صور.. قصص النجاح "تنمية المشروعات" عرض مستمر.. قرض الجهاز يحقق حلم أمير فارس بإنشاء ورشة لتصنيع الأثاث فى طنطا.. ويؤكد: شاركت بمعارض فى دول عربية.. ويكشف: "أسعى للحصول على مصنع بالمنطقة الصناعية بالسادات"

واصل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى محافظة الغربية، مسلسل نجاحاته من خلال تمويل مشروعات للشباب، وتقديم الدعم المادى والفنى اللازم لهم ودراسات الجدوى، مما يساهم فى زيادة الإنتاج المحلى فضلا عن توفير فرص عمل للشباب، وحثهم على عدم انتظار الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص، والتوجه إلى صناديق الجهاز المنتشرة بالمحافظات، والحصول على التمويلات والدعم الفنى لإقامة مشروعات وتوفير فرص عمل بتلك المناطق.

وبطل قصة النجاح أمير فارس صاحب ورشة تصنيع أثاث بطنطا، والذى استطاع أن يقف على قدميه ويؤسس مشروعه ويتوسع فيه وأصبح لديه العديد من العملاء على مستوى المحافظة، وغزت منتجاته أسواق الدول العربية.

واحترف أمير فارس، صناعة الأثاث من خشب" الأرو والسويد والجوز والموجنة"، وابتكر العديد من الأشكال الفنية والتصميمات الحديثة، والتى كان لها دورا كبيرا فى إدخاله سوق المنافسة مع أصحاب ورش الأثاث وأصبحت منتجاته تطلب بالاسم لجودتها الفائقة وتتمتع بلمسة جمالية، وأشكال هندسية مبهرة.

بدأ أمير فارس مشروعه بتمويل من جهاز تنمية المشروعات، واستطاع أن يكبر ورشته، ويشترى الأخشاب اللازمة لمشروعه ويتوسع فيها، ويبتكر أشكال جديدة من الأثاث داخل ورشته، ويكتسب عملاء كثيرون.

وقال أمير فارس، لـ"اليوم السابع"، إن فكرة مشروعه فى تصنيع الأثاث بدأت منذ عام 2000، بعد أن قرر إنشاء ورشة بمحل إقامته، ولم تكن لديه السيولة الكافية لبدء المشروع، فتوجه إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وقدم الأوراق اللازمة، وحصل على دعم بقيمة 10 آلاف جنيه.

وأشار فارس، إلى أن الدعم كان فاتحة خير عليه مع بداية انطلاق مشروعه، حيث قام بشراء كمية كبيرة من الأخشاب، والأدوات المستخدمة فى التصنيع، وبدأ فى مزاولة مهنته التى يحبها.

وأضاف أمير فارس، أنه تخصص فى تصنيع الأثاث والديكورات باستخدام خشب" الأرو والجوز والموجنة والسويد"، واحترف تصنيع الأثاث بأشكال جماليه، والتى كان على أثر كبير فى جذب الزبائن على شرائها، لما تتمتع به من لمسة جمالية، موضحا أنه تعاقد مع عدد كبير من العملاء على تصنيع غرف نوم وأثاث من خشب" الأرو والجوز والسويد والموجنة"، وكان ينهى الطلبيات فى المواعيد المحددة.

وأوضح فارس، أنه كان يشترى كميات من الأخشاب من مكسبه والفائض عليه من أى مبالغ خشية تقلبات السوق وارتفاع الأسعار ويشونها فى مخزنه، إلا أنه تعرض لهزة شديدة أثرت عليه بشكل كبير بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الخامات، فى الوقت الذى كان مرتبط فيه بعقود وارتباطات مع العديد من العملاء على السعر القديم، فلم يكن لديه بديل إلا استخدام المخزون الموجود لديه بالمخزن وفى نفس الوقت لم يتجه إلى رفع سعر المنتج المتعاقد عليه حتى لا يفقد زبائنه، والتزم بالعقود وبمواعيد التسليم المتفق عليها، وهذه الارتباطات عرضته لخسائر كبيرة أثرت على مسيرته فى التصنيع، إلا أنه أصر على أن يواصل عمله حتى لا يفقد عملائه ولا زبائنه فى السوق.

وأكد فارس، على أنه استطاع أن يقف على قدميه ويواجه هذه الأزمة، وشارك فى العديد من المعارض المختلفة عن طريق جهاز تنمية المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر، ولاقت منتجاته قبول من عدد كبير من الجمهور، واستطاع أن يتعاقد مع عدد من العملاء الذين أبهروا بمنتجاته، موضحا أن منتجاته لاقت اقبالا فى المعارض التى شارك فيها بدول الإمارات وعمان، وكانت فرصة جيدة لجذب الزبائن له.

وشدد صاحب المشروع، على أنه يسعى للحصول على مصنع بالمنطقة الصناعية بالسادات، وفى حالة الحصول على قطعة أرض لإقامة مصنع للأثاث سيحدث طفرة كبيرة لنشاطه، ويتوسع فيه بصورة كبيرة، مبينا أنه لم يفكر فى الانتقال للمنطقة الصناعية بدمياط حتى لا يفرط فى زبائنه الذين اكتسبهم من خلال منتجاته.