منيرة المهدية اتهمت الجمهور بالغباء بسبب أم كلثوم و"ثومة" تبكى من أجلها

الفنانة منيرة المهدية فى شبابها
الفنانة منيرة المهدية فى شبابها
كتب محمد عبد الرحمن
فى بدايات القرن الماضى، وقبل سطو أسطورة أم كلثوم على قلوب وعقول جمهور الأغنية العربية، كانت هناك مطربة أكثر شهرة، تستحوذ على اهتمامات تلك الجماهير، لقبت بالغندورة، ونصبوها سلطانة للطرب، حتى جاءت كوكب الشرق، لتأخذ مكانها، وتملك قلوب الجماهير المصرية والعربية.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ134، على ميلاد سلطنة الطرب الأولى فى مصر، منيرة المهدية (16 مايو 1885 - 11 مارس 1965)، وهى أول سيدة تقف على خشبة المسرح فى مصر والوطن العربى وأول مغنية عربية تسجل لها أسطوانات موسيقية.
 
وجدت أم كلثوم فى صعودها إلى قمة المجد الفنى مشقة كبيرة لتستحوذ على القمة فى ظل وجود تلك المطربة الكبيرة، كان لها جمهور عريض من البسطاء والنخبة من المفكرين والسياسيين والمثقفين.
 
وبحسب كتاب "أشهر قصص الغرام" للناقد الدكتور أشرف توفيق، فإن منيرة المهدية كانت المطربة الأولى بلا منازع، وفجأة جاءت أم كلثوم إلى القاهرة، وأحست منيرة أن العرش الغنائى يهتز تحتها وسمعت أن الجماهير جنن بغناء أم كلثوم، فلم تصدق ما سمعت، وفى إحدى الليالى ارتدت ملاية لف سوداء، ووضعت على وجهها برقعا، وارتدت شبشبا فى قدميها حتى تبدو كبنات البلد، وصحبت معها الممثل محمد بهجت، وذهبت إلى مسرح رمسيس حيث كانت تغنى أم كلثوم، وجلست تسمع أم كلثوم والجمهور يهلل وشهدت سيطرة "ثومة" العجيبة على المستمعين، وهى تتحكم فيهم بصوتها الخلاب وتجعلهم يرقصون فى مقاعدهم، ويترنحون على نغماتها.
ولم تحتمل منيرة المهدية أن تحضر أكثر من الوصلة الأولى من غناء أم كلثوم، فتركت المسرح غاضبة ساخطة على غباء الجمهور وجحوده وقلة ذوقه، وعادت إلى عوامتها تكاد تجن غضبا، بل وفكرت كيف تقضى على هذه الفتاة التى تهدد عرشها.
 
لكن الحياة لا تدوم على وتيرة واحدة، خفت نجم "السلطانة" وتوهج نجم كوكب الشرق، لتبدأ رحلة نجاح أشهر مطربة عربية على الإطلاق، لكن تلك النهاية كانت ترفضها السلطانة، وكان لديها الإصرار على الاستمرار، ورغم اعتزالها قررت العودة من جديد.
 
وبحسب الكاتبة الكبيرة سناء البيسى، فى مقال لها بعنوان " مـنيرة المهـدية الغـندورة"، ويأتى عام‏1948، ‏بتغريدة البجعة التى كتب عنها الدكتور زكى نجيب محمود من أن البجعة تصدرها فقط قبل الرحيل ــ فتفكر منيرة فى العودة إلى الأضواء لكنها كانت شبح منيرة على المسرح‏،‏ وتصر أم كلثوم على حضور الحفل يصحبها مصطفى أمين الذى يلمح دموع أم كلثوم عندما يسدل الستار على منيرة قبل أن تنهى وصلتها الأولى، لعدم قدرة الأخيرة على الاستمرار فى الغناء، بسبب ضعف حنجرتها الصوتيه، ومثل أى ممن انسحبت عنه الأضواء فى بلدنا الحبيب مصر لم يودع سلطانة الطرب بعد وفاتها عام‏1965‏ سوى خمسة أشخاص فقط‏، حفيدها من ابنتها الوحيدة نعمات وثلاثة من أصدقائه وأمين صندوق معاشات الفنانين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

صيف ساخن جدا فى أوروبا وسط مخاوف من أزمة صحية ووقوع وفيات.. دول تعلن الطوارئ وتحذيرات مشددة.. إسبانيا تواجه لأول مرة فى تاريخها حرارة تتجاوز 46 درجة.. 84 مقاطعة فرنسية و20 مدينة إيطالية تعلن أعلى درجات التأهب


موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى


الزمالك يكشف تفاصيل أزمة مستحقات ميلكا لوبيسكا محترفة الطائرة

وزير الإسكان: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال شهر يوليو الجاري

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

خسارة ناشئات الطائرة أمام كندا 3-1 فى بطولة العالم

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى