منظمة خريجى الأزهر تستنكر دعوة الإرهابى أبو محمد الجولانى للنفير العام بسوريا

المنظمة العالمة لخريجى الأزهر
المنظمة العالمة لخريجى الأزهر
كتب لؤى على
استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهرالشريف دعوة الإرهابى أبو محمد الجولانى، للنفير العام وحمل السلاح، دفاعاً عن آخر معقل لجماعته المتطرفة فى شمال غرب سوريا.
 
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم، إن مثل هذه الدعوات تؤكد أن التنظيمات الإرهابية قد فقدت بريقها الخادع فى التأثير على الشباب المسلم، بعد الهزائم المتتالية التى مُنيَت بها على يد جيوش المنطقة، وأنها قد أفلست تماما فلم يعد لديها من الوسائل والآليات ما يمكنها من الصمود في معركتها الخاسرة، فراحت تستميت في محاولة بائسة من أجل البقاء، تعمل فيها على استدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، ومحاولة إقناعهم بنبل قضيته، بحجة الدفاع عن الإسلام وأهله ، فى حين أنهم وأتباعهم أول من أساء للإسلام وأهله وخرج عن تعاليم هديه ودعوته.
 
وتساءلت فى بيانها: إن كان الجولانى وأمثاله يدافعون عن الإسلام وأهله، فلماذا ينشرون أسباب الرعب وعوامل القتل بين المسلمين البرآء، وهم يسمعون ليل نهار قول رسول الله : «..من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها فليس مني» [رواه مسلم]؟، هل يعقل أن يكون المدافع عن الإسلام وأهله مخالفا لأمر رسول الله فيخرج على أمته، يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى مؤمنها؟! وكيف يكون الواحد من هؤلاء مجاهدًا في سبيل شرع الله، مع تحطيمه العملي المعلن لأوامر رسول الله ؟!.
 
وشددت المنظمة على أن من الأسس العظيمة التى قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم ، من أجل ذلك كان من الضروريات التى أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وحثت على صيانتها: حفظ النفس البشرية، الذي يعني حفظ الدماء البشرية من أن تهدر وتسفك بغير حق، قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾ [المائدة: 32]. قال الإمام ابن حجر الهيتمي: «جعل قتل النفس الواحدة كقتل جميع الناس مبالغة في تعظيم أمر القتل الظلم وتفخيما لشأنه أي كما أن قتل جميع الناس أمر عظيم القبح عند كل أحد فكذلك قتل الواحد». ولا كان الإسلام دين سلم وأمن، لا دين حرب وإرهاب.
وأضافت المنظمة أن ما يقوم به هؤلاء المتطرفون من استهداف لدور العبادة من المساجد والكنائس والمعابد وقتل الأبرياء، ليست جهادا في سبيل الله كما يدعون، بل هو عمل إجرامى آثم، يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، عن النبي ﷺ قال : «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما» [رواه البخاري]. وعن أبي بكرة ، أن رسول الله ﷺ قال : «من قتل معاهدا فى غير كنهه، حرم الله عليه الجنة« [رواه أبو داود].
وقالت المنظمة، إن من الواجب على كل مسلم عاقل أن يسأل نفسه: ماذا فعل هؤلاء المتطرفون  للأمة الإسلامية سوى أنهم جروا عليها أسباب النكبة والبلاء، وحولوا أمنها إلى خوف ورعب ودمار،  بل كانوا هم السبب الأقوى في عودة المحتل الغربي إلى بلادنا الإسلامية، ألم يكن هؤلاء وأمثالهم من المفتونين هم من أعطى للمستعمر الغربي  مبررا أساسيا أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد أمنها، بل واحتلالها، والعالم كله يدري ماذا فعل المتطرفون بأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وغيرها.
 
وحذرت المنظمة فى ختام بيانها، شباب المسلمين فى سائر بقاع الأرض شرقًا وغربًا من الانسياق وراء دعوات هذه التنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن رضوان الله تعالى ورسوله ﷺ لا يكون بالقتل والإرهاب والعنف، وأن مصلحة الأمة فى استقرارها، لا فى تفرقها، الذي تجر إليه تلك الدعوات النكراء.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصدر بجامعة عين شمس: الطالبة صاحبة واقعة الطعن مفصولة وصاحبة سلوك عدوانى

طقس اليوم.. ارتفاع جديد فى الرطوبة إلى 90% على القاهرة الكبرى

الصفقات الجديدة تنتظم في تدريبات البنك الأهلي اليوم

بالتزامن مع إعلان جدول انتخابات الشيوخ.. تفاصيل طلب ترشح الفردى والقائمة

بيراميدز يحدد يومين لإجراء الكشف الطبى للاعبين قبل انطلاق فترة الإعداد


ترانسفير ماركت يعلن اعتزال شيكابالا وتعليق حذائه بعد مسيرة حافلة

سيدة تتهم سائق تاكسى بالاعتداء عليها أمام أطفالها في بورسعيد.. صور

ضبط متهمين لسرقتهما مهمات سكة حديد فى منشأة القناطر

كأس العالم للأندية.. الهلال يطارد الأهلى وريال مدريد فى قائمة ملوك الانتصارات

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول


مجلس النواب يحسم قانون الإيجار القديم فى جلسة اليوم

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات تقبل طلاب الدبلومات الفنية والمعاهد العليا

هيئة الدواء تحذر من الافراط من تناول المنشطات.. التفاصيل

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

20 % أعمال سنة من مجموع طلاب الشهادة الإعدادية بتعديلات قانون التعليم

بريكس: قمة ريو دي جانيرو ستناقش استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية

خالد صلاح يكتب: رسالة إلى طلاب الثانوية العامة.. "فكروا في الشغل الأول".. ولا تقعوا في وهم كليات القمة والتفاخر الاجتماعي الأحمق

حكيمي يقود تشكيل الأفضل من نجوم باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ.. فيديو

الهلال يضرب مانشستر سيتي بالهدف الرابع 4-3 في الدقيقة 112.. فيديو

البيت الأبيض عقب رفع العقوبات عن سوريا: سنراقب تقدمها نحو التطبيع مع إسرائيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى