الخطيب لـ لاعبى الأهلى: الاعتذار لا يكفى.. والأعذار مرفوضة

عقد محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى والمفوض من المجلس بالإشراف على قطاع الكرة، سلسلة من الاجتماعات المهمة فى اتجاهات عديدة منذ لحظة وصول بعثة فريق الكرة مباشرة من جنوب أفريقيا.

بدأ الخطيب اللقاءات أمس بجلسة مغلقة مع خالد الدرندلى أمين الصندوق ورئيس البعثة، ثم سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، ومارتن لاسارتى المدير الفنى للفريق؛ للوقوف بشكل واضح على أسباب ما حدث فى جنوب أفريقيا، وظروف تلقى فريق الكرة هزيمة ثقيلة وغير مسبوقة؛ لوضع كل طرف أمام مسئولياته للحفاظ على قيمة الأهلى التاريخية ومشاعره وطموحات جماهيره.

الجمهور معذور وعلى حق

 استمع رئيس الأهلى للأطراف الثلاثة، كلٌ فيما يخصه، وطلب من لاسارتى شرحاً تفصيلياً للحالة التى ظهر عليها اللاعبون، والتمثيل غير اللائق للأهلى فى مثل هذه المباريات، وتراجع المستوى على نحو لا يتماشى مع شخصية البطل وطموحاته ومكانة الأهلى التاريخية فى القارة الأفريقية.

وسجل رئيس النادى، فى جلسته مع المدير الفنى فى حضور عبد الحفيظ، رفضه القاطع لأية مبررات أو أعذار من جانب أى فرد فى المنظومة، وأن الخيار الوحيد هو النهوض سريعًا من هذه الكبوة، والحفاظ على طموحات الأهلى البطولية، وإسعاد جماهيره التى يقر الجميع حقها فى حالة الغضب التى انتابتها لما أصابها من ألم وحزن عقب الخسارة الأخيرة.

ووضع الخطيب النقاط فوق الحروف مع لاسارتى وعبد الحفيظ من خلال متابعة رئيس الأهلى للمنظومة الكروية خلال الفترة الماضية، والتأكيد على ثقته بأنه على الجميع أن يتحمل مسئولياته وأن الرد لابد أن يكون سريعًا.

رئيس الأهلى وجلسة ساخنة

كما عقد الخطيب اجتماعًا، صباح اليوم، مع الجهاز الفنى بالكامل، تلته جلسة ساخنة مع اللاعبين، وجاءت كلماته واضحة بأنه لن يستمع لأى تبرير أو شكوى، وأنه رافض لما حدث فى جنوب أفريقيا بكافة الطرق؛ لأن اسم الأهلى خط أحمر، وأن الجميع مسئول عما جرى أمام صن داونز، وأن هذا الأمر غريب على الأهلى ولن يسمح به، والاعتذار للنادى وجماهيره لا يكفى، مؤكداً أن الحل الآن للخروج من هذا المأزق هو تصحيح الصورة عمليًا، وأن يكون الأداء والنتائج خلال اللقاءات المقبلة على كافة المستويات تليق بالأهلى ومكانته لرد الاعتبار ومصالحة جماهير الأهلى التى كانت ولا تزال القاسم المشترك فى كل البطولات والإنجازات، والتى أكد رئيس الأهلى على حقها فى الغضب والاستياء مما حدث.

سيد عبد الحفيظ يعتذر للإدارة والجمهور عن الهزيمة

بينما تقدم سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة نيابة عن قطاع الكرة بالكامل، باعتذار لكيان النادى ومسئوليه وجماهيره، ولكل من له صلة بالأهلى بعد الخسارة الأخيرة أمام صن داونز فى ذهاب ربع نهائى دورى الأبطال الأفريقى.

وأضاف عبد الحفيظ، لم تكن الأزمة فى خسارة المباراة، خاصة أن الخسارة واردة فى كرة القدم، ولكن تبقى المشكلة فيما شعرنا به تجاه الكيان بعد هذه النتيجة.

وأوضح أن الأمر لم يكن سهلًا، والحدث نفسه لم يكن عاديًا على الإطلاق، ومن ثم كان حديث الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى مع خالد الدرندلى رئيس البعثة والجهاز الفنى بقيادة مارتن لاسارتى واللاعبين قويًا للغاية.

وقال مدير الكرة بالاهلى، نقدر غضب وثورة الخطيب فى جلسته معنا وغضب كل جماهير الأهلي، وما حدث فى جلسته اليوم معنا كان أمر طبيعيًا، خاصة أننا لا نمثل أنفسنا بل نمثل كيانا كبيرا، والأمر يرتبط بالحسابات التاريخية لقيمة وحجم وشعبية الأهلي، مضيفا أن ما تم نقله للاعبين والجهاز الفنى اليوم من رئيس النادى كان حاسمًا للغاية، وكان من المهم أن يصل للجميع من أجل تدارك ما حدث، والتركيز فى القادم؛ لتخطى هذه المرحلة الصعبة.

 الانتفاضة والعودة السريعة

وتابع عبد الحفيظ، لا نعفى أنفسنا كجهاز فنى أو إدارى أو لاعبين مما حدث، والجميع أخطأ وشارك ــ ولو بنسبة ــ فيما حدث أمام صن داونز، ومن ثم جاءت العقوبات على الجميع قاسية وبشكل غير مسبوق من قبل، مؤكدًا أن الفريق قادر على العودة من جديد بقوة ليس فقط أمام صن داونز فى مباراة العودة السبت المقبل، ولكن أيضا فى مباريات الدورى المتبقية وكذلك كأس مصر، خاصة أننا لا نمتلك أى شيء فى الوقت الحالى سوى العمل بقوة وإصرار لتصحيح الأوضاع.

وأوضح أنه تحدث مع اللاعبين وأكد لهم أن مشاعر الغضب والحزن داخلهم بعد مباراة صن داونز يجب أن يتم ترجمتها إلى إصرار وقتال فى الملعب خلال الفترة المقبلة من أجل استعادة كبرياء الأهلى مؤكدًا أنه لم يعد هناك وقت للحديث أو التبرير، ولكن هناك تركيزاً شديداً، خاصة أننا مرتبطون بمباراة أمام مصر المقاصة بعد غد فى الدورى وسنبدأ معسكر المباراة غدًا والجميع فى كامل تركيزه من أجل تصحيح الصورة التى ظهر عليها الفريق فى مباراة صن داونز الأخيرة.

وقال مدير الكرة بالأهلى، نثق فى جماهير الأهلى ومساندتهم لنا خلال الفترة المقبلة ونعدهم بتقديم افضل ما لدينا من اجل العودة بقوة واستعادة الانتصارات والنتائج الجيدة.