فى رحاب "رئيسة الديوان"

محمد عبد الرحمن
محمد عبد الرحمن
بقلم : محمد عبد الرحمن
فى زمرة القلوب العاشقة على ضوء الأضواء المبهجة، على مرأى الوجوه الباسمة، على مسمع الأناشيد الساحرة، تناجت الأرواح وابتهلت فى رحاب "الطاهرة"، مجسدة معاناة المريدين ومسرات الهائمين.
 
أمام مسجد عقيلة بنى هاشم "زينب بنت على" رضى الله عنها، على الطرقات الممتدة حول مخدعها الشريف، كان آلاف المحبين والمريدين، المتصوفة العاشقين، على موعد ليحيوا الليلة اليتيمة من مولد رئيسة الديوان، متقربين إلى الله الكريم، ومتباركين بنسل خاتم المرسلين.
 
فى تلك الليلة الساهرة كان المشهد بهيجًا، فالجميع تراص حول مسجد "أم هاشم" آلاف جاءوا أفواجًا من جميع محافظات المحروسة، من القرى والنجوع والحضر، والبعض من الأقطار العربية المجاورة، الصغار والكبار، النساء والرجال، الجميع وقف يناجى "الطاهرة" قلوب التائهين، وعيون الحائرين، والمساكين السائلين، والمتصوفة الزاهدين، جميعهم وقفوا فى حضرتها.
 
المشهد البديع كان أشبه بكرنفال، لا احتفال دينى رسمى، الصغار لعبوا، الشباب تراصوا على المقاهى، البائعون افترشوا الأرصفة، الكبار والعجائز تجمعوا ووقفوا داعين أمام المقام الشريف، المارة نالوا من نفحات أحباب أم العارفين، والجميع وقف يسأل الله الفرج من بين الزحام السحيق.
 
الملابس الخضراء والرايات البيضاء، المميزة للمتصوفة الزاهدين تصدرت المشهد، ووقفت النجمة المحمدية الكبيرة المتلألئة بالأضواء متراقصة فى قلب الميدان، جاذبة أنظار الجميع، وبينما المريدون وقفوا أمام مقام "السيدة"، سائلين وداعين ومتباركين بحفيدة خاتم النبيين، وفى خارج المسجد كانت منصات المنشدين تصدح بأجمل التراتيل، فى الجانب الأيمن من مسجد العارفة، الواقف فى قلب الميدان الذى يحمل اسمها المبارك، وقف المنشد جمال سالم، مبتهلاً بأروع القصائد الصوفية، وفى الجانب الأيسر كان المنشد محمود التهامى ينشد أناشيد العارفين.
 
وفى إحدى الساحات الخلفية كانت الرؤوس والأجساد تتمايل على أنغام، عميد الإنشاد الشيخ ياسين التهامى، أمام آلاف من محبيه ومريديه، وقف الرجل ذو السبعين عامًا لينشد ما يريح القلوب، بدأ التهامى بلغته الفصحية وقصائده البهيجة، وبصوت شبابى الصدى، مستلهما من رصيده الكبير لدى الحاضرين، الذين تمايلوا طربًا على أناشيده، صدح التهامى فى الساحة، وتعالت المعازف، الناى يطرب آذان الحائرين و"الرق" يضرب أشواق المحبين والكمان يلعب على أوتار قلوب العاشقين راقصًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كومباني بعد خسارة البايرن أمام سان جيرمان وإصابة موسيالا: ما حدث مؤلم

شائعات وأكاذيب مستمرة.. خبراء يفندون مخطط الجماعة لاستهداف المؤسسات بالتضليل.. ربيع: الإخوان يروجون الأكاذيب لإسقاط مؤسسات والتشكيك فى إنجازاتها.. البشبيشى: ترويج الأكاذيب بهدف زعزعة الثقة وضرب الاستقرار

اعتراف بعد 62 عاما.. ضابط استخبارات أمريكى التقى قاتل كينيدى قبل اغتياله

فرص عمل بمشروع محطة الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

قائمة تنسيق القبول في مدارس الثانوي العام والفني 2025 بالجيزة


الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

بي إس جي ضد البايرن.. موسيالا يتعرض لإصابة خطيرة فى قمة كأس العالم للأندية

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور


بريطانيا تعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عاما

وزارة التعليم: ورقة مفاهيم امتحان الإحصاء للثانوية داخل كراسة الأسئلة

وزير العمل يوجه ببحث تعويض ضحايا حادث الدائري الإقليمي ويعزى أسر المتوفين

الزمالك يحصل على توقيع المهدى سليمان لتدعيم حراسة المرمى وينتظر قرار فيريرا

إعلام عبرى: الناطق باسم رئيس الوزراء يعتزم الاستقاله بعد خلافات مع زوجة نتنياهو

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

أمور كيم كارداشيان وكاني ويست المُعلقة.. هل يحملان مشاعر لبعضهما بعد الطلاق؟

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى