مصلح أم انشقاقى.. حكاية البابا ليو التاسع وسبب خلافه مع الكنيسة الأرثوذكسية

البابا ليو التاسع
البابا ليو التاسع
كتب محمد عبد الرحمن
تحتفل الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فى يوم 19 أبريل من كل عام بيوم القديس ليو التاسع، وهو بابا الفاتيكان رقم 152، ووالذى يعتبر أحد البابوات الإصلاحيين فى نظر أتباع الكنيسة الغربية، بينما تعتبره الكنيسة الكاثوليكية الأرثوذكسية زنديق وانشقاقى.
 
وفى القرن الحادى عشر انفصلت الكنيسة البيزنطية عن كنيسة روما، وأصبحت تعرف أيضا بالكنيسة الأرثوذكسية، وذلك بسبب قرار البابا ليو التاسع الذى طالب بأن يكون له سلطة على البطاركة اليونان الأربعة فى الشرق، وإضافة عبارة على قانون الإيمان النيقاوى حول انبعاث الروح القدس من الابن أيضا، وهو ما لا تعترف به طائفة الأرثوذكس.
 
وبحسب كتاب "تراثنا الروحى: من بدايات التاريخ إلى الأديان المعاصرة" تأليف سهيل بشروئى، مرداد مسعودى، فإن الخلاف وقع سنة 1054، حيث قام فى تلك السنة البابا ليو التاسع بشجب بطريرك القسطنطينية، مكرسا بذلك رسميا الانشقاق أو الانقسام الذى كان قائما فى كنيسة المسيح، وكان الخلاف قد نشأ خلال العقد الأول من القرن الخامسى عندما ابتعد المسيحيون فى الإمبرطورية الرومانية الشرقية وتنصلوا من الكنيسة الغربية، واحتفظ كل فرع من فرعى الكنيسة بهيكله الخاص المستقل بما فيه مبادئه وعقائده وطقوسه وكهنته، اصبح الشطر الغربى يعرف بالكنيسة الكاثوليكية (العالمية أو الشاملة) والشرقى بالأرثوذكسية (الرأى المستقيم أو المعتقد الصحيح).
 
ويوضح كتاب "الموسوعة الميسرة فى الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" للدكتور أحمد عبد الموجود، أن ميخائيل كيرولاريوس بطريرك القسطنطينية عام 1053م، حاول الانفصال النهائى عن سلطة الكنيسة الغربية ليصبح إمبرطورا وبطريركا مساوبا لبابا روما، مستغلا الاضطراب السياسى فى الإمبرطورية البيزنطية وأعلن أن البابوية فى روما أصبحت ألعوبة فى يد رجال الدولة الغربية فتصدى له البابا ليو التاسع وقضى على حركته باستمالة الإمبرطور البيزنطى قسطنطين التاسع إلى جانب دعواه بأحقية سيادة الكنيسة الغربية عل الشرقية.
 
لكن ما لبث أن توفى البابا فى عام 1054م، حتى استغل بطريرك القسطنطينية الفرصة السانحة ليجمع حول دعوى الانفصال رجال الكنيسة الشرقية مرة أخرى، حيث خضع لرأيهم الإمبراطور وأعلن رسميا استقلال الكنيسة الشرقية استقلالا تاما عن الكنيسة الغربية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيدات بتروجت يحققن لقب الدورى الممتاز لتنس الطاولة

الأهلي يتجه لفسخ عقد كريم نيدفيد في الميركاتو الصيفي

رود خوليت مهاجماً حسام غالي: عقليته كانت سبب طرده من جميع أندية أوروبا

وزير التموين :تخفيض أسعار اللحوم والدواجن 10% بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب


21 لاعبًا في قائمة الإسماعيلي الأولى استعدادًا للموسم الجديد

المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

ياسمين يحيى تكتب: مصير شيكابالا فى الزمالك بين الاعتزال والبقاء


أزمة تهدد صفقة انتقال نيكو ويليامز إلى برشلونة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

الكوكي يؤجل إعلان الراحلين عن المصري حتى نهاية المرحلة الأولى من الإعداد

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

نص كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى ثورة 30 يونيو: لا ننحنى إلا لله سبحانه وتعالى

الصحة العالمية: يوجد فى مصر 10 ملايين لاجئ ومهاجر 70% منهم سودانيون

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"

بعد عرض تعديلات قانون التعليم على البرلمان.. اعرف نسبة النجاح فى الدين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى