صور.. لماذا أعفى مرشد إيران قائد الحرس الثورى من منصبه؟.. خامنئى يخرج صقوره لترامب ويتأهب لمرحلة جديدة من الحرب النفسية بعد تصنيف الحرس منظمة إرهابية.. مواصلة التصعيد أبرز الأسباب و"سلامى" ورقته الجديدة

الحرس الثورى
الحرس الثورى
إسراء أحمد فؤاد
فى خطوة مفاجئة أصدر المرشد الأعلى فى إيران، آية الله على خامنئى مساء الأحد، مرسوما أعفى قائد الحرس الثورى الجنرال محمد على جعفرى من منصبه، وتعيينه مسؤولا لمقر "بقية الله" الثقافي الاجتماعي، وأصدر مرسوما منفصلا بتعيين نائبه حسين سلامى خلفا له وترقية رتبته إلى درجة لواء، الأمر الذى أثار العديد من التساؤلات حول توقيت التغيير واختيار سلامي قائدا جديدا للحرس الثورى تلك المؤسسة النافذة فى السياسة الإيرانية، والتى تحمل على عاتقها أبرز أدورا مد النفوذ الإيرانى اقليميا عبر ذراعها الخارجى فيلق القدس الذى يقوده قاسم سليمانى، سنحاول الاجابة عليها فى التقرير التالي.
سلامى وجعفري
سلامى وجعفري

اولا- جاء إعفاء المرشد الأعلى لجعفرى قبل نهاية مدة الثلاث سنوات التى مددها له خامنئى للبقاء فى منصبه فى يوليو 2017، وجرى العرف السياسى فى إيران أن يعين خامنئى قائد الحرس للمنصب لمدة 10 سنوات بعدها يتم النظر فى منصبه إما بالإقالة أو التمديد 3 سنوات اضافيه، ما يعنى أن هناك عوامل أدت إلى تبكيره فى اعفائه من المنصب الذى تولاه منذ سبتمبر 2007.

وتأتى فى مقدمة هذه العوامل اعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرس منظمة ارهابية واضافته إلى اللائحة السوداء بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكى، وجاء بعدها بأيام اعفاء قائد الحرس من منصبه، ما يشير إلى أن قرار واشنطن شكل صدمة كبيرى داخل الدوائر السياسية الإيرانية، لم يخفيها اعلام طهران، ويمكن التأكيد على أن قرار الإدارة الأمريكية لعب دورا كبيرا فى تعيين اللواء حسين سلامى على رأس هذه المؤسسة بعد أن شغل منصب نائبا قائد الحرس مدة 9 سنوات وشارك في الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 وقاد القوات الجوية للحرس، وله شقيق العميد مصطفى سلامي بالقوات المسلحة الإيرانية.

سلامي قائد الحرس الثورى الجديد
سلامي قائد الحرس الثورى الجديد

 

وبالنظر إلى تاريخ ومواقف اللواء الجديد "سلامى"، الذى يمكن وصفه بأنه أحد الصقور الإيرانية، يمكن التأكيد على أن المرشد الأعلى الإيرانى يرغب فى بدء مرحلة جديدة فى الصراع مع خضوم طهران ولاسيما الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلى، قد يتغير فيها قواعد الإشتباك بين البلدين، فسلامى قائد أهم ما يميزه على الساحة الإيرانية هو نبرته الهجومية التى تتسم بالتصعيد مع واشنطن وتل أبيب وتهديداته المباشرة والصريحة، وتصريحاته النارية تجاه خصوم طهران، لكن كلها كانت تصريحات لم تكن تخرج على مدار السنوات الماضية عن كونها استعراض العضلات ولم تخرج عن اطار الاستهلاك الداخلى حيث كانت توجه خطاباته الرنانة والحماسية لشحن الجماهير الإيرانية وخطابات تعبوية ضد سياسات الخصوم.

سلامي ونتنياهو
سلامي ونتنياهو

 

إذن اختيار سلامى الذى أصبح القائد الثامن للحرس الثورى منذ إنشاءه 1979 من قبل مؤسس الجمهورية آية الله الخمينى، لم يكن أمرا عشوائيا بل مدروس وبدقة من خامنئى الذى يتولى القيادة العامة لقوات الحرس بموجب المادة 110 من الدستور الإيرانى، وينظر إلى سلامى بأنه رجل المرحلة والضرورة لدى المرشد فى الوقت الراهن، فسلامى يعد أيضا أحد عناصر الحرس الثورى المنتمية للتيار المتشدد،والتى ترفض ابداء أى مرونة مع خصوم طهران، ويعد أحد المنظرين فى هذه المؤسسة.

فعلى المستوى الخارجى يتخذ سلامى مواقف أكثر تشدد من سابقه، فهو القائل بأن "إيران قوة لا يستهان بها.. وأنها تمتلك تقنيات صاروخية ليست لدى الدول العظمى" وبعد قرار واشنطن حول الجولان السورى قال : "الجيش الايراني في مرتفعات الجولان ينتظر التعليمات لازالة اسرائيل من الوجود".. وووجه كلامه إلى نتنياهو: "ستهرب إلى البحر المتوسط قريبا.. يتعلّم نتنياهو والصهاينة السباحة لأنه لن يكون أمامهم الا البحر للهروب".

سلامي
سلامي

أما على المستوى الداخلى تحدثت مصادر صحفية واعلامية إلى اليوم السابع وقالت إن سلامى لا يميل إلى التدخل فى السياسة الداخلية والصراع بين أجنحة السلطة فى إيران، بل يميل أكثر إلى الصدام مع خصوم طهران فى الخارج، ما يعنى أن خامنئى يرغب باختياره لهذا الشخص، وضع حد للنزاعات الداخلية بين أجنحة السلطة وتدخل الحرس فى السياسات الداخلية، ويرغب التركيز بشكل أساسى على الساحة الخارجية وتفاعلات طهران الاقليمة ومواصلة استراتيجية مد النفوذ وتعزيز أنشطة الحرس الثورى، وايضا تشديد الحرس النفسية مع خصومه لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بعد أن بات فى مواجهة مباشرة مع واشنطن بعد قرار إدراجه على قوائم الإرهاب.

لكن مصادر قالت: خامنئى لا يرغب فى الوقت نفس اشعال فتيل الحرب مع الولايات المتحدة، ولن يكون البادئ فى هذه الحرب حال اشتعالها، لذا اختار سلامى لتشديد النفسية والتصعيد الكلامى فقط مع الولايات المتحدة بحسب ما تقتضيه المرحلة الراهنة، ويشير تعيينه إلى أن طهران ماضية فى سياساتها ولن تبدى أي مرونة فى تنفيذ حزمة المطالب الـ 12 للولايات المتحدة، والتى فى مقدمتها قطع الدعم والإمداد لوكلائها فى المنطقة من أمثال حزب الله فى لبنان والحشد الشعبى فى العراق والخروج من سوريا.

سلام بجوار سليمانى وجعفري
سلام بجوار سليمانى وجعفري

 

كما أن اختيار سلامى تعد رسالة من قبل طهران، بأن استراتيجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تغير السلوك الإيرانى وتقويض البرنامج الصاروخى لن تجدى فى ظل قيادة متشددة، ورغبة فى المواجهة مع الولايات المتحدة من قبل المرشد الأعلى المتربع على قمة هرم السلطة، الأمر الذى يؤكد أن المنطقة سوف تشهد فى السنوات المقبلة مواجهة كبرى بين طهران وواشنطن، فى إحدى مراحلها قد تدمر هذه المواجهة الاتفاق النووى المبرم مع القوى الست فى 2017 والذى انسحبت الإدارة الأمريكية منه فى 2018، لكن فى النهاية لن تصب فى صالح طهران.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

هل يستغل نجم المصري غياب الأهلي لإزاحة زيزو من قمة هدافي الدوري؟

النفقات غير المستحقة تهدد سيدة بالحبس بعد ملاحقة زوجها لها بدعاوي قضائية

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الثلاثاء

المقاولون العرب يواصل استعداداته لمواجهة حرس الحدود فى الدوري


دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

محاكمة المتهمين بسرقة طالب بالإكراه فى حدائق القبة اليوم

كوري ميلكريست يكشف عن دور رفضت ديزنى أن يقدمه.. تعرف عليه

زى النهارده.. الجوهري يقود الأهلي للتتويج بكأس مصر أمام الإسماعيلى

المصري البورسعيدى يتصدر جدول ترتيب الدوري قبل انطلاق الجولة الثالثة


تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

تذكرتى تعلن رد قيمة تذاكر مباراة الزمالك ومودرن سبورت بعد نقلها لاستاد السويس

صحتك بالدنيا.. بعد وفاة تيمور تيمور.. هل يمكن أن تؤدى الصدمة النفسية للوفاة؟.. طرق للتخلص من دهون الخصر.. إرشادات جديدة من جمعية القلب الأمريكية لعلاج الضغط.. وخطوات عملية لحماية عينيك ودماغك فى عصر الشاشات

تعرف على ترتيب قادة الأهلي بعد وصول الشارة لـ مصطفى شوبير

بطولة لندن كلاسيك تحدٍ جديد لنجوم الاسكواش المصري فى الموسم الجديد

الداخلية تضبط لص يسرق أحذية المساجد بالجيزة

حماس تعلن موافقتها على مقترح مصر لصفقة تهدئة غزة وتبادل الأسرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى