الحرب أم العقوبات أدوات الصراع الأمريكى – الإيرانى.. قوات أمريكية فى طريقها للشرق الأوسط ردا على باليستى إيران.. ترامب يضيف المزيد من العقوبات على الصلب والحديد.. وخطأ فى حسابات طهران يوقعها تحت مقصلة أوروبا

الرئيس الإيرانى حسن روحانى وترامب
الرئيس الإيرانى حسن روحانى وترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

لم يساند الإتحاد الأوروبى إيران هذه المرة بعد الخطوة التى اتخذتها أمس بخفض التزاماتها فى الاتفاق النووى للرد على الانسحاب الأمريكى، وجاء رد بعض البلدان المشاركة فى التوقيع على الصفقة النووية فى 2015 وحتى الاتحاد الأوروبى صادما بالنسبة لطهران، بعد ما كان يأمل صانع القرار الإيرانى فى مساندة أوروبية قوية فى صراعه مع الولايات التحدة، لكنه أخطأ فى حساباته بعد أن استشعر الأوروبيين الابتزاز من المهلة الممنوحة لهم من طهران وهى 60 يوما للاختيار بين استمرارية الاتفاق النووى أو لا اتفاق.

 

وفى بيان مشترك للإتحاد الأوروبى قال وزراء خارجية بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا إنهم "ينظرون بقلق للبيان الذي أصدرته إيران بخصوص التزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفا "سنظل ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق وتطبيقه بشكل كامل.. وذلك يصب فى المصلحة الأمنية للجميع".

 

 

وأكد البيان "نرفض أية مهل، وسوف نقيم التزام إيران بناء على أدائها فيما يتعلق بالالتزامات ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة ومعاهدة حظر الانتشار"، داعيا المنظمة الدولية للطاقة الذرية إلى مراقبة تطبيق إيران لالتزاماتها النووية".وتابع "ندعو إيران إلى مواصلة تطبيق التزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل كما فعلت حتى الآن، والعدول عن أية خطوات تصعيدية".

 

رد الاتحاد الأوروبى جاء عقب ساعات من اعلان الخارجية الإيرانية على لسان نائب وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجي، الذى قال "طرحنا على الأجندة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيجري الخروج منها على مراحل".

 

GettyImages-1141792249
 

 

عقوبات أمريكية جديدة

اما الولايات المتحدة ماضية فى تطبيق استراتيجية لجم النفوذ الإيرانى وتقويض برنامجها الصاروخى الباليستى الذى ترى أنه يهدد حلفاءها،  وفى أول رد فعل على القرارات الإيرانية تجاه الاتفاق النووى، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران بأمر تنفيذى، شملت قطاع الصلب والحديد والألومنيوم والنحاس، وهو أكبر مصدر للربح من الصادرات غير النفطية لطهران.

 

وتهدف الولايات المتحدة حرمان طهران من مبيعات صناعاتها الأساسية التى تمول الموازنة العامة للبلاد بشكل رئيسى والتى تخصص منها طهران أموال لدعم وكلائها ونفوذها وتنفق منها على أذرعتها وتطور من خلالها برنامجها الصاروخى الباليستى.

 

وقال ترامب، إن الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة أوباما مع طهران، غذى الدعم الإيراني للإرهاب وزاد من قوتها الصاروخية وأشعل صراعات إقليمية، ودفع إيران لاحتجاز رهائن أمريكيين واضطهاد الشعب الإيراني، بالإضافة إلى تنشيط برنامجها النووي.

 

وأكد الرئيس الأمريكي أن الأمور يمكن تتغير بشكل كبير خلال عام، وذلك بعد أن اتخذت أمريكا القرار بحماية أمنها القومي، وأشاد بالقرارات التي اتخذتها إدارته خلال الفترة الماضية والتي قال إنها تسببت بمعاناة للنظام الإيراني في عملية تمويله للإرهاب، ودفعت الاقتصاد الإيراني إلى حالة ركود غير مسبوقة، وجففت مصادر الأرباح الإيرانية وأسفرت عن خروج التضخم في طهران عن السيطرة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي أن هذه الخطوة تندرج تحت الاستراتيجية التي تتبعها إدارته بفرض ضغط غير مسبوق على الاقتصاد الإيراني، كما أنها تستهدف 10% من الصادرات الإجمالية لطهران، وتوجه رسالة للدول الأخرى بأن استيراد الصلب والحديد من إيران أمر لا يمكن التسامح فيه.

 

كما دعا ترامب الحكومة الإيرانية للرضوخ للشروط التي وضعتها واشنطن بعد الخروج من الاتفاق النووي وعبر عن تطلعه للقاء القادة الإيرانيين من أجل توفير مستقبل أفضل لإيران.

 

120102063817-iran-missile-test-hormuz-story-top
 

 

قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط

وعلى صعيد أخر ترتفع حالة التوتر فى الخليج أكثر من أى وقت مضى بعد أن قالت تقارير أمريكية عن اشتباه بنشر طهران صواريخ باليستية على متن سفن فى مياه الخليج وتهديداتها باستهداف قوات أمريكية فى المنطقة، وردا على ذلك أكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط، وذلك بعد أيام من إرسال واشنطن حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" برفقة قوة من القاذفات إلى المنطقة.

 

وصرح المسؤولون لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم الخميس، بأنه من المتوقع أن تنشر واشنطن قاذفتين جديدتين في المنطقة، وأضاف أحدهم أن المشاورات جارية حول إمكانية إعادة نشر بطاريات منظومات "باتريوت" الصاروخية في الشرق الأوسط.

 

ولم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن نشر "باتريوت" في الشرق الأوسط، وقد يتوقف الأمر على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعتقد أن إيران تتخذ خطوات لتقليص تلك "المخاطر" المزعومة.

 

فى الوقت نفسه قال الممثل الأمريكى الخاص لإيران براين هوك إن أى هجوم إيرانى على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بالقوة.

 

وباتت السيناريوهات مفتوحة فى هكذا مواجهة، لكن مسئولين وتقارير لا تؤكد رغبة البلدية فى حدوث اشتباك عسكرى فى مياه الخليج، فطهران ترسل دوما اشارات تؤكد على استبعادها الحرب وتتفهم أيضا من دوائر سياسية أمريكية أن الولايات المتحدة لا ترغب فى الحرب، لكن الخطوات الاستفزازية تبقي قائمة من الطرفين والتصعيد هو عنوان المرحلة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بتروجت يبحث عن الفوز الأول على بيراميدز بمسماه الجديد فى الدورى

الهلال يغري كريستيانو رونالدو بعرض غير متوقع للمشاركة في كأس العالم للأندية

أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض

تدريبات قوية لحراس منتخب الشباب قبل مواجهة المغرب.. وفقرة خاصة لركلات الجزاء

الريال ضد مايوركا..مبابي يقود هجوم المرينجي في مواجهة الدوري الإسباني


عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

محمد نجيب يعود لقطاع الناشئين بعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى