قصة بطولة "أحمد ووليد"..نقلا مصابى حادث النزهة بسيارة أحدهما ولم ينتظرا الإسعاف.. سقيا أحد المصابين الماء وربطا جراح آخر بملابسهما.. وسكان المنطقة يشيدون بأخلاق الشهيد ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة

فى كل حادث إرهابى أو جنائى يظهر أبطال يجسدون معدن الشعب المصرى الشجاع والمعطاء ، ويؤكد قوة تلاحم الشعب والشرطة.

وهذا المشهد جسده أحمد ووليد أحدهما مقيم فى عقار مجاور لمسرح حادث النزهة والثانى عامل بأحد المحال حيث تعاملا ببطولة لدى تواجدهما بموقع الحادث الغادر الذى راح ضحيته النقيب ماجد أحمد عبد الرازق معاون مباحث النزهة،وسائق سيارة القوة وأصيب فيه فردى شرطة بعدما أطلق عليهم مسلح النار حال تفقدهم الحالة الأمنية.

وقال"أحمد" المقيم فى عقار بشارع طه حسين"مسرح الجريمة"لـ"اليوم السابع" إنه سمع فجر اليوم صوت إطلاق نار وعندما أسرع إلى البلكونة لاستكشاف الأمر وجد سيارة ميكروباص وفرد شرطة يصرخ فى الهاتف "الحقونا" مضيفا: أدركت وجود مصابين فى السيارة ونزلت مسرعا إلى الشارع ووجدت الشهيد ماجد عبد الرازق معاون مباحث غارقا فى دمه وبجواره السائق داخل سيارة الميكروباص متوفيين بينما يجلس فرد شرطة فى الكرسى الخلفى مصاب بطلق نارى وآخر ملقى على الأرض مصابا أيضا.

وأضاف أحمد أنه لم يفكر لحظة فحمل المصابين بسيارته وأسرع إلى المستشفى لإسعافهما.

وبدوره قال "وليد" عامل إنه فور سماعه صوت إطلاق النار أسرع إلى الشارع فوجد أمين شرطة ينزف على الأرض ويستغيث به بينما زميله الآخر الذى لم يصاب يطلب سيارة الإسعاف.

وأضاف وليد أن فرد الشرطة المصاب طلب منه الماء فأحضر له زجاجة مياه وهنا حضر "أحمد" الساكن بالعقار بسيارته وقررا نقل المصابين إلى المستشفى دون انتظار سيارة الإسعاف وأثناء سيرهم بالسيارة وجدا فرد أمن ينزف دما  من قدمه فمزقت قميصى نصفين وربطت قدمه الشرطة لوقف النزيف.

وأشاد سكان المنطقة بأخلاق الشهيد ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة وقرر البعض أنهم كانوا يطلقون عليه لقب "الدكتور" لسيرته الطيبه وتواضعه فى التعامل مع المواطنين.

كانت البداية أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد ، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم، حيث تلاحظ لهم توقف سيارة سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون " مدونه بخط اليد" فى شارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وحال توجههم لاستبيان الأمر وفحصهم بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته ، نتج عن ذلك استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق ، وإصابة فردى شرطة من القوة المرافقة له و قائد السيارة التى كانت تستقلها القوة الأمنية بعدة طلقات نارية والذى توفى متأثراً بإصابته،  تم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج .