الصحف الأمريكية والبريطانية: الديمقراطيون يخشون تضخيم ترامب للتهديد القادم من إيران.. انهيار المحادثات بين ماى وحزب العمال بشأن بريكست.. الصحافة الإيطالية والإسبانية: فنزويلا تتفاوض مع روسيا لإعادة هيكلة ديونها

قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إنه فى ظل المواجهة المتوترة بين الولايات المتحدة وطهران، أرسل أربعة مشرعين أمريكيين خطابا للرئيس دونالد ترامب يعربون عن مخاوفهم بأنه يضخم التهديدات المتعلقة بإيران ويقوم بلى المعلومات الاستخباراتية، واتهموه بأنه يقود واشنطن إلى الطريق نحو حرب أخرى فى الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من أن كبار مسئولى الإدارة قالوا إنهم لا يسعون إلى الحرب مع طهران.

وأوضحت المجلة أن الخطاب الموجه من  أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين كريس فان هولين وإد ماكارى وجيف ميركلى والسيناتور المستقل بيرنى ساندرز، سلط الضوء على القلق المتزايد حول أن إدارة ترامب ربما تتعثر فى مواجهة مسلحة مع إيران، كما أنها تؤكد مدى غضب الديمقراطيين من إستراتيجية الإدارة الشاملة إزاء طهران حتى مع اعترافهم بصحة التهديد الحالى الذى بدأ فى وقت سابق هذا الشهر.

 وفى الأسبوع الماضى، نشر اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين مقالات فى صحيفة واشنطن بوست يقدمان فيه تحذيرات مماثلة.

وقال السيناتور مارك وارنر، أرفع مسئول ديمقراطى فى لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إن التهديد حقيقى، لكنه أضاف أن على إدارة ترامب أن تقوم بمهمة التشاور مع الكونجرس وإبقاء أغلبية أعضائه على علم بما يحدث.

 وربما يتغير هذا، حيث قال اثنان من مساعدى الكونجرس لفورين بولسى إن كبار مسئولى إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان، سيقدمون إحاطة كاملة للكونجرس حول التهديدات خلال الأسبوع المقبل.

وفى خطابهم لترامب، قال الديمقراطيون إن إستراتيجية إدارة ترامب إزاء إيران غير متسقة بشكل متزايد ولها آثار عكسية.

وأعربوا عن قلقهم من أن تقييمات التهديد من إيران تتناسب مع نمط أكبر من التهديدات التى يتم تضخيمها ومعلومات استخباراتية ملتوية لتبرير سياسات خطيرة معدة مسبقا".

من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن نواب البرلمان فى تايوان وافقوا على مشروع قانون يسمح بزواج المثليين جنسيا، مما يجعل الجزيرة التى تتمتع بالحكم الذاتى أول مكان فى آسيا يمرر قانون يسمح بزواج المثليين.

 وأشارت سى إن إن إلى أن التصويت جاء بعد حوالى عامين من حكم المحكمة الدستورية بتايوان بأن القانون الحالى الذى يقول أن الزواج يكون بين رجل وامرأة، غير دستورى، ومنحت لجنة القضاة برلمان تايوان عامين لتعديله أو سن قوانين جديدة.

وقبل أسبوع واحد من انتهاء العامين، وافق النواب فى برلمان تايوان اليوم، الجمعة، على مشروع قانون يجعل زواج المثليين أمرا واقعا، وسيدخل القانون حيز التنفيذ فى 24 مايو المقبل.

 يأتى هذا رغم أن تصويت 67% ضد زواج المثليين فى استفتاء أجرى فى نوفمبر الماضى.

وقامت جماعات محافظة بشن حملات ضد زواج المثليين فى الأشهر الأخيرة وقدمت مشروع قانون ليعيد تعريف زواج المثليين بـ "الاتحاد".

وفى تقرير آخر، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فنانا كوميديا أمريكى من أصل مصرى واجه بلاغا لدى الشرطة فى ولاية فلوريدا التى كان يؤدى بها أحد عروض الستاند أب كوميدى، حيث اتهمه أحد الحاضرين بالترويج للإرهاب بسبب نكتة ألقاها.

 وأوضحت الصحيفة أن الكوميدى الأمريكى من أصل مصرى أحمد أحمد كان يؤدى عرضا فنيا فى نابلس بولاية فلوريدا يوم الأحد الماضى عندما سخر من الصور النمطية السلبية عن القادمين من الشرق الأوسط.. وقال أحمد خلال عرضه: "صفق إذا كنت من الشرق الأوسط.. حسنا لدينا قلة مننا هنا. جميل. لكن واحد مننا فقط.." وصمت لبرهة قبل أن يكمل بعد صياح الجمهور، قائلا: .. هو من يستطيع أن يلقى النكات.

