قرأت لك.. يوميات الكونتيسة.. ما الذى قالته زوجة تولستوى فى مذكراتها

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يعرف الجميع الكاتب الروسى الشهير "تولستوى" صاحب الكتابات البديعة والأفكار العظيمة، ويعرف البعض زوجته "صوفيا تولستايا" ويربطون بين نهايته وحيدا فى محطة قطار مهجورة وبين غلظتها معه، لكن ما الذى تقوله هذه السيدة فى يومياتها المسماة "يوميات الكونتيسة" والتى صدرت ترجمتها عن دار المدى ترجمة عبد الله حبه.
 
الكونتيسة
 
"ليسامح الناس تلك المرأة التى ربما كانت عاجزة، منذ أعوام الشباب، على أن تحمل على كتفيها الضعيفتين تلك المهمة الرفيعة، أن تكون زوجة رجل عبقرى وإنسان عظيم". هذا ما كتبته صوفيا أندرييفنا تولستايا فى عام 1913، عقب وفاة زوجها كاتب روسيا الكبير ليف تولستوى، بعد أن عاشت حوالى نصف قرن إلى جانبه، وشاطرته صعوبات الحياة فى المجتمع القيصرى المتزمت، وفى صعوده سلم المجد حتى أصبح من أشهر كتاب روسيا فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. 
 
إن اليوميات هى بمثابة رواية للأحداث اليومية التى تجسد خصال الكاتب وموقف زوجته من سلوكاته معها ومع الآخرين، وأفكاره الطليعية فى ذلك الزمان ومعاناتها بسبب هذا كله.
 
وتزوجت الكونت ليف تولستوى فى عام 1862 وأصبحت تحمل لقب كونتيسة، حين كانت فى سن الـ 18 عاما، بعد أن شبت بلا هموم فى كنف أخيها أندريه بيرس طبيب الأسرة القيصرية الذي عاش مع أسرته فى شقة حكومية فى داخل الكرملين.
 
واكتسبت صوفيا الكثير من العادات الارستقراطية وحصلت على تعليم جيد من إجادة ثلاث لغات أجنبية، هى الفرنسية والإنجليزية والألمانية، والعزف على البيانو.
 
تقول مقدمة الكتاب "لقد أحبت صوفيا زوجها بصدق ومن أعماق قلبها، ولهذا كانت مستعدة من أجل كسب حب للتضحية بكل شيء وحتى برغباتها الشخصية، وذلك لكي تحرر زوجها من كافة المهام العائلية. فأخذت على عاتقها جميع الأعمال البيتية والإدارية والمحاسبة ومراقبة دور النشر بالإضافة إلى استنساخ وإعادة نشر غالبية أعماله .
 
وتقول "صوفيا" فى إحدى يومياتها بتاريخ 9 يناير 186: "لم أشعر فى حياتى أبدا بالتعاسة لإدراكي مدى إحساسى بالذنب. ولم أتصور أبدا بأنني يمكن أن أعاني من الذنب بهذه الدرجة. إنني أشعر بالضيق جدا لأن الدموع تخنقني طوال اليوم. أنا أخشى التحدث مع، وأخشى النظر إليه. فلم يكن بالنسبة لى محبوبا وعزيزا لدي بهذا القدر أبدا، لم أتصور أبدا أننى تافهة وحقيرة لهذا القدر. إن لا يحندم غيظا، وما زال يحبنى. ونظراته وديعة وذات قدسية  للغاية. بوسع المرء أن يموت من السعادة والذل مع مثل هذا الرجل".
   
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

THE BEST.. طبيب ريجنسبورج الألمانى يفوز بجائزة اللعب النظيف من فيفا

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

كل ما تريد معرفته عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. 7 بنود تغير شكل القطاع

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع


إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

فرق الطول يسرق الأضواء.. ميلونى تصافح رئيس موزمبيق والفيديو يتحول تريند عالمى

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف


أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى