فتنة داخل التيار السلفى.. داعية سلفى مهاجمًا حزب النور: يروج للفكر التكفيرى وسيزولون قريبًا.. ويؤكد: لا يمثل الإسلام وأطالب شبابهم بترك الحزب.. والدعوة السلفية ترد: "كاذب ومضلل.. لا نغالى كما تغالون"

اشتعلت معركة شديدة من جديد داخل التيار السلفى، كان بطلها حزب النور، بعدما اتهمه داعية سلفى بأنه يروج للفكر التكفيرى، ويحارب كل من ينتقده، ليرد كوادر الحزب باتهام منتقديه بالكذب والتضليل.

 

فى البداية، شن الشيخ مدحت أبو الدهب، الداعية السلفى، هجومًا عنيفًا على حزب النور والدعوة السلفية، التى يتزعمها الشيخ ياسر برهامى، مشيرًا إلى أن حزب النور يسيطر عليه الفكر التكفيرى.

 

 

وقال الشيخ الشيخ مدحت أبو الدهب، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن حزب النور وتيار ياسر برهامى يكفر الناس، كما أن ياسر برهامى معروف عنه الفكر التكفيرى ويكفر من يخالفه.

 

 

ووجه الداعية السلفى هجومه لحزب النور، قائلا: أنتم لا تمثلون الإسلام بل حزب النور هو من أدخلنا فى معنى الحزبية فقط وهذا يسئ للإسلام فحزب النور يسئ للإسلام، وحزب النور أصبح حزب برهامى، فياسر برهامى هو من يسيطر عليه.

 

 

وتابع الشيخ مدحت أبو الدهب: حزب النور لا يقبل النقد ومن ينتقده يرسل إليهم الكتائب الإلكترونية للهجوم على كل من ينتقده، فهم لا يتقون الله فى أى مخالف خاصة كل من ينتقد الشيخ ياسر برهامى، فإما أن تسكت عن مخالفاتهم أو أن تصيبك الألسنة السيئة منهم، وهذا الأمر منذ سنوات.

 

واستطرد الداعية السلفى: حزب النور يربى أتباعه على الحزبية وسينتهى قريبا، فهم يعادون كل من يخالفهم، مطالبا قواعد حزب النور بالابتعاد عن السياسة وترك الحزب.

 

من جانبه، رد الشيخ عبد المنعم الشحات، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والمتحدث الرسمى للدعوة السلفية، على من يهاجمون حزب النور قائلا فى مقال له عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "صوت السلف": المشايخ الذين كانوا يرون معنا عدم جدوى العمل السياسي قبل "25 يناير"، ثم تغيَّر اجتهادُهم بعدها "وتحديدًا في استفتاء 19 مارس وما بعده"، ثم تغير اجتهادهم ثانية وعادوا لاجتهادهم الأول، والآن يسألون عن سبب تراجعنا عن موقفنا القديم؟! وهذا السؤال لنا عليه عدة ملاحظات الأولى أنه سؤال متأخر جدًّا؛ تأخر لعدة سنوات، والثانية: أننا بالفعل أجبنا عليه، والثالثة، أن هذا السؤال موجَّه إليكم، بل ربما يكون موجهًا إلى كثيرٍ منكم بدرجةٍ أكبر بكثيرٍ مما يُوجَّه إلينا؛ لأننا كنا نثبت الخلاف في المسألة، ونعلِّقها على المصالح والمفاسد إذا انضبطت بضوابط معينة، بينما كان كثير مِنكم لا يرى الخلاف فيها، ثم إننا لما رأينا مشروعيتها لم نغالِ فى تلك المشروعية بينما غالى بعضكم فيها، ولا داعي لذكر أمثلة".

 

 

واستطرد عبد المنعم الشحات: وباختصارٍ زادت الدوافع جدًّا للمشاركة السياسية وطالبنا الجميعَ بسرعة النزول إلى الساحة السياسية ومنهم بعض مَن يطالبنا اليوم بالانسحاب؛ فلما زادت الدوافع توكلنا على الله، وخضنا التجربة ونصب أعيننا محاذير معينة، وفقنا الله إلى تفاديها.

 

 

فيما شن الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، هجوما عنيفا على الشيخ مدحت ابو الدهب قائلا: تحول مدحت أبو الذهب للكذب الصريح ، وهو يتهم حزب النور بأمور لا تتفق مع الواقع ولا العقل ولا المنطق ، والحقيقة الثابتة أن الحزب يُحارب التكفير والعنف والحزبية ، والحزب يتقبل الجميع ، وحزب النور لا يقول إن من لا يُؤيد الحزب فهو غير وطني ، والصواب أن الحزب يقبل التنوع في الأفكار والآراء والمواقف.

 

وأضاف سامح عبد الحميد، أن مدحت أبو الذهب يزعم أن مشايخ مصر لم ينضموا لكيانات ، والحقيقة المُقررة أن الدعاة انضموا لكيانات منها (مجلس شورى العلماء) ، وضم هذا الكيان مشايخ مثل الحويني وحسان ويعقوب والعدوي وغيرهم، والنقطة المهمة هى أن هناك من لا يريد أن ينتقد الدولة في مواقفها، فيلجأ إلى نقد حزب النور بسبب مواقفه.