أقدم مسحراتى بالفيوم.. عم حملى محمود كفيف البصر وصاحب بصيرة.. ويؤكد: اشتغلت مسحراتى علشان أعمل حاجة أخد عليها ثواب.. مش عايز حاجة من الدنيا غير حب الناس.. وأبناء قريته: دقة طبلته تشعرنا بطعم ليالى رمضان (صور)

المسحراتى حملى محمود جمعة
المسحراتى حملى محمود جمعة
الفيوم - رباب الجالى
فى منزل متواضع بشارع ضيق لا يتسع لأكثر من شخص للمرور فيه يوجد أيقونة رمضان بقرية السنباط بالفيوم، حملى محمود جمعة 63 سنة أقدم مسحراتى بالمركز، ورغم أنه إلا أنه ممتلئ بالحب لأهالى قريته، حيث كرث حياته ليصطحب طبلته ويجوب بها القرية والعزب التابعة لها فى ليالى رمضان مناديا "اذكر الله.. رمضان كريم"، وليخرج أبناء القرى من الشرفات والأبواب يخبرونه أنهم استيقظوا لتناول السحور ويتبادلون معه التهانى بليالى رمضان.
 
 
وقال "حملى" لـ"اليوم السابع": "منذ ما يزيد عن 20 سنة وأنا أعمل بمهنتى هذه ولم أرثها عن والدى أو أحد أقاربى، ولكنى عندما فقدت بصرى أحسست أننى أريد عملا أتقرب به من الله ويزيد محبتى لأبناء قريتى ومحبتهم لى، وكان حينها شهر رمضان يتبقى عليه أيام فقمت باصطحاب علبة من الصفيح مستندا على أحد أبنائى وجبت القرية وأدق على الصفيحة ليستيقظ أبناء قريتى وأعلن نفسى أننى أصبحت مسحراتى".
 
حملى أقدم مسحراتى بالفيوم (1)
 
وأشار "حملى" إلى أن أبناء قريته استقبلوه بفرحة وشجعوه على خطوته وأصبح الأطفال يلتفون حوله كل ليلة ويجوبون القرية معبرين عن فرحتهم به وهو ما شجعه على امتهان هذه المهنة والإصرار على البقاء فيها، خاصة أنه فوجئ فى نهاية شهر رمضان بإصرار أهالى القرية على منحه مبالغ رمزية عن تعبه وجولاته بالقرية طوال شهر رمضان.
 
وأضاف "حملى" أنه بعد عامين طور من أداته وقام بشراء "طبلة" ليكون صوتها رنانًا وتوقظ الأهالى، لافتا إلى أنه لا يحفظ أسماء جميع أهالى القرية، ولأنه كفيف لا يستطيع أن ينادى أمام كل منزل باسم صاحب المنزل أو أحد الأطفال به، كما يفعل بعض المسحراتية ولكنه يدق على طبلته وينادى "اذكر الله .. رمضان كريم .. وحد الرزاق .. اصحى يا نايم".
 
حملى أقدم مسحراتى بالفيوم (2)
 
وتابع "حملى" أن لديه 5 أبناء من الذكور وبنت ويقيمون فى منزل بسيط من غرفة وصالة وزوجته مريضة، وعن أمنياته بالحياة، قال: "أتمنى أن أحب الناس ويحبوننى وأنا لا أقصد من عملى هذا سوى التقرب من الله ومحبته، وأتمنى أن أظل أمارس مهنة المسحراتى حتى وفاتى".
 
وقال محمد جمعة، أحد أهالى قرية السنباط، إنهم لا يتخيلون شهر رمضان بدون "عم حملى" وصوت طبلته، مؤكدا أنهم ينتظرونه فى كل ليلة للمرور عليهم وتنبيههم للسحور حتى لو كانوا مستيقظين ولكن دقات طبلته تشعرهم بطعم ليالى رمضان، لافتا إلى أنه رغم أنهم جميعا بالقرية يعلمون جيدا ضيق حاله وظروفه المادية الصعبة ورغم ذلك هو عفيف النفس لا يصرح أبدا ويسعى جاهدا لتوفير حياة كريمة لأبنائه.
 
حملى أقدم مسحراتى بالفيوم (3)
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يخشى مفاجآت الكأس أمام برينتفورد فى غياب عمر مرموش

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى ذكرى التتويج باللقب الأفريقى الثانى

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء


تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى