أحمد منصور يكتب: ومازال الأمل قائماً

عبد المنعم رياض
عبد المنعم رياض
سيبقى الأمل قائماً مادامت الحياة مستمرة ومتجددة، وستزداد الآمال والطموحات بأن تتطور بلادنا وتتقدم بسواعد وعقول أبنائها فى شتى المجالات.
 
فمنذ أيام قليلة، وأثناء وجودى فى ميدان عبد المنعم رياض الذى لم تسعفنى الظروف منذ فترة طويلة بالتواجد فى محيطه، الذى كان دائماً شديد الازدحام ويشوبه كثير من الفوضى، ولكن فى هذه المرة شاهدت مشهداً رغم بساطته يعطينا صورة جديدة مضيئة تنبئ بمستقبل جيد واعد للأجيال القادمة، شاهدت طوابير طويلة يصطف فيها الكثير من الأفراد داخل موقف عبد المنعم رياض، وعندما اقتربت من تلك الطوابير توجهت بالسؤال إلى أحد الأفراد عن سببها فأخبرنى بأنها طوابير انتظار الميكروباصات المتوجهة إلى المناطق الأخرى، فوقفت على مسافة بعيدة لأشاهد ماذا سيحدث، وبالفعل شاهدت منظراً غاية فى التحضر يستحق كل الاحترام، فالجميع يقف فى طوابير منتظمة وعندما يأتى الميكروباص يتقدم من يأتى عليه الدور فى الركوب، ويحدث ذالك تباعاً مع قدوم العربات الواحدة تلو الأخرى.
 
 اقتربت أكثر وأكثر وتمعنت فى وجوه الحاضرين فوجدت أن الغالبية العظمى من هؤلاء الركاب طلاب وشباب صغير فى السن بنات وأولاد، الجميع يحترم الآخر بصورة واضحة ويقومون جميعاً بنهر أى شخص يحاول الخروج عن النظام المتبع بطريقة مهذبة دون الخروج عن النص، جمال وعظمة ما شاهدته أن هذا السلوك داخلى وثقافة تم اكتسابها تلقائياً دون أى ضغوط أو مراقبة من مؤسسات الدولة.
 
هذا المشهد أعاد إلى أذهانى أحد المنشورات التى قام أحد أقاربى الذين يعيشون فى دولة روسيا، وتحديدا فى موسكو، حيث نشر صورة على حسابه الشخصى وهو فى أحد مواقف سيارات الأجرة داخل موسكو والركاب يصطفون فى طوابير طويلة كالتى شاهدتها فى موقف عبد المنعم رياض، وفى هذا اليوم سألته ما قصة هذه الطوابير فأجاب بأنه يتم تنظيمها من جانب الركاب لتنظيم عملية الركوب لتجنب الزحام، فرددت عليه متهكما "زى عندنا بالظبط"، ولكن يبدو أننى كنت مخطئاً فى هذا الرد وجاءنى الرد بعد فترة طويلة عندما شاهدت نفس الطوابير فى موقف عبد المنعم رياض، هنا تأكدت أننا شعب يستطيع أن يفعل كثيراً، رغم أن البعض من الممكن أن يأخذ ما أقصه على محمل الدعابة وعدم الجدية ولكننى أراه مشهداً يعبر عن إرادة المواطن المصرى الذى يستطيع أن يتطور ويتغير من تلقاء نفسه دون أن تمارس عليه أى ضغوطات إذا أراد أن يتغير.
 
الأجيال القادمة التى نطلق عليها جيل الفيسبوك والهواتف الذكية هى الأجيال التى تستطيع أن تأخذ مصر إلى آفاق جديدة مزدهرة مليئة بالتقدم والإزدهار لأنها أجيال تسلحت بالعلم والمعرفة وواكبت حركة التطور التكنولجى السريعة التى تحدث حولنا فى جميع أنحاء العالم وسيظل الأمل قائما مادامت الحياة قائمة.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعرف هتقبض امتى معاش شهر يناير 2026.. الموعد ومنافذ الصرف

انتخابات النواب 2025.. أرقام الحصر العددى لدائرة الزقازيق فى الشرقية (فيديو)

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود بكأس عاصمة مصر

كارثة حقيقية تهدد العالم.. الأرض تتجه لخسارة 100 ألف نهر جليدى

الحصر العددى لدائرة دكرنس وشربين وبنى عبيد.. باسم بهاء يحصد 121327 صوتا


ظاهرة فلكية مهمة فى شهر رمضان المقبل.. تعرف عليها

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو


الحصر العددى لدائرة ميت غمر فى الدقهلية.. أحمد شرعان يتصدر بـ64786 صوتًا

نتيجة الحصر العددى بالدائرة الأولى فى المنصورة بجولة الإعادة لانتخابات النواب 2025

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)

برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

حسام حسن يجتمع بصلاح ومرموش.. ومفاجأة خاصة لمحمد الشناوى

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن انتهاء التصويت بإعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب وبدء الفرز

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

محمد رمضان يسدد كفالة وقف تنفيذ حبسه عامين بسبب أغنية "نمبر 1 يا أنصاص"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى