بى بى سي.. كيف تقتل المهنية "وتمشى فى جنازتها"؟!.. المحطة البريطانية تتعمد الإساءة إلى كل ما هو مصرى والتقليل من أى إنجاز يجرى على الأرض والاستعانة بـ"خبراء وهميين" للترويج لأكاذيب ضد المشروعات القومية

المذيع ماكس كيسر وبى بى سى
المذيع ماكس كيسر وبى بى سى
محيى الدين سعيد

ـ المذيع ماكس كيسر أعلن فى 2014 استقالته من القناة احتجاجا على "انحيازها المخزى للاحتلال الإسرائيلى لغزة"

 

ـ المحطة اعتادت الاستعانة بشخصيات هامشية وإطلاق مسميات ضخمة عليها من قبيل الخبير والباحث والمطلع على خفايا الأمور للترويج لأكاذيبها ضد مصر

 
 
فى أغسطس من العام 2014، أعلن ماكس كيسر المذيع بمحطة بى بى سى استقالته من عمله بالمحطة البريطانية، مرجعا ذلك إلى رفضه لما وصفه بـ"الانحياز المخزى من القناة للاحتلال الإسرائيلى، ضد غزة"، وكتب كيسر على صفحته على موقع تويتر أنه "حصل على أوامر مشددة من قبل إدارة محطة البى بى سي، بعدم ذكر إسرائيل، مما يمثل انحيازاً غير مقبول ضد الشعب الفلسطينى".
 
 واقعة كيسر لم تكن الأولى من نوعها، فى سلسلة فضائح انحيازات المحطة الانجليزية لتوجهات خاصة بها وبالقائمين عليها، على حساب المهنية والمصداقية، التى تدعى القناة ليل نهار أنها تحمل لواءها، واللافت أنه فى كل انحياز تتبناه المحطة، يكون الطرف المضاد لتوجهاتها، عربى يتبنى فعلا إيجابيا سواء على ساحة مقاومة لإسرائيل، أو محاولة بلد عربى بناء نفسه واقتصاده والنهوض من عثرات مر بها، وهو ما حدث ويحدث مع كل محاولة مصرية فى السنوات الأخيرة للنهوض بالاقتصاد الوطنى للبلاد وإقالته من عثرته التى طالت لسنوات، دفع فيها الشعب المصرى ثمنا غاليا من استقراره وأوضاعه المعيشية .
 
بعد واقعة المذيع المستقيل من القناة البريطانية بأقل من عام، وبالتحديد فى أكتوبر من العام 2015، أطلقت منظمة تحمل اسم " أصدقاء الأقصى " وهى معنية بدعم الشعب الفلسطينى حملة على عبر موقع التواصل الاجتماعى، فضحت فيها ما وصفته بالتغاضى المتعمد من قبل " بى بى سى" عن رؤية المظالم المرتكبة فى فلسطين، وتركيزها على "على جراح الإسرائيليين وغضها الطرف تماما عن قتل الأطفال والنساء والشباب الفلسطينيين ".
 
منذ نشأتها فى العام 1922 على أيدى الاستخبارات البريطانية، لا تدخر محطة البى بى سى جهدا فى النيل من كل ما هو عربى ناهض، ومحاولة تحطيمه وتشويه صورته أمام الرأى العام العالمى، فى وقت تزعم فيه القناة البريطانية حرصا على المهنية والموضوعية والمصداقية، وهو زعم سرعان ما يسقط فى مواجهة أول اختبار لتلك المهنية، يخالف موضوعه – الاختبار – توجهات وانحيازات القناة، لتضرب فى مقتل أسس أجمع عليها خبراء وأساتذة الإعلام بشأن معايير المهنية، ولتتبنى كل ما يضعه هؤلاء تأكيدا على مخالفة أى وسيلة إعلامية، لتلك المعايير، وفى المقدمة منها تلوين المضمون الإعلامى والعبث به، والاستعانة بشخصيات "هامشية " وإسناد مسميات ضخمة لها من قبيل الخبير والباحث والمطلع على خفايا الأمور ، إلى جانب التلاعب بالصور والمادة الإعلامية الموجهة، والاستعانة أحيانا باستطلاعات رأى وهمية، فضلا عن التعتيم على ما تريد القناة له ألا يصل غلى الناس فيكشف حقيقة ما تبثه من أكاذيب، وهو ما جرى فى التغطية الإعلامية على شاشة القناة للشئون المصرية، وتعمدها التعتيم على كل ما تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقه من إنجازات فى سبيل النهوض بالاقتصاد الوطنى وتحسين معيشة المواطنين، حيث تسعى القناة على عكس من ذلك إلى الاستعانة بخبراء وهميين، يروجون لأرقام كاذبة، ويقدمون معلومات مقطوعة من سياقها للإساءة إلى كل ما هو مصرى، بل وتعمد القناة إلى ضرب عرض الحائط بأبسط قواعد العمل الإعلامى الموضوعى، وذلك بالخلط بين الخبر والرأى، وصبغ الأول برأى وما تدعيه من تحليل وقراءة تخدم فقط وجهة نظر القناة وانحيازاتها.
 
فى واحدة من دراساتها تقول منظمة اليونسكو إنه إذا فقدت الصحافة مبادئها الأخلاقية، تكون قد فقدت قِيمها، ومصداقيّتها وسبب وجودها، وحين أذاعت القناة البريطانية تقريرا لسيدة مصرية قالت فيه إن ابنتها مختفية قسريا وتبين فيما بعد أن القصة مفبركة، ولا أساس لها من الصحة، كان من المنتظر من القناة البريطانية أن تراجع نفسها وسياساتها، لكنها ما لبثت أن عادت إلى أساليبها القديمة بالهجوم على كل ما هو مصرى، والتقليل من كل إنجاز يجرى على الأرض، وهى لا تدرى أنها تفقد مساحات كان يمكن أن تحتلها لو أنها حافظت على بديهيات العمل الإعلامى وحرصت على الموضوعية والمهنية والاستعانة بالرأى والرأى الآخر، لتثبت أنها تتعمد الإساءة إلى مصر وتشويه كل ما يتعلق بها.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غلق 31 مقرا باليوم الأول من إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب فى الخارج

بعد قليل.. مؤتمر الهيئة الوطنية لكشف مستجدات الاقتراع بانتخابات النواب

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

منتخب المغرب يكتسح الإمارات بثلاثية ويتأهل الى نهائى كأس العرب 2025


وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

المغرب ضد الإمارات.. أسود الأطلس يتقدم 1-0 فى الشوط الأول "فيديو"

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

محمد صلاح يحتفي بإنجازه التاريخي مع ليفربول

أحمد السقا: عريس بنتى لو قدر يوصل لبيتنا لازم يكون لابس واقى من الرصاص


الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد الأساسية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى