فى ذكرى وفاته.. حلم فشل الفنان التشكيلى الفرنسى ادوارد مانيه فى تحقيقه

من أهم الفنانين التشكيليين الفرنسيين ولد فى عائلة ميسورة الحال لأب يعمل محاميًا  كبيرًا وأم من عائلة سويدية، وهو الفنان إدوار مانيه أو إدوارد مانيه، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1883.

بعد فشل إدوارد مانيه فى الالتحاق بالكلية الحربية حتى يصبح ضابطًا بالبحرية، درس الفن فى عام 1850 بمدرسة الفنون الجميلة فى باريس.

تلقى مانيه تعليمه فى الفن على يد توماى كوتير الذى كان يؤمن بالنقاوة والمثالية فى الفنون، وذلك رغم اختلاف مانية عن رأى أستاذة، حيث يؤمن الأخير أن الإنسان العادى هو البطل، وأنه يرسم ما يريده هو وليس ما يرغبه الناس أو النقاد".

فى عام 1862 كان أول ظهور للفنان الراحل مانيه، عن طريق لوحة "موسيقى فى حى تويليرى"، وكانت هى أول التصادم مع النقاد، حيث كان بطل اللوحة على غير العادة لجميع الناس وليس لشخص واحد، ورغم التصادم مع النقاد إلا أن عدد كبير من الفنانين أخذوا هذه اللقطة و نوعوا بها أعمالهم، وأصبحت لوحاتهم احتفاليات الناس فى الحدائق و الشوارع.

قبل رسم مانيه للوحته "الغداء على العشب" تعرف على "فيكتورين موران"، وكانت بنت فقيرة تعتمد على نفسها تحب الفن وأصبحت من وقتها عارضته المفضلة، وبالفعل رسمها فى لوحته "الغداء على العشب"، وكانت تنظر بجرأة وتحد لتظهر أن جنسها لا يعيبها، وتحتوى اللوحة على امرأة عارية تتنزه مع شابيين يرتديان ملابسهما، وأيضا هناك امرأة أخرى عارية تغتسل فى الخلفية، واللوحة لم تعجب النقاد، لكنها فيما بعد أعجب بها الفنانين الجدد، حيث أكدوا أن لديه وجهة نظر وأصالة فى الفن جعلت التأثيرين يعتبره أمامهم.

تجمع حول مانية فانين الحركة التأثيرية، وذلك عام 1866، فى مقهى "جوربوا" وعندما رسم فنتان لاتور لوحة تجسد كل فنانين المرحلة كان مانيه فى موقع المعلم، ومازال فن ادوارد مانيه إلى الآن له كل الاحترام وله الكثير من المعجبين.