افطر مع رواية.. "زهور تأكلها النار" عذابات قديمة بعيون معاصرة

زهور تأكلها الزهور
زهور تأكلها الزهور
كتب محمد عبد الرحمن
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلال عرض لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "زهور تأكلها النار" للكاتب السودانى الكبير أمير  تاج السر، وتقع الرواية فى 192 صفحة من القطع المتوسط، والصادرة عن دار الساقى للنشر، فى بيروت، عام 2016، وترشحت فى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2017.
 
وتدور أحداث الرواية عن "خميلة" التي ورثت من والدتها الإيطالية الجمال، ومن والدها الثراء، وكانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر، حيث درست علم الجمال إلى مدينتها "السور" بمجتمعها المتنوع، لتظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة "الذكرى والتاريخ" التي أعلنت الثورة على الكفار، مستبيحة المدينة قتلاً وذبحًا وسبيًا،. واقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهورًا ملونة تأكلها النيران، الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه.
 
تنقسم الرواية إلى أربعة فصول، ويستمر السرد عبر شخصية الراوية خميلة. اختار الكاتب تشكيل بناء داخلى عبر وضع أرقام ضمن الفصل الواحد. يحمل الفصل الأول عنوان «شغف ومدينة»، ويعتبر فصلاً تمهيدياً رائقاً يركز فيه الكاتب على البيئة والفضاء الذى تدور فيه الأحداث، وهو لا يكشف عن توتر السرد فى الفصول اللاحقة، على اعتبار أن النص يقدم حكاية البطلة وعالمها الخاص، أسرتها، قصة حبها، دراستها علم الجمال فى مصر، علاقاتها الاجتماعية بالنساء من حولها... ويقدم أيضاً وصفاً للمدينة، الأعراس، العلاقات الوطيدة بين المسلمين والأقباط والبوذيين، العادات الإفريقية بين السكان، كأن تكون ثمة خرافة حول تشرين الثانى (نوفمبر)، بأن كل شخص ينبغى أن يصنع فيه عطره الخاص ويهديه لمن يحب.
 
فى الفصل الثانى الذى يحمل عنوان «ليل» تتصاعد وتيرة الأحداث فى شكل مباشر، تُطعن العجوز الفرنسية جيلال على يد ملثم مجهول، وأتاب عيسى يعثرون عليه مذبوحاً، كما اغتصب الملثمون رسامة تدعى كاترين اتخذت من السور مكاناً لها كى ترسم الحياة الشعبية، انتهكوا جسدها وهم يصرخون «كافرة».
أمير تاج السر روائى سوداني. تُرجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية. صدر له فى الرواية عن دار الساقى "منتجع الساحرات"، "إيبولا 76"، "اشتهاء"، "مهر الصياح"، "صائد اليرقات"، والتى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية 2011.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش عن الخسارة من فلامنجو: قدمنا مباراة مشرفة

حدث غير مسبوق.. قطر تستضيف نهائيين عالميين فى كرة القدم خلال 48 ساعة

فرصة ذهبية لـ عدى الدباغ مع الزمالك فى كأس عاصمة مصر

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع


ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى