قرأت لك "كوكب فى حصاة" قصة تاريخ الأرض كما يراها جيولوجى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى كتاب " كوكب فى حصاة: رحلة إلى تاريخ الأرض السحيق" للكاتب يان زالاشفتش، ونقلته إلى العربية الدكتورة ابتسام بن خضراء.
 
يروى الكتاب قصة تاريخ الأرض كما يراها جيولوجى يتأمل حصاة، وكأن تلك الحصاة أشبه بكف يقرأ منه طالع الكون.
 
يقول الكاتب إن الناس يحبون القصص، وقد ولدوا رواة بارعين، وينجح هنا فى سرد قصته علينا عن دورة حياة حصاة، وهو بذلك يعرف القارئ العادى بدراسات شتى؛ من دراسة المستحاثات إلى دراسة الفلزات، إلى دراسة الطلعيات، والصفائح التكتونية، وغير ذلك فيبدأ بفصل بعنوان الغبار النجمى ليعرفنا بمفاهيم مادة الذرات التى بنيت منها حصاته، ثم ينتقل بنا ليشرح بإيجاز بنية باطن الأرض قبل أن يحدث عن الفلزات والصخور الرسوبية ودورة حياتها؛ من العصور السحيقة فى الجيولوجيا حتى المستقبل البعيد جدا. ذلك المستقبل الذى يتنبأ فيه بتصلب نواة الأرض، واختفاء حقلها المغناطيسى جراء ذلك، وبالتالى ذهاب غلافها الجوي، لتصبح عرضة للرياح الشمسية والأشعة الكونية؛ فتفنى فيها الحياة؛ وتتناثر ذرات الأرض فى الفضاء مع موت النظام الشمسي؛ ولعلها تجد نظاما نجميا آخر يوشك أن يولد، وفى الختام يزودنا بقائمة من الكتب نزداد بها معرفةً واطلاعًا على تلك الأفكار المتنوعة.
 
وقد بدأ الكاتب شديد التعلق بعالم مستحاثات العوالق والميكروبات؛ فأسهب وأطال فيه وأجاد. وبدا تعلقه بها واضحًا من عبارته: "كانت الميكروبات فى العصر السيلورى تحكم العالم؛ كما هى اليوم تحكمه"، كما أنه لم يخف ولعه بالدقة فى تحديد الأزمان الجيولوجية؛ فنراه يحصى عشرة مقاييس زمنية، أخذها جميعًا من الحصاة.
 
عمد الكاتب فى سرد قصته إلى شرح طرق وتقنيات القياس والتحليل التى توافرت فى ما يربو على قرن من الاكتشافات؛ فيأخذ بيدنا من العمل الحقلى إلى العمل المخبرى بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة. إنه يقربنا بكلماته المنمقة وعباراته الأنيقة من أطرافٍ شتى من علم الجيولوجيا.
 
الكاتب يان زالاشفتش محاضر فى الجيولوجيا فى جامعة ليستر، عمل سابقاً مع هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية. وهو جيولوجى حقلي، وعالم أحافير، واختصاصى فى طبقات الصخور، ويدرّس جوانب مختلفة من الجيولوجيا وتاريخ الأرض للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. كما أنه باحث فى النظم والأوساط البيئية للأحافير التى يرجع عمرها الجيولوجى إلى ألف مليون سنة. نشر مئة ورقة بحثية فى المجلات العلمية، وعددا من المؤلفات.
 
ابتسام بن خضرا: مترجمة مغربية من أصل فلسطيني، حصلت على إجازة فى الأدب الإنكليزى من جامعة دمشق فى عام 1983.. ترجمت كتباً ومنشورات وتقارير متعددة لدور نشر عربية ودولية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عدى الدباغ وخوان ألفينا فى تشكيل الزمالك الأساسى لمواجهة مودرن سبورت

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى

الداخلية تضبط عصابة سرقة الفيزا كارت من المواطنين


الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي 3 أشهر فى شكوى الأهلى

رابط نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة 2025 دور ثان

زيارة الرئيس السيسي للسعودية.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. تؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"


محمد صلاح يصل مقر تدريبات ليفربول مع جائزة الأفضل فى إنجلترا.. فيديو

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تشغيل خدمة جديدة تعمل اليوم بالسكة الحديد.. تفاصيل

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

نائب رئيس الوزراء يوجه بإنشاء مصانع متخصصة لتحويل مخلفات الهدم لمواد بناء

4 حلول أمام ريبيرو لتعويض النقص فى دفاع الأهلى قبل مباراة غزل المحلة

مواعيد الأتوبيس الترددى على الطريق الدائرى وموعد غلق المحطات.. انفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى