مشاهد لا تنسى فى ثانى أيام الاستفتاء.. مسنة أستراليا تحث على المشاركة بفيديو بعد التصويت.. معتمرون يصوتون بزى الإحرام.. ناخبون يهزمون السترات الصفراء فى باريس.. و"شباب الألف ميل" يبهر الروس

أغلقت معظم السفارات المصرية فى العالم أبوابها فى اليوم الثانى من تصويت المصريين بالخارج على التعديلات الدستورية التى أقرها البرلمان يوم الثلاثاء الماضى، وكعادتهم المصريون يبهرون العالم بحب الوطن، فمن مشاركة المسنين ورفع الأطفال للأعلام المصرية إلى قطع الشباب المصرى فى روسيا مئات الكيلومترات للإدلاء بأصواتهم، يستعرض"الـــيوم السابع" فى هذا التقرير مجموعة من المشاهد التى لا تنسى من تصويت المصريين بالخارج، لتظل مكتوبة بأحرف من نور فى تاريخ مصر.

 

 البداية فى أستراليا، وبالتحديد فى السفارة المصرية بالعاصمة كانبرا عندما قامت سيدة تبلغ من العمر 72 عاما بدعوة المصريين فى مصر والعالم بالمشاركة فى التصويت بالتعديلات الدستورية، عقب إدلائها بصوتها، مؤكدة أنها قطعت مئات الكيلومترات للمشاركة فى الاستفتاء.

 

ومن أستراليا إلى الأراضى المقدسة، حيث حرص مجموعة من المعتمرين على الإدلاء بأصواتهم، خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية للمصريين بالخارج، بمقر القنصلية المصرية فى جدة، وظهر المعتمرون وهم يؤدون الواجب الوطنى وحرصهم على المشاركة فى الاستفتاء للمساهمة فى استكمال مسيرة البناء والتنمية.

 

وفى أوروبا وبالتحديد فى العاصمة الفرنسية باريس، ضرب أبناء الجالية المصرية أروع الأمثال فى حب الوطن عندما حرصوا على المشاركة فى التصويت رغم المظاهرات الأسبوعية لأصحاب السترات الصفراء التى تخرج فى باريس كل يوم سبت .

 

وصباح السبت تظاهر أعضاء حركة السترات الصفراء، للأسبوع الثالث والعشرين على التوالى، إلا أن إقدام السلطات الفرنسية على غلق الطرق المؤدية لعدد من السفارات ومن بينها السفارة المصرية لدواعى تأمينها لم يكن حائلاً أمام أبناء الجالية المصرية للمشاركة فى ثانى أيام التصويت على تعديلات بعض مواد الدستور.

وفى أقصى الشمال من الكرة الأرضية حيث دولة روسيا الاتحادية، لم يقف بعد المسافة حائلاً أمام مئات الطلاب الذين يدرسون فى جنوب روسيا من التوجه إلى العاصمة موسكو للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور.

من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن عملية تصويت المصريين بالخارج على التعديلات الدستورية تسير بشكل طيب، مشيرا لوجود إقبال كبير ويتزايد بشكل ملحوظ، وجهود تبذل على مستوى البعثات الدبلوماسية بالخارج لتوفير أكبر قدر من الراحة واليسر لإجراء عملية التصويت.

وقال سامح شكرى فى تصريحات لقناة "اليوم السابع" المصورة اليوم السبت، إن حالة من التفاؤل والرغبة لدى المصريين فى الخارج تسود فى أن يكون الاستفتاء على التعديلات الدستورية محطة أخرى من محطات العمل الوطنى لتحقيق المصلحة الوطنية، معربا عن أمله فى أن تتم العملية الانتخابية على أكمل وجه وأن يواصل المصريون المساهمة بالخارج فى مستقبل الوطن.

وأضاف وزير الخارجية: "أن المصريين بالخارج دائما ما يظهرون اهتمامهم بالشئون الداخلية، وقد كان ذلك واضحا خلال المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاءات والانتخابات البرلمانية السابقة"، مشيرا إلى أن المصريين يظهرون مرة أخرى هذا الالتزام والجهد.

وأوضح شكرى أن البعثات الدبلوماسية بالخارج تبذل كل جهدها بروح من التضامن فيما بين أجهزة الدولة والمصريين فى الخارج مما يتيح فرصة للتواصل والتعارف، كى تكون الأجواء إيجابية ومليئة بالإحساس بالفخر لمستقبل الوطن.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد قررت اجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى الخارج أيام 19 و20 و21 أبريل الجاري، وفى الداخل أيام 20 و21 و22 أبريل، مشيرة إلى أن مواعيد الاستفتاء فى الخارج راعت إجازات نهاية الأسبوع بالنسبة للمصريين المقيمين فى الخارج.

 

وتجري عملية التصويت في (140) مقرًا انتخابيًا في (124) دولة تتواجد بها البعثات المصرية في الخارج، حيث أنه وطبقًا للضوابط المنظمة لعملية التصويت، تستقبل البعثات المصرية المواطنين المصريين للتصويت في الاستفتاء خلال أيام 19 و20 و21 أبريل 2019، وذلك من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي لدولة الاعتماد.

 

ووفقًا للضوابط التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لكل مواطن مصري متواجد في الخارج التصويت في الاستفتاء على أن يحمل معه أصل جواز السفر المميكن السارى أو أصل بطاقة الرقم القومي سواء أكانت سارية أم لا.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، المواعيد الرسمية للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ودعت المواطنين للاستفتاء فى الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل، وأيام السبت والأحد والاثنين 20 و21 و22 أبريل للمصريين فى الداخل.