أوروبا تشدد قيودها على مواقع التواصل الاجتماعى.. انتحار مراهقة وهجوم نيوزيلندا يدفع الحكومة البريطانية لمحاسبة المسئولين التنفيذيين عن السوشيال ميديا على الانتهاكات.. فرنسا تفرض ضريبة عليها لتحقيق العدالة

منصات التواصل تواجه تبعات ما تنشره
منصات التواصل تواجه تبعات ما تنشره
كتبت ريم عبد الحميد

فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من الآثار الضارة لمواقع التواصل الاجتماعى من نشر للأكاذيب وترويج للمحتوى الضار والعنف والإرهاب، تتخذ أوروبا موقفا متشددا فى التعامل مع هذه المنصات فى محاول للحد من مخاطر على الأمن وعلى المجتمع فى دول القارة العجوز.

 

ففى بريطانيا، تعتزم الحكومة تشديد القيود على المسئولين التنفيذيين لمواقع السوشيال ميديا ومحاسبتهم شخصيا عن الآثار السلبية لما ينشر على منصاتهم. حيث كشفت صحيفة "الجارديان" عن خطط للحكومة البريطانية، من المتوقع نشرها يوم الاثنين المقبل، تتضمن إصدار تشريع يفرض التزاما قانونيا على مديرى شركات السوشيال ميديا، على أن يتم مراقبته من قبل جهة تنظيمية مستقلة. ومن المرجح أن يتم تمويله من خلال فرض ضريبة على الشركات الإعلامية.

أما الجهة التنظيمية، فمن المحتمل أن تكون فى البداية أوفكام (هيئة تنظيم الاتصالات فى بريطانيا)، ولكن على المدى الطويل ستكون هناك هيئة جديدة لديها سلطة فرض غرامات كبيرة على الشركات التى تنتهك القانون، وتحمل المسئولين التنفيذيين المسئولية الشخصية.

 

 وقالت الجارديان إن هذه الخطط تأتى فى الوقت الذى يوجد فيه قلق متزايد بشأن دور الإنترنت فى نشر المواد التى لها علاقة بالإرهاب وانتهاك حقوق الأطفال والأذى الذاتى والانتحار، وواجهت الحكومة البريطانية ضغوطا للتحرك إزائها.  وقد زاد النقاش فى الأشهر الأخيرة بسبب قضية المراهقة البريطانية مولى راسيال التى انتحرت بعد مشاهدتها لصور إيذاء النفس على مواقع التواصل الاجتماعى، وأيضا بعد حادث إطلاق النار على مسجدين فى نيوزيلندا، والذى قام فيه مرتكب الهجوم ببثه مباشرة على فيس بوك.

 

 وكانت الفتاة البريطانية راسيل قد انتحرت فى عام 2017 وهى فى عمر الرابعة عشر، وأطلق والدها حملة هذا العام لتسليط الضوء على حقيقة أن الأذى الجسدى والانتحار يتم الترويج له على نطاق واسع على انستجرام، وهى الحقيقة التى شعر بأنها ساهمت فى وفاتها.

 ولا يقتصر الموقف البريطانى المتشدد إزاء مواقع التواصل الاجتماعى على نشرها للمحتوى الضار فقط، بل لاختراقها خصوصية المستخدمين. ففى الشهر الماضى، اتهم أعضاء بالبرلمان "فيس بوك" بانتهاك قوانين خصوصية البيانات والمنافسة، وذلك فى تقرير عن تضليل الموقع قال أيضا إن رئيس مجلس إدارة عملاق السوشيال ميديا مارك زوكربيرج قد أظهر ازدراءً للبرلمان بعدم الظهور أمامهم للإدلاء بشهادته.

 

وقالت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان البريطانى فى تقرير لها إن مجموعة هائلة من إيميلات فيس بوك الداخلية التى راجعتها أظهرت أن منصة التواصل الاجتماعى قد انتهكت عن عمد قوانين المنافسة وخصوصية البيانات.

 

ووفقا للجنة، فإن وثائق أطلعت عليها أظهرت أن فيس بوك كان على استعداد لتجاوز إعدادات الخصوصية الخاصة بمستخدميه من أجل نقل البيانات إلى مطورى التطبيقات. كما قال المشرعون البريطانيون إن الوثائق أظهرت أن الشبكة الاجتماعية استطاعت تجويع بعض مطورى البيانات وإجبارهم على ترك العمل.

 

 من ناحية أخرى، تمثل إعلانات فيس بوك مصر قلق رئيسى للسلطات فى الدول الأوروبية سواء بسبب سياسات الاحتكار أو لتوجهاتها السياسية. ففى فرنسا، أكد وزير المالية الفرنسى برونو لومير اليوم الجمعة على إصرار بلاده على فرض ضريبة أكبر على شركات التكنولوجيا، برغم التحذيرات الأمريكية.

 

 وقال لومير: "نحن مصممون على فرض ضريبة أكبر على الشركات الرقمية من أجل إضفاء مزيد من العدالة والفعالية على النظام الضريبى العالمى".

 

 يأتى هذا رغم تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو التى حذر فيها فرنسا من فرض ضريبة على الشركات التكنولوجية مثل فيس بوك وجوجل، حيث رأى أن الضريبة سيكون لها تأثير سلبى على الشركات الأمريكية الكبرى والمواطنين الفرنسيين الذين يستخدمونها.

وإلى جانب مسألة العدالة، فإن تأثير الإعلانات السياسية الموجهة على موقع التواصل الاجتماعى يثير القلق لاسيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية. من جانبه، حاول فيس بوك طمأنة الأوروبيين، بالإعلان عن فرض قيود صارمة  على الإعلانات على منصته خلال فترة الاستعدادات لانتخابات البرلمان الأوروبى لمواجهة أى محاولات للتدخل الخارجى.

 

وكان "فيس بوك" تعرض لضغوط من أجل تعزيز الشفافية والمراجعات عبر منصته فى أعقاب الدعاية الروسية التى تردد أنها أثرت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت فى عام 2016.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حرس الحدود يخوض معسكرا مغلقا فى القاهرة استعدادا للدورى الممتاز

بونو وحمدالله ثنائى مغربى يرجح كفة الهلال فى كأس العالم للأندية

بعد نجاح "الدنيا بترقص".. "بابا" تجمع عمرو دياب مع ملاك عادل بألبومه الجديد

تحديث شامل.. جدول مواعيد قطارات الصعيد والإسكندرية اليوم الجمعة 4-7-2025

الأسئلة المتوقعة.. مراجعة ليلة الامتحان فى الجيولوجيا لطلاب الثانوية 2025


من الصحراء إلى السوق.. النعام مشروع متكامل يعزز القيمة المضافة.. ثروة غذائية واقتصادية تنتظر الاكتشاف فى مصر.. يعيد تشكيل مفهوم الإنتاج الحيوانى.. ويفتح أبوابا استثمارية جديدة مع لحوم صحية وريش مطلوب عالميا

تزوير الشهادات الدراسية.. جريمة تهدد مصداقية التعليم والداخلية تتصدى

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن وظائف فى المترو وشركة الكهرباء


تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

نشرة أخبار الفن من 70 سنة.. سُمعة يستعد لتصوير "إسماعيل ياسين فى الطيران".. فريد شوقى يتعاقد على 5 أفلام.. مهرجان سينمائى فى أفغانستان.. ويوسف وهبى يطلب 400 جنيه نظير مشاركته فى حفل أضواء المدينة

حرس الحدود يتعاقد مع أحمد الشيخ لمدة موسمين

الأرصاد الجوية العالمية: موجة برد قطبية نادرة تضرب تشيلى والأرجنتين

اليوم السابع: أحزاب "القائمة الوطنية من أجل مصر" تضع اللمسات الأخيرة استعدادا لانتخابات الشيوخ

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

ميسى يودع نجم ليفربول ديوجو جوتا

أحمد عامر فى حوار قبل وفاته: ويجز بيغنى فى منطقة بعيدة عننا.. وإحنا بتوع شعبى

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى