كنت مدمنًا.. إسلام تعافى ويحاول إنقاذ غيره: على الدولة توفير مصحات أكثر

إحدى الحالات التى جرى شفاؤها من الإدمان
إحدى الحالات التى جرى شفاؤها من الإدمان
كتب عبد الله محمود

كنت مدمنا.. جملة من كلمتين تعبر عن رحلة شاب اصطحبه أصدقاء السوء إلى سكة الضياع إلى أن عاد إلى رشده بعد رحلة تفاصيلها أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها "مريرة".
 

إسلام. م 33 سنة مدمن متعافى منذ 5 سنوات، كان يدمن مخدر الهيروين، وأنه بسبب إدمانه لهذا النوع من المواد المخدرة كادت أن تدمر حياته بالكامل، وذلك بعد خسارته لأهله وعمله وأصدقائه الذين ابتعدوا عنه، بسبب انخراطه فى هذا الطريق المظلم الذى ظل به عدة سنوات، حتى أراد ألله له أن ينتشله منه، ويمنحه فرصة للحياة مرة أخرى، بعد أن كاد أن شخصا ميتا وهو حى.

 

وأضاف إسلام لـ"اليوم السابع "، أنه بعد نجح فى أن يصبح شخصا متعافيا، قرر أن يساعد غيره من المدمنين الذين تم لا يجدوا من يمد لهم يد العون والمساعدة، حيث إنه قام بإدخال عدد كبير من المدمنين ما يقرب من 2000 حالة إلى المصحة لتلقى العلاج، موضحا أنه لم ينجح فقط فى علاج نفسه من هذا الخطر، بل نجح أيضا فى انتشال وإنقاذ أشخاص كثيرون من أشخاص مخربون إلى أشخاص إيجابيين وصالحين فى المجتمع، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين تعافوا من الإدمان، أصبحوا بتعافيهم هذا أفادوا أنفسهم وأفادوا مجتمعهم بهم، بالإضافة إلى إنقاذ أنفسهم من شر البلاء الذى كان يحيط بهم.

 

ويكمل إسلام، أنه دخل هذا الطريق عن طريق الصدفة البحتة، موضحا أنه لا يجيد القراءة والكتابة، وكان من الطبيعى أن يتم اللعب عليه واستدراجه إلى هذا الطريق، مشيرا إلى أن أصحاب السوء استغلوا سجيته وأوهموه بأن هذا النوع من المواد المخدرة سيجعله يكون شخصا متميزا وجرئ، بالإضافة إلى أنه سوف ستمكن من حل مشاكله التى تحيط به، موضحا أنه كان يعمل فى مجال كان يضر له مبالغ مالية وفيرة تسمح له بشراء هذا النوع من المخدرات.

 

ويضيف إسلام، أنه بعد فترة من تعاطيه مخدر "الهيروين" أصبح لا يستطيع التحرك بدونه، موضحا أنه نسبة جرعاته من المخدر زادت بشكل كبير، حيث إنه وصل إلى أن يتعاطى فى اليوم الواحد ما يقرب من "5 جرامات بدرة"، ما جعله يفلس ويستدين وأحيانا أخرى يضطر إلى بيع أشياء من ممتلكاته لشراء الجرعة.

 

ويوضح إسلام، أن أحد أصدقائه وأقاربه، هم من ساعدوه وألحوا عليه أن يذهب بنفسه دون إجبار من أحد إلى المصحة ليتم علاجه من الإدمان، موضحا أنه بعد أن شعر بالفعل أنه أصبح فى مرحلة الخطر، وأنه من الممكن أن يفقد حياته فى أى وقت بسبب إدمانه للهيروين، توجه إلى المصحة وظل بها فترة طويلة حتى تعافى من الإدمان، مشيرا إلى أنه بعد ذلك خرج من إلى الحياة وقرر أن ينقل تجربته للآخرين ويساعدهم فى التخلص من الإدمان والعودة إلى الحياة كشخص مفيد وإيجابى فى المجتمع، لافتا إلى أن مصر بها عدد كبير لا يستهان به من المدمنين، يقابله عدد سرائر ضئيل لا يكفى لاستيعاب كل هذا الكم من المدمنين.

 

ويطالب إسلام الدولة بأن يكون هناك تخصيص أكبر من هذا لعدد الأسرة والمصحات والمستشفيات العلاجية للمدمنين، حتى تقل نسبة الإدمان فى مصر إلى أكبر درجة، ومن ثم يستفيد المجتمع من هذه الطاقات المهدرة من الشباب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

إعلام عبرى: الناطق باسم رئيس الوزراء يعتزم الاستقاله بعد خلافات مع زوجة نتنياهو

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

مصابو حادث الطريق الإقليمى: السواق كان بيجرى بسرعة جنونية وبيعمل غرز.. فيديو

القصة الكاملة لإعادة السباحة بنهر السين فى فرنسا لأول مرة منذ 102 عام


انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

الاتحاد الأوروبى بصدد فرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية بغزة

3 ملفات على طاولة يانيك فيريرا داخل الزمالك.. تعرف عليهم

وزير الخارجية الصيني: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لكسر دوامة الاضطرابات بالشرق الأوسط


تشارليز ثيرون ترفض الارتباط برجل من الوسط الفني.. وتسخر من تطبيقات المواعدة

المحكمة الدستورية تقضى بعدم قبول دعوى تفسير تشريع لعدم تقديمها من وزير العدل

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

العدوان يدمر الاقتصاد والفقر يصل لحد المجاعة.. البطالة فى غزة تتجاوز 80%.. 600 ألف متعطل بفلسطين.. 178 ألف عامل فقدوا وظائفهم داخل الخط الأخضر.. وإسرائيل ترفض تحويل أموال التقاعد للعمال الفلسطينيين منذ 54 عاما

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية

أوتاكا: يالا مسرح مشروعى من أيام الجامعة وتنفيذه بشكل احترافى كان حلما

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

"ملكة الفواكه" فى مواجهة التحديات.. المانجو بين وفرة الإنتاج وصعوبات المناخ.. قفزة فى صادرات المانجو المصرية بـ150 ألف طن تدعم مكانة "ملكة الفاكهة" عالميا.. وباحثة تكشف: لماذا لا تنضج المانجو على الشجرة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى