من يحمى بؤر التطرف والإرهاب؟

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام
قلنا مرارًا وتكرارًا إن صلاح هذا المجتمع فى الضرب بيد من حديد على بؤر التطرف وحواضن الإرهاب المتروكة لتتضخم وتتحول إلى كيانات اقتصادية كبيرة، ومؤسسات لها بعد اجتماعى ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمصالح الناس، وفى مقدمة هذه البؤر كل الجمعيات والكيانات والحركات ذات الصفة الدينية التى تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى وتنشئ المستوصفات الأهلية والمدارس المتطرفة والمساجد الضرار، لأن هذه المؤسسات تعمل على تطويع الناس لأهدافها من خلال تشغيلهم وربط أكل عيشهم بها
 
وقلنا مرارًا وتكرارًا إن تجريم الفتاوى الشاذة والخروج على المجتمع أمر واجب، وعلى الجهات المختصة أن تحدد التشريعات والقوانين اللازمة بردع الأجلاف والجهلاء والمتخلفين الذين يسممون المجتمع بفتاواهم ويدمرون أذهان الناس ووجدانهم بأفكار التطرف والإرهاب، والعنصرية البغيضة وعدم التسامح ونفى الآخر شريك الوطن والمصير.
 
ولو قررت الأجهزة المعنية تحريك الدعاوى القضائية ضد مجموعة الأجلاف المتطرفين المشهورين بفتاواهم التى تدمر المجتمع وتنشر التطرف والكراهية، وتمت محاكمتهم قضائيًا بتهمة تكدير السلم العام سيتوارى البقية الباقية من قطعان التطرف والغلو حتى ينتهوا إلى المصير الذى انتهى إليه سابقوهم من جماعات الحشاشين وسائر الغلاة عبر العصور.
 
أحد الأفسال الطالعين ضمن موجة الفتاوى الشاذة وتسميم حياة الناس بمناسبة أو غير مناسبة، المدعو حاتم حجازى الشهير بأنه ابن السلفى أبو إسحاق الحوينى تهكم على فتوى مفتى الديار المصرية والتى حدد فيها نصاب زكاة الفطر بقيمة 13 جنيها مصريا وجواز إخراجها مالا، قائلا «حاجة غريبة وكأن المفتى هيدفعها من جيبه»، غافلا عن أن دور المفتى هو تحديد مقدار الزكاة بما يناسب عموم الدخول لدى الفئة الكبرى من المجتمع حتى يشعر كل إنسان أنه يؤدى فروض الله سبحانه وتعالى، لكن من يفهم ومن يهتم بمقاصد الدين بعد أن دمر السلفيون وصبيانهم المقاصد وجواهر الأمور وتمسكوا بالسفاسف والقشور والتفاهات.
 
تجاوزات الحوينى الصغير ليست جديدة فهو اعتاد على السير فى طريق نشر التطرف والغلظة والكراهية والتعسير واحتكار الدين وله مثل غيره من غلاة السلفيين الجاهلين بمقاصد الدين الحنيف فتاوى شاذة الغرض منها تغريب المصريين عن سماحتهم، مثل فتواه السابقة بأن الاحتفال بعيد الأم حرام شرعًا، ولا يجوز أن يعلن المسلم الاحتفال به، أو يقبل به عيدًا، ولو سألته من أين لك هذا العلم يا سى حاتم؟ يقول لك أنا ابن الحوينى، يعنى خريج جامعة الأزهر حضرتك؟، يقول لك لأ، طيب سعادتك حصلت على الماجستير والدكتوراه فى علوم الدين وفقهه وأصوله؟، يجيب بالنفى أيضًا، أمال أنت بتشتغل إيه؟.. شوف العجب، يقول لك أنا طالب علم شرعى، وعندى شركة استيراد وتصدير، وابن الحوينى.
 
يعنى إيه الكلام ده؟، وإيه علاقتك بالفتوى؟، وهل مجرد إن أبوك بيصنف نفسه شيخ وصاحب علم نتيجة للفوضى اللى كنا عايشينها عايز أنت كمان تركب الموجة، وتعمل فيها شيخ وصاحب مقام يؤخذ منه ويرد عليه؟، وبعدين لو جبنا السلسال من أوله هنلاقى أبوك واحد من صبيان الوهابية اللى تم إطلاقهم على المجتمع فى عهد مبارك، وتسببوا فى نشر الفكر المتطرف فى المساجد الضرار فى القرى والمدن الصغيرة، حتى تشعبت وتمددت الحركات السلفية لدرجة حمل السلاح، وتكفير المجتمع، والخروج عليه.
انتبهوا أيها السادة إلى بؤر التطرف وحواضن الإرهاب وأبواق التكفير، انتبهوا قبل الكارثة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

رسمياً.. بيبي رينا يعلن اعتزاله رسميًا بعد مسيرة دامت 25 عاماً

وزير المالية القطرى: حزمة استثمارات فى مصر بـ7.5 مليار دولار قيد التنفيذ

الجيش الإسرائيلى يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ التابعة لحماس شمال غزة

أول صور من كواليس فيلم "بنات فاتن" تجمع يسرا وهدى المفتى وباسم سمرة


موعد مباراة الأهلى والزمالك لحسم التأهل لنهائى دورى سوبر السلة

السجن 3 سنوات لعاطل بتهمة الاتجار فى مخدر الأيس

واشنطن بوست: إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً وتساؤلات ونظريات مؤامرة

موعد حسم صراع الأهلى وبيراميدز على لقب "بطل دوري نايل 2025"

الشروط والأوراق المطلوبة للتقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية 2026


رابطة الأندية تُجهز لعقد مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل لائحة الموسم الجديد

الأهلي يترقب وصول عروض خليجية لبيع أليو ديانج في الصيف

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

طلائع الجيش يواجه الإسماعيلى اليوم فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

موعد انطلاق مباريات الجولة الثامنة لمرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

عمرو يوسف يتحوّل من محتال إلى بطل شعبي في فيلم "درويش".. اعرف الحكاية

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

جلسة حاسمة مع عبد الله السعيد فى الزمالك بعد أزمة التجديد

مانشستر سيتي يسعى للتغلب على أحزانه في مواجهة بورنموث اليوم

لقطات جديدة من بروفات مسرحية "الملك وأنا" قبل عرضها فى عيد الأضحى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى