صور.. محافظ الإسكندرية يستقبل وفد البرلمان القبرصى لبحث سبل التعاون

استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، وفدا من أعضاء البرلمان القبرصى، برئاسة "ديمتريوس سيلوريس" رئيس المجلس، وبحضور السفير خاريس موريتيس سفير قبرص بمصر، وضم الوفد مجموعة من أعضاء لجان الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة، ولجنة الشئون الخارجية، وذلك لبحث زيادة سبل التعاون وإبرام اتفاقيات تآخى أخرى بين الإسكندرية ومدن قبرصية فى المجالات المشتركة بين الجانبين.

وحضر اللقاء أحمد جمال نائب المحافظ، واللواء أحمد بسيونى سكرتير عام المحافظة، واللواء حمدى الحشاش السكرتير العام المساعد .

ورحب المحافظ، بوفد البرلمان القبرصى على أرض الإسكندرية المدينة العريقة التى تم تأسيسها منذ 350 عاما قبل الميلاد، موضحا أن المحافظة تسعد لزيادة التعاون مع قبرص خاصة مدينة باڤوس، ونسعد كذلك لإقامة اتفاقيات تعاون وتآخى فى القريب العاجل مع أيا من المدن القبرصية الأخرى ، فعلى مر التاريخ لدينا العديد من الشراكات بين الإسكندرية وبعض المدن القبرصية ، ولفت إلى أن جزء من التاريخ المشترك بين الجانبين الذى نستطيع أن نعمل عليه هو ما يتم فى قبرص الآن للحفاظ على الطابع التراثى القديم ، وهو ما نحاول أن نعمل عليه فى الإسكندرية وإحياء جزء من الطابع التراثى بها .

وأشار المحافط، إلى أنه من الممكن توقيع اتفاقيات تعاون بين الجانبين على مستوى السياحة والتعليم ورجال الأعمال، ففى مجال السياحة تناقشنا مع بعض متخذى القرار فى قبرص لإعادة سياحة الكروز مرة أخرى، ونحن فى الإسكندرية نعيد النادى مرة أخرى ليكون شريك بيننا، فضلا عن مناقشة إقامة خط طيران مباشر بين الإسكندرية وقبرص، يكون منخفض التكاليف لتكون الإسكندرية جزءا من البرنامج السياحى لزيارة القبرصيين لمصر والعكس، ونطمح أن يكون هذا الخط هو بداية مرحلة لتكون قبرص محطة انتقال بين الاسكندرية وأى دولة أخرى.

وفى مجال التعليم، أوضح "قنصوة" أن الإسكندرية، بها 3 جامعات ومعاهد تعليمية كبرى، وفى مدينة باڤوس يقومون بإنشاء معهد تكنولوجى، ونعمل على توثيق التعاون بيننا فى هذا المجال ليكون تعاون أكاديمى تكنولوجى معا، ومن الممكن دراسة عقد اتفاقيات فى مجال الدراسات العليا وتكون هذه الاتفاقيات هى بداية ثمار هذه الزيارة، مضيفا أن التعاون أيضا فى مجال الأعمال يساهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات، فالإسكندرية بها كبار رجال الأعمال، والعديد من الفرص الاستثمارية، خاصة فى مجال البتروكيمايات الذى تصل نسبة استثماره بالإسكندرية إلى 6 مليارات دولار، وكذا مجالات البنية التحتية ومشروعات النقل الجماعى والمياه والطرق والصرف الصحي، وفى هذا المجال ندعو الشركات القبرصية لعقد شراكات بينا ودعوة رجال الأعمال المصريين والقبرصيين والشركات المصرية والقبرصية لتبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين، وإقامة مشروعات مشتركة سواء بالإسكندرية أو قبرص .

من جانبه، قدم رئيس الوفد الشكر للمحافظ على حفاوة الاستقبال، وإعطاء الفرصة لزيارة هذه المدينة المعروفة لدى قبرص على مر التاريخ، وعاش على أرضها الجالية القبرصية ، فالجميع يعلم مدى قوة العلاقات التى تربط الإسكندرية وقبرص خاصة أنهما متشابهين فى عده خصائص، موضحا أن هناك اتفاقيات تآخى بين الإسكندرية ومدينة ليماسور القبرصية منذ مايقرب من 30 عاما، وكذا اتفاقية تعاون أبرمت منذ عام بين الإسكندرية وباڤوس، واقترح إقامة اتفاقيات تآخى بين الإسكندرية ولارانكا القبرصية، فبينهما تشابه كبير فى عدة مجالات، مؤكدا أنه وأعضاء الوفد سنبذل الجهود لإقامة هذه المباردات الهامة، خاصة أن رئيس بلدية لارانكا هو رئيس اتحاد البلديات فى قبرص وهو سيرحب جدا بمثل هذه الاتفاقيات.

وأكد سيلوريس، أنه يجب علينا أن نطبق سريعا كافة الافكار التى تم مناقشتها، وأن تكون هناك بالفعل زيارة متبادلة لرجال الأعمال من الجانبين، مشيرا إلى أنه خلال الاجتماع البرلمانى الثلاثى الذى عقد مؤخرا فى قبرص، اقترح رؤساء البرلمان المصرى والقبرصى أن يكون هناك برنامج موحد لتطوير السياحة بين مصر وقبرص، ولفت إلى أن الوفد خلال زيارته لمصر لاحظ تقدما كبيرا ومصر لديها إمكانيات هائلة للتطوير والتعاون، مؤكدا أن زيادة التعاون بين الجانبين شيئ هام جدا فى العديد من المجالات مثل الطاقة السياحة وغيرها من المجالات التى تناقشنا بها .