أبناء قرى الفيوم يطلقون مبادرات الخير فى رمضان.. وتكريم حفظة القرآن ومشايخ البلد

بدأ شباب محافظة الفيوم فى إطلاق المبادرات الإيجابية مع بداية شهر رمضان، وكان من ضمن هذه المبادرات الشعبية مبادرة شباب قرية الحامولى بمركز يوسف الصديق، حيث أقام الشباب بالقرية مؤتمرا حاشدا بسرادق بمركز شباب القرية على نفقتهم الخاصة ورفضوا أن ينسب المؤتمر لأى شخص أو جهة أو عائلة وأن يتشارك فيه جميع الشباب، وخلال الحفل قام الشباب بارتداء "تيشيرت" أبيض موحد مدون عليه "أهالى قرية الحامولى" وقاموا بعمل قائمة برموز العائلات وحفظة القرآن الكريم والمحفظين ولجان فض المنازعات بين الأهالى والمتميزين من أبناء القرية فى مختلف المجالات.

وقال محمود محجوب أحد أهالى القرية إن المبادرة فكر فيها هو ومجموعة من شباب القرية لتكون عامل تحفيز للمجتهدين من أبناء القرية وتساعد الأجيال الجديدة على التفوق والاجتهاد وتنقل رسالة أن من يجتهد يحظى بالتكريم والاحترام من جميع أبناء بلدته، لافتا إلى أنه رغم أن العديد من الشباب المشاركين فى المبادرة ينتمون لعائلات كبيرة وإمكانياتهم المادية كانت تؤهلهم أن يكون حفل التكريم فيه مظاهر أكثر للإنفاق إلا أننا تعمدنا أن يتم فى سرادق بسيط حتى نوصل للجميع رسالة أنه تم على نفقة الشباب الخاصة ولا يمثل عائلة بعينها أو جهة معينة، مشيرا إلى أن لم يتوقع هذا الكم من الحضور من أبناء القرية والقرى المجاورة الذين شهدوا الحفل وأشادوا به.

ولفت رشاد عبد الفتاح، أحد شباب قرية الحامولى القائمين على الحفل، إلى أن الحفل الهدف منه توصيل رسالة أن جميع عائلات وأبناء القرية على قلب رجل واحد، وأن الجميع لا بد أن يتبادل الود والاحترام ورسالة أيضا للمسئولين أن الشعب يراقب أدائهم وأن عليهم أن يجتهدوا لأنهم محل تقييم من أبناء القرية.

وقال محمد ناجى، أحد المكرمين فى الحفل، إنه تم تكريمه هو وفريق جمعية خيرية بعزبة حمزاوى كأفضل جمعية خيرية فى القرية وهذا التكريم حافظ كبير لهم لاستمرار العمل والاجتهاد خلال الفترة القادمة لخدمة أهالى القرية ومساعدة المحتاجين منهم، مطالبا جميع أبناء قرية المحافظة بالسير على هذا النهج وإقامة هذه الحفلات البسيطة لتكريم المجتهدين لما تعود به من النفع على الجميع وتنشر الود والتآخى بين الجميع.

وأضاف شيخ البلد محمد طه، أحد المكرمين بالحفل، أنه هو وكبار السن المكرمين بالحفل فوجئوا بهذا العمل الرائع من قبل شباب القرية، وأن هذا التقدير من الشباب جعلهم يشعرون بأن جهدهم لا يضيع وأن الاحترام متواجد بين أبناء القرية، لافتا إلى أن هذا الحفل سيتسبب خلال الفترة القادمة فى حل أى نزاعات أو خلافات قديمة بين عائلات القرية، وهو ما سيعمل عليه جاهدا هو ورجال فض المنازعات بالقرية.