 لكن أحد الحاضرين تعامل مع النكتة بشكل أكثر جدية، وطلب الشرطة فى اليوم التالى وقدم شكوى مجهولة بأن الفنان الكوميدى يدعم الإرهاب على ما يبدو. حيث قال إنه يسأل عن الشرق الأوسطيين بين الجمهور الحاضر لعرضه ويكون خلية إرهابية، وخشى أن يكرر أحمد مزحته فى عرض مقبل، وقد نفى أحمد الأمر تماما وقال إنه لم يقل هذا أبدا.

 ووصل مسئولو الشرطة إلى النادى الذى يقدم فيه عرضه فى اليوم التالى، وتحدثوا مع أحمد قبل أن يدركوا أن البلاغ لا أساس له من الصحة.

 وقال أحمد فى مقابلة مع نيويورك تايمز إنه يعتقد أن هذا الاتصال والشكوى لها جذورها فى العنصرية، لكنه يسامح الرجل وسعيد بأن ما قدمه قدم سلط الضوء على الإسلاموفوبيا، بل إنه عرض تذكرتين مجانيتين لمن قدم الشكوى ضده لحضور عرضه القادم فى 22 مايو.

الصحف البريطانية: قاسم سليمانى التقى بميليشيات عراقية للإعداد لحرب بالوكالة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قاسم سليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، قد التقى مؤخرا بميليشيات عراقية فى بغداد وطلب منهم الاستعداد لحرب بالوكالة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية رفيعة المستوى أن سليمانى استدعى ميليشيات خاضعة لنفوذ طهران قبل ثلاثة أسابيع، فى ظل زيادة حدة التوتر فى المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة حشد حلفاء إيران الإقليميين قد أثارت مخاوف فى الولايات المتحدة بأن مصالح واشنطن فى الشرق الأوسط تواجه تهديدا ملحا. وقد رفعت بريطانيا مستوى التهديد للقوات البريطانية فى العراق يوم الخميس.

 وقال أحد المصادر أنه فى حين التقى سليمان بشكل منتظم مع قادة الجماعات الشيعية العراقية المسلحة على مدار السنوات الخمس الماضية، فإن طبيعة ولهجة هذا الاجتماع كانت مختلفة، فلم يكن الأمر مجرد دعوة لحمل الأسلحة بل كان أكبر من ذلك.

وقد أدى هذا الاجتماع إلى موجة من النشاط الدبلوماسى بين المسئولين الأمريكيين والبريطانيين والعراقيين الذين يحاولون إبعاد شبح المواجهات بين واشنطن وطهران والذين يخشون أن يصبح العراق ساحة للصراع.

 وكان هذا اللقاء سببا فى قرار أمريكى بإخلاء الفريق الدبلوماسى غير الضرورى من سفارة واشنطن فى بغداد وأربيل ورفع مستوى التهديد فى القواعد الأمريكية فى العراق.

 وقال أحد المصادر أن قادة كل الميليشيات التى تقع تحت مظلة وحدات الشعب الشعبى حضروا الاجتماع الذى دعا إليه سليمانى. والتقى أحد المسئولين الكبار الذى علم باللقاء بعد ذلك مع المسئولين الغربيين للتعبير عن مخاوفه.

وفيما يتعلق ببريكست، قالت صحيفة إندبندنت إن المحادثات بين جيريمى كوربين وتيريزا ماى لإنقاذ بريكست قد انهارت مما يجعل هزيمة مشروع قانون الانسحاب المقرر الشهر المقبل شبه مؤكد.

 وقد أصدر زعيم حزب العمال جيريمى  كوربين الإعلان الذى طال انتظاره وقال فيه إنهم لم يستطيعوا يد الفجوات السياسية الهامة بينهم.

وأوضحت "إندبندنت" أنه بدون دعم حزب العمال، يتجه مشروع القانون إلى رفض ساحق من قبل أكثر من 100 نائب فى الأسبوع الأول من يونيو، مما يمهد الطريق لماى لإعلان استقالتها.

إلا أن رئيسة الحكومة لا يزال بإمكانها محاولة كسر الجمود بإجراء مزيد من عمليات التصويت الإرشادية فى مجلس العموم، فى محاولة أخيرة للتوصل إلى حل وسط.

 وكشفت وثيقة مسربة أن الحكومة البريطانية قد وضعت للعمال سلسلة من الخيارات، بما فى ذلك الالتزام بمغادرة الاتحاد الأوروبى بحلول نهاية يوليو  وتصويت حر على إجراء استفتاء يكون له القول الفصل.