صور.. شاهد على تحرير سيناء يكشف الدور الوطنى لأبناء أرض الفيروز فى مواجهة المحتل.. الشيخ عرفات: تصدينا بحزم لمحاولات إسرائيل شراء الأراضى.. ويؤكد: رفعنا علم مصر يوم 25 أبريل عام 1982 ابتهاجا بعودة أراضينا

 شاهد على تحرير سيناء يكشف الدور الوطنى لأبناء أرض الفيروز فى مواجهة المحتل
شاهد على تحرير سيناء يكشف الدور الوطنى لأبناء أرض الفيروز فى مواجهة المحتل
شمال سيناء - محمد حسين

هو شاهد على فترة احتلال إسرائيل لسيناء ومراحل الصمود على الأرض، حيث ضرب الأهالى المثل فى مواجهة إسرائيل وتحدى كل محاولاتهم شراء أرضهم باللين وإبعادهم عنها بالقوة، وتحديدا فى منطقة "الجورة" جنوب مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، إنه الشيخ عرفات خضر، الذى كما صمد مع من سبقه من أجيال أثناء احتلال إسرائيل للأرض يصمد اليوم على نفس التراب.

IMG_0508

ويعود الشيخ عرفات بذاكرته للوراء متذكرا أنه يوم 25 إبريل من عام 1982 رفع أهالى قرية الجورة أعلام مصر مهللين على زاوية "الجورة" التى هى مقر ومجلس تواجدهم فرحين بأن الأرض التى صمدوا عليها ومن فوقها قاوموا الاحتلال حتى عادت لحضن الوطن بعد رحلة كفاح قادها شيخهم المرحوم الشيخ خلف الخلفات .

 

وقال الشيخ عرفات، إنه كان شاهد عيان  على الدور الوطنى لأبناء المنطقة أثناء احتلال إسرائيل لسيناء وهو ما ظهر جليا فيما فعله الشيخ خلف وتصديه بحزم لمحاولات المخابرات الإسرائيلية أثناء فترة الاحتلال تقديم إغراءات مالية لشراء الأرض من الأهالى وتوثيقها كأملاك ليهود ودولة إسرائيل المزعومة.

IMG_0506

وأشار الشيخ عرفات، إلى أن هناك واقعة محددة لا ينساها أبناء القرية تمت فى رابع يوم لانتصارات أكتوبر وفى شهر رمضان،حيث كان الأهالى يلتفون حول الشيخ خلف الخلفات ليجلسوا فى ساحة الزواية عندما فوجئ الجميع باقتحام الجيش الإسرائيلى للمكان والقبض على الشيخ خلف تحت تهديد السلاح .

 

وتابع الشيخ عرفات: وكانت المفاجأة التى تنتظر الشيخ خلف فى أروقة التحقيق هى تقديم عرض له أن يوافق على إخلاء المنطقة ويساعدهم فى إقناع الأهالى بذلك فى مقابل بناء قرية متكاملة لهم تتوفر فيها كل الإمكانيات وتصمم وتشيد وفق طريقتهم ومعيشتهم البدوية، وكان رده عليهم واضحا بقوله إن حقهم فى أرضهم لا يقبل تفاوضا وأنهم قد لا يستطيعون مقاتلة إسرائيل، ولكنهم سيموتون دون أرضهم، وتم تمديد فترة الحبس أكثر من 6 شهور أعقبها الإفراج عنه مع وضعه تحت إقامة جبرية.

IMG_0507

وأضاف شاهد العيان الشيخ عرفات خضر وهو يتذكر أيام ما قبل تحرير سيناء فى قريتهم أنه فى 2 سبتمبر 1973 عقدت القيادات الإسرائيلية اجتماعا مع قيادات المنطقة القبلية وأخبرتهم على إخلاء منطقة الجورة وما حولها إلى ما بعد قرية الخروبة غربا إلى العوجة حفير جنوبا وإلى الحدود الدولية شرقا وإلى أبو طويلة شمالا تلك المساحة التى تقدر بحوالى 1450 كم مربعا وتقطنها خمس قبائل.

 

وأوضح الشيخ عرفات: كانت مواجهة هذا المخطط بسرعة توعية رموز القبائل لخطورته، وعلى الفور عقد الشيخ خلف لقاء مع مشايخ القبائل أخبرهم خلاله بأن يثبتوا وألا يخبروا الأهالى بهذا الأمر حتى لا يثير فزعهم ومخاوفهم، وردت إسرائيل على ذلك بدهاء شديد تمثل فى إرسال قيادة عسكرية وهو الحاكم العسكرى للمنطقة فى وقتها ويدعى "إسحاق سيجاف"، الذى قدم إليه فى مجلسه ولكنه رفض مقابلته، ورد الشيخ بدهاء أكثر، أنه توجه بنفسه لمقر الحاكم وأبلغه رأى أهالى سيناء أبناء القبائل فى تلك المنطقة وهو رفضهم القرار الإسرائيلى، وقال للحكام فى وقتها مقولة معروفة "لن نرحل، هذه أرضنا إما أن نحيا على ظهرها أو ندفن فى باطنها".

IMG_0509

وأضاف الشيخ عرفات، أنهم يتشرفون بأنهم أبناء وأحفاد هذا الشيخ الذى احتفل فرحا برفع علم مصر على سيناء فى مدينة رفح المحررة، وبعدها شهدت المنطقة حربا جديدة وهى حرب التعمير ووفرت الدولة فى القرية كثير من الخدمات .

 

وأشار الشيخ عرفات خضر إلى أنه ومع ما تمر به المنطقة خلال هذه المرحلة من أحداث جسام طالت منطقتهم كان ردهم وواجبهم هو الصمود حتى لا تخلى المنطقة لأحد غيرهم يستغل ويستبيح المكان.

IMG_0510

وتابع الشيخ عرفات، أن من بين أوجه صمودهم هذه الأيام أنهم يصبرون على كثير من ترف الحياة المفقود ويكتفون بالبسيط، مضيفا أنه يعقد فى ساحة زاوية الجورة حلقات تعليم للنشء الصغير.

 

IMG_0511

وأضاف الشيخ عرفات، أن الإنسان البدوى البسيط فى كل مكان على أرض سيناء هو أيقونة صمود وتحدى لكل احتلال وأى قوى شر تريد استحلال تراب الوطن، لافتا إلى أن هذا الإنسان ثروة فى مكانه فهو بإمكانيات بسيطة يعيش ويعمر ويحرس ويحمى الأرض، متابعا أن أمنيتهم فى ذكرى تحرير سيناء أن يتحقق حلمهم بتحويل قريتهم جنوب الشيخ زويد لمدينة، وتستأنف فيها حركة الحياة مجددا .

 

IMG_0512


 
IMG_0513
 
IMG_0514
 

 

unnamed

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استقبال رسمى ومباحثات ومؤتمر صحفى بين الرئيس السيسى ونظيره اللبنانى.. فيديو

15 سيارة إطفاء تكافح حريق مخلفات ومواد تخزين بمصنع أسمدة فى التبين

غدا طقس حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالعاصمة 31 درجة

رئيس نادي غزل المحلة: ندرس إقامة الفريق فى القاهرة الموسم المقبل

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل


التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تشكيل ليفربول المتوقع ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح أساسيًا

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح


فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. أفلام مأخوذه عن أعماله الأدبية

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

بيان هام بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين 19-5-2025

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى