فريق طبى ببنها يستئصل ورما يزن 4 كيلو من جسد طفلة حديثة الولادة

تمكن فريق جراحى بمستشفى التأمين الصحى النموذجى ببنها، بقيادة الدكتور محمد سعدة استشارى جراحة الأطفال، والدكتورة علياء استشارى التخدير بالمستشفى، من إنقاذ طفلة حديثة الولادة من الموت بعد استئصال جزئى لورم نادر يزن حوالى 4 كيلوجرام من جسدها، خلال جراحة دقيقة بالمستشفى.

ومن جانبه قال الدكتور محمد سعدة، استشارى جراحة الأطفال بالتأمين الصحى، والذى أجرى العملية الجراحية للطفلة، إن المستشفى استقبل الطفلة "رزان حمادة فتوح" والتى تبلغ من العمر 15 يوما، فى حالة حرجة، حيث تبين أنها تعانى من ورم مسخى كبير.

وأضاف سعدة أنه تم على الفور إجراء الكشف الإكلينيكى والإشعاعى وعمل أشعة رنين مغناطيسى للطفلة المريضة لتحديد مكان الورم، والذى تبيّن اتصاله بالعمود الفقرى والنخاع الشوكى وامتداده للحوض والبطن وضغطه على القولون والمستقيم .

وأكد سعدة أنه تم اتخاذ قرار التدخل الجراحى فورا لإنقاذ حياة الطفلة من خلال الاستئصال الجزئى، حيث اضطر الفريق لتخفيف الضغط على القصبة الهوائية لأنها كانت تعانى من صعوبة بالتنفس.

وأوضح أن الطفلة المريضة دخلت للحضانة الساعة 10 م، وتم إجراء لها الجراحة الساعة 11 مساء، وخرجت من العملية والحالة مستقرة ثم تم دخولها للحضانة مرة أخرى، تحت إشراف الدكتور عفت عصر، والدكتورة هبه سرحان، والدكتور محمد عزت، والدكتورة إيمان عطية رئيس قسم الأطفال.

وأشار سعدة إلى أن العملية نجحت بفضل الله تعالى ثم تعليمات وتوجيهات الدكتور جمال حجاج مدير عام فرع القليوبية، وتوجيهات الدكتور أحمد حجاج مدير عام المستشفى، والدكتور هشام سعيد نائب مدير المستشفى، والدكتور محمد منير مدير الشئون العلاجية.

يشار إلى أن الورم المسخى من الأورام التى تصيب آلاف الأطفال حول العالم ورغم تصنيفه فى قائمة الحالات النادرة يحذر الأطباء من أن إهماله وتأخر كشفه قد يحوله إلى ورم سرطانى، ويحتوى على أنواع مختلفة من الأنسجة تكون ناضجة أحيانا كالأسنان والعظام والشعر والجلد وهو سبب تسميته بالمسخى.

وتختلف الأورام المسخية فى مدى تمايزها ونضج الأنسجة التى تحويها، حيث يصل بعضها إلى مرحلة من النضج ليحتوى أصابع وأسنان وعظام وغضاريف بينما يقتصر بعضها الآخر على خليط من الأنسجة غير المتمايزة وفى الحالتين يضم الورم عناصر مختلفة من الأنسجة المستمدة من الطبقات الجنينية الثلاث الداخلية والوسطى والخارجية.