أسامة الأزهرى: المنتدى العالمي للتعليم يحشد الطاقات والعقول والخبرات

الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية
الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية
كتب أحمد عرفة

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن من أعظم القضايا التي عني بها القرآن الكريم وأصّلها البيان النبوي المعظم هي صناعة العقول التي تحب العلم وتشغف به، وأن تعرف النفوس قيمة العلم، وشرفه وسموه ونورانيته وأثره العظيم على ارتقاء الإنسان في الدنيا وسعادته في الآخرة فلا تحصى الآيات الكريمات والأحاديث النبوية التي تحض الإنسان على العلم ، قال تعالى "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط"، فجعل الله عز وجل منزلة العلماء بعد منزلة الملائكة في الشهادة لله بالوحداينة والعظمة، قال تعالى "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون"، وقال تعالى "وقل رب زدني علمًا"، وقال تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق " وقال تعالى "يا يحيى خذ الكتاب بقوة".

وأضاف الأزهرى، القرآن الكريم  يأمر العقول بالنظر والتدبر والاستدلال والتفكر والتعقل في نحو 700 موضع من القرآن والذكر الحكيم وجاءت الأحاديث النبوية تأمر بالعلم وتبين منزلته وتحرك إليه الهمم وتعلق به الأنفس الزكية والعقول الذكية، فقال صلوت الله وتسليماته عليه " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" ، وقال صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة".

وأكمل : نحن أمة الإسلام مررنا بمرحلتين، مرحلة كنا على تمام الوعي والإدراك لهذا المقصد العظيم بأهمية العلم فاشتغلت أمة الإسلام بالعلم وشيدت مدارس العلوم والمستشفيات ومراصد الفلك والمكتبات واستفاضت فيها علوم الشريعة وعلوم الحياة وعلوم الكون وظل المسلمون يحركهم القرآن العظيم إلى العلم باختلاف فنونه وميادينه ومجالاته على مدار ألف سنة كاملة كانوا فيها صناع الحضارة، وسجلوا السبق العظيم في العلوم الرياضية والفلكية والطبية وعلوم البحار والملاحة وأدب الرحلات والجغرافيا ودراسة طبائع الأمم.

وتابع: " قناة ناشيونال نشرت كتابا بالانجليزية في مجلد كبير اسمه "الف اختراع واختراع من التراث الاسلامي" أوردوا فيه عجائب المخترعات والأدوات التي اختراعها المسلمون في الطب والفلك والهندسة، والات الرصد الفلكي وإلى غير ذلك من العلوم البالغة العجب ، وقد نشر الكتاب بالانجليزية وترجم إلى العربية  ثم صدر منه مختصر للأطفال، وكنت قد عنيت بتوزيع هذا الكتاب على كل من ألقاه من الأطفال، ووزعت نسخا منه على الأطفال في الدرس المنتهي بعد صلاة الجمعة من مسجد المشير الأعوام الماضية، وسعدت أن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم  اختار هذا الكتاب ليكون كتابا مكملا  لمادة العلوم في إحدى المراحل التعليمية".

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية لم تكن تريق الدماء ولا تعرف التناحر بل أحببنا العلم وشغفنا به واشتغلنا به وأبدعنا فيه، وكثرت الأوقاف على العلوم ونهضت مدارس العلم في بغداد حتى وصفها عبد الملك بن الحسين العصامي الشافعي فذكر أن مدارس العلم في بغداد كانت رفيعة العماد تمتاز برفاهية الطلاب وسعة الطعام والشراب.

ولفت إلى أنه في 4 قرون متأخرة تأخر المسلمين عن ركب الحضارة، وانطلقت الدنيا من حولهم وجاءة الثورة الصناعية الأولى التي كانت فيها صناعة النسيج بالميكنة واختراع الآلة البخارية، وتحركت حركة الدنيا في الاقتصاد ومنظومة القيم، ثم الثورة الصناعية الثانية وعمادها اختراع القاطرة البخارية ودخول الحديد في صناعة السفن فتسارعت حركة نقل الخامات والثروات وترتب عليها آثار عظمى في العلم والفلسفة، ثم الثورة الصناعة الثالثة باختراع الحاسوب وتقنية المعلومات فتسارعت الدنيا ونحن عن ذلك بمعزل، والثورة الرابعة بتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية التي يدرك آثارها من درسها.

وتحدث مستشار الرئيس، عن أهمية استضافة مصرالمنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مضيفا: وشرفت مصر باستضافة العقول والخبراء من 55 دولة مع ألفي شاب من الجامعات المصرية والعربية والخبراء المهتمين بالتعليم الجامعي لينطلق بذلك أول مؤتمر على أرض الكنانة يحشد الطاقات والعقول والخبرات ويفتح باب عظيم لتبادل الخبرات والمعارف لتعود مصر راعية وداعية للعلم وتحريك العقول واكتشاف المواهب، مؤكدا نرحب بضيوف مصر في فاعليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي، و نقدم كامل الحفاوة والترحيب لضيوف وطننا من العلماء والعباقرة ، مضيفا: نحن الأزهر يدنا ممدودة لنتعاون معكم على أن نلحق بركب الحضارة بدافع قوي من ديننا لنستكشف الكون مع قفزات تكنولوجية هائلة لابد أن يكون لنا فيها مشاركة تنطلق من مصر ومن الأمة المسلمة للدنيا كلها.

وتابع، ما شغلنا في العقود الماضية من فكر سقيم روع الآمنين من التيارات المتطرفة من الإخوان إلى داعش يجب الإنجاز السريع في مواجهته وينبغي علينا أن نطوي هذه الصفحات بأسرع ما يمكن واطفاء نبرات التطرف الديني حتى ننطلق إلى الأفق الحق والمقصود الأصلي للشريعة من العمران والأمان والإيمان، وأن نملئ العقول شغفا بالعلم والإبداع والابتكار وحب الحياة وتقديسها وصناعة المؤسسات وتحالف الحضارات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد شيكا يقود هجوم كهرباء الإسماعيلية أمام البنك الأهلى في الدورى

ماذا فعل الإسماعيلى والاتحاد فى دوري nile قبل صدام الليلة ؟

ميلان يعلن غياب لياو في افتتاح الدوري الايطالي أمام كريمونيزي

المعاينة: وجبة سريعة التحضير وراء وفاة الطفل حمزة بالمرج بعد تناوله 3 أكياس

التعادل 1-1 يحسم شوط مثير بين النصر ضد الاتحاد فى السوبر السعودى.. فيديو


الاتحاد السكندري يهزم الإسماعيلى فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة

ميكروفون مفتوح يكشف "سر جنونى" بين ترامب وماكرون حول بوتين.. تفاصيل

نقابة المهن التمثيلية تنفى إحالة بدرية طلبة للمحاكمة بتهمة إساءة استخدام السوشيال ميديا (تحديث)

راشفورد: برشلونة يمتلك العقلية اللازمة لحصد كل الألقاب

العطلات الرسمية المتبقية فى 2025.. إجازة المولد النبوى الأقرب


فيلم "فلسطين 36" لـ آن مارى جاسر يمثل فلسطين بجوائز الأوسكار عام 2026

اتحبس 6 ساعات.. راسل كرو يعبر عن ندمه لاعتدائه على موظف فندق بنيويورك عام 2005

علياء قمرون فى تحقيقات النيابة: "أسفة.. مكنتش أقصد أنشر فيديوهات خارجة"

هدير عبد الرازق تعلق على فيديوهاتها المتداولة عبر مواقع التواصل

موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص

الطيران الإسرائيلى يحلق فوق النبطية جنوب لبنان

نتيجة تقليل الاغتراب.. رابط موقع التنسيق للحصول على النتيجة فور اعتمادها

رحيل الدكتور يحيى عزمى أستاذ معهد السينما.. وأشرف زكى ينعيه

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى