"صنع فى تركيا" تأشيرة توزيع الأدوية المغشوشة بالأسواق.. "أقلام أنسولين ومستحضرات تخسيس ومضادات للاكتئاب ومنشطات" أبرزها.. وصيادلة يحذرون: مخازن غير مرخصة و"تجار الشنطة" وتطبيقات المحمول وسائل الترويج لها

أدوية مغشوشة - أرشيفية
أدوية مغشوشة - أرشيفية
كتبت آية دعبس

حذر مجموعة من الصيادلة، من التوسع خلال الفترة الماضية فى عمليات الترويج لأدوية مجهولة المصدر، باعتبارها أدوية "تركية" المنشأ، مؤكدين أنها إما أدوية مُهربة وغير مسجلة فى وزارة الصحة المصرية، أو أنها مغشوشة ويتم تصنيعها فى بعض دول آسيا، ويتم بيعها فى المخازن غير المرخصة، وعيادات الأطباء، أو من خلال "تجار الشنطة"، مطالبين وزارة الصحة بإحكام الرقابة على سوق الدواء، وتسهيل إجراءات تسجيل الأدوية، لمنع التجارة فى الأدوية المهربة.

قال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية،: إن الخمسة سنوات الأخيرة، شهدت ارتفاع ملحوظ فى معدلات الإقبال على الأدوية التركية، حتى باتت ظاهرة، وأى دواء يواجه نقص فى السوق المصرى، بالتبعية يتم إحلال التركى بديلا منه، وأبرز تلك الأدوية هى أنواع أقلام الأنسولين"، وبعض الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب، وأدوية للمعدة، وأقراص لدهون الدم، ومستحضرات للتخسيس"، موضحا أن أبرز وسائل التجارة فى تلك الأدوية هو سفر أشخاص متخصصين إلى تركيا لإحضار كميات، مضيفا: بعد ذلك يأتى دور "تجار الشنطة" والمخازن غير المسجلة، والتى قد توزع على صيدليات على اعتبار أنها أدوية تركية أصلية.

وأضاف عبد الله، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،: بنسبة ضعيفة، يتم قبول تداول تلك الأدوية خاصة أنها ستحقق للصيدلى ربح لفارق السعر بينها وبين المصرى، دون أن يعلم أنه يرتكب خطأ،بالإضافة إلى أن عدم وجود شكاوى من وجود مضاعفات من تلك الأدوية بعد بيعها، يزيد من انتشارها، وفى ظل عدم وجود رقابة على سوق الدواء يحدث خلط بين ما هو صحيح وما هو مغشوش، وبالتالى من الممكن أن يكون الدواء مغشوش، ويتم الترويج كونه تركى، موضحا أن هناك احتمالية بأن يتم غش الدواء داخل مصر، أو خلطه بأدوية أخرى، وترويج أيضا له على أساس أنه مستورد، مؤكدا ضرورة أن يتم تطبيق مشروع التتبع الدوائى لدعم الصيادلة، والتأكد من مصادر الأدوية المتداولة.

 

وفى تعليقه على الأمر، قال الدكتور محفوظ رمزى، عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، لـ"اليوم السابع"،: المثير فى الأمر أن تركيا تخضع لنظام تأمين صحى شامل، وبالتالى وجود كميات منتظمة كبيرة من أدويتها يتم توريدها إلى مصر، يعنى أن هناك عصابات تهربه، أو أن الأدوية يتم غشها فى دول أخرى، ويتم إدخالها لمصر باعتبارها مصنعة بتركيا، ويظهر ذلك فى بعض أدوية الأورام ومضادات حيوية، ومضادات للاكتئاب، لكنها فى الأغلب كلها أدوية "مضروبة"، ليست تركية ولا موضوع بها المادة الفعالة الخاصة بالدواء الأصلى، ويتم استغلال حاجة المرضى.

 

وتابع رمزى: وأكثر ما يشكك فى جودة تلك الأدوية، أن دواء مستورد لعلاج الاكتئاب، عبوته بها شريطين الأصلى سعره 172 جنيها، فى حين أن بعض الشركات المجهولة تبيعه لكن فى عبوة بشكل مختلف، وتروج له على كونه تركى بسعر 60 جنيها، ودواء أخر خاص بدهون الدم يأتى بربع سعره فى الخارج إلى مصر، وأقراص مهدئة مصرية سعرها 4:50 جنيه فقط، هو نفسه يتم الإعلان عنه فى بعض القنوات فى عبوة مختلفة، بسعر 650 جنيها باعتبارها مادة مهدأة للإقلاع عن التدخين، وذلك كله يرجح أنها أدوية تم غشها فى أحد دول آسيا مثل الهند أو الصين، لرخص سعر الخامات لديهم، ويتم كتابة "صنع فى تركيا"، لكنه فى الحقيقة ليس له علاقة فى تركيا من الأساس.

واستطرد: كل ما نحتاجه هو إحكام الرقابة على الموانئ، لوجود عصابات تهربها من خلال الكونترنات، وأى مشكلة تحدث يتم إلصاقها بالصيدليات، رغم أنها بريئة من كل ذلك، تجار الشنطة وعيادات الأطباء، والواتس آب، وبعض الشقق التى أصبحت تعمل كصيدليات، تتواصل مباشرة مع المريض وتصرف أدوية، هذا بالإضافة إلى أن أغلب الأدوية المنشطة جنسيا، يتم تهريبها بكميات كبيرة تصل إلى مليارات الجنيهات، وتصل قيمتها إلى ما لا يقل عن 4 مليار جنيه، وغير مسجلة أو مسعرة.

 

 

وطالب وزارة الصحة بتسهيل إجراءا تسجيل الأدوية التى تواجه نقص فى مصر، وإرساء تسعيرة له، ليتم تداولها بشكل رسمى لضمان سلامته، بدلا من تهريبه، وترك مجال أمام المهربين والمتلاعبين.

 

وتواصلت نقابة الصيادلة منذ فترة مع اللواء راضى عبد المعطى رئيس جهاز حماية المستهلك، لبحث سبل القضاء على بيع الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعى وتطبيقات الجوال والقنوات الفضائية، وإلزام الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، وفق قانون حماية المستهلك الجديد والذى يلزم بسحب السلع منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى تحرير بلاغات لإغلاق تلك التطبيقات على الهواتف المحمولة أو أى جهة تبيع أدوية مجهولة المصدر ومعاقبة أصحابها.

 

وطالب الدكتور أحمد أبو دومة، المتحدث الرسمى باسم نقابة الصيادلة، المواطنين حرصا على سلامتهم وعدم تعرضهم لمشاكل صحية، بعدم شراء الأدوية إلا من خلال الصيدليات المرخصة، وعدم التعامل مع مصادر الأدوية غير الشرعية عبر صفحات الفيس بوك ومجموعات الواتس اب وإعلانات الفضائيات والمستوصفات والعيادات غير المسموح لها بتداول الأدوية أو بأرقام مختصرة مجهولة المصدر، موضحا أن النقابة تلقت خلال الفترة الأخيرة  تلقت شكاوى كثيرة من المواطنين تفيد تعرضهم للخطر والإصابة بأمراض وتداعيات صحية خطيرة، كادت أن تودى بهم إلى الموت بعد استخدامهم لأدوية من خلال هذه التطبيقات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يوجه "الداخلية" بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

القاهرة الإخبارية: أزمة وقود خانقة في غزة تهدد حياة المرضى

حرس الحدود يدرس عروض رحيل مهاجمه محمود ممدوح

عائلة الزعيم تطمئن الجماهير على صحة عادل إمام فى أحدث ظهور له.. صورة


بى إس جى ضد البايرن.. هدف ملغى وتعادل سلبى يحسمان الشوط الأول.. صور

رامى إمام يكشف عن صورة لعادل إمام مع عائلته وأحفاده

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

اليوم السابع.. الرئيس السيسى: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر


الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

انتشال جثة شاب غرق فى نهر النيل بمنشأة القناطر

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

أمن الجيزة يكشف غموض العثور على جثة فتاة في أبو النمرس

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

جيسي جي تطمئن جمهورها بعد عملية استئصال الثدي: أشعر ببعض الإرهاق لكني ممتنة

بن أفليك وجينيفر لوبيز يسحبان قصرهما من السوق بعد فشل بيعه بـ68 مليون دولار

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى