العالم الخفى.. جبريل عليه السلام.. كيف هى صورته الحقيقية؟ وهل رآه رسول الله عليها؟.. الملاك الأشهر فى عالم الملائكة ويتميز بحسن الهيئة.. ومن أهم أعماله الوحى والبشارة

أرشيفية
أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
الملاك جبريل الأشهر فى عالم الملائكة، حتى أن البعض يذهبون إلى أنه المقصود بالروح فى قول الله تعالى فى سورة القدر "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"، وقد ذكرنا من قبل أنه ورد باسمه فى القرآن الكريم ثلاث مرات.
 
يقول كتاب "هذا تأويل رؤياى" تأليف الشيخ حسين بن محمد الصادق "أما جبريل عليه السلام فكان موكل بالوحى، وأن أهل السموات يسألونه: ماذا قال ربنا؟ وهذا دليل على فضله ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، فهو سيد الملائكة، وهذا قول الجمهور، ومعنى جبريل: عبد الله".
 
ويتميز جبريل عليه السلام بحسن الهيئة، وكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يأنس به ويفرح، ويشتاق إليه إذا غاب، وكذلك الصحابة والمسلمون من أهل المدينة المنورة، فقد كان يأتى أكثر ما يأتى إلى المسجد النبوى على صورة الصحابى دحية الكلبى، رضى الله عنه، وكان يأتى أحيانا على صورة أعرابى من البادية نظيف الثياب ليس عليه آثار السفر.

هل رأى الرسول الكريم سيدنا جبريل على صورته الأصلية؟

رأى النبى صلى الله عليه وسلم رأى جبريل، عليه السلام، على صورته التى خلقه الله عليها مرتين اثنتين فقط، وقد عد السيوطى رحمه الله هذا الأمر من خصائص النبى، صلى الله عليه وسلم، كما فى"الخصائص الكبرى" "1/197"، وهاتان الرؤيتان هما:
 
- الرؤية الأولى: كانت فى الأرض فى بداية الوحى، ونزلت عليه بعدها سورة المدثر
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ – أى انقطاع - الْوَحْى فَقَالَ فِى حَدِيثِهِ: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِى، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِى بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِى بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِى، زَمِّلُونِى، فَدَثَّرُونِى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: «يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ – إلى – والرجز فَاهْجُر» رواه البخارى «4641» ومسلم «161».
 
وهذه الرؤية هى التى قال الله سبحانه وتعالى فيها: "وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ" التكوير/23.
 
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
 
"يعنى: ولقد رأى محمدٌ جبريل الذى يأتيه بالرسالة عن الله عز وجل على الصورة التى خلقه الله عليها له ستمائة جناح، «بِالأفُقِ الْمُبِينِ» أى : البين، وهى الرؤية الأولى التى كانت بالبطحاء "موضع بمكة"، وهى المذكورة فى قوله: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأفُقِ الأعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إَلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى".
 
والظاهر- والله أعلم - أن هذه السورة – يعنى سورة التكوير - نزلت قبل ليلة الإسراء؛ لأنه لم يذكر فيها إلا هذه الرؤية، وهى الأولى.
 
وأما الثانية وهى المذكورة فى قوله: "وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى" النجم: 13 -16، فتلك إنما ذكرت فى سورة "النجم". 
 
والرؤية الثانية: كانت فى السماء، ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى.
 
وقد نصت الآية فى سورة النجم على الرؤية الثانية، وأشارