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة.. قضاء الصلوات المتروكة عمدًا أو نسيانًا.. وهذا حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

امتحانات الثانوية العامة 2025.. طلاب بعد أداء امتحان الإنجليزى: أسئلة القطعة صعبة وإجاباتها محيرة.. مستوى الاختبار فوق المتوسط.. صفحات الغش تنشر الأسئلة بعد بدء اللجنة.. ووزارة التعليم تتخذ الإجراءات

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

الجريدة الرسمية تنشر قرار إدراج 5 متهمين على القائمة الرسمية للإرهابيين


ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

جامعة القاهرة تعلن تصنيع "EZVent" أول جهاز تنفس صناعى مصرى بالكامل

خطة حسام حسن ونبيه والكاس على مائدة اتحاد الكرة فى اجتماع اليوم

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأهلي يجتمع مع ريبيرو اليوم لمناقشة ملف الصفقات الجديدة والراحلين

اتهام الفنان وليد فواز بالاعتداء على محاسب بسبب خلاف مرورى بحدائق الأهرام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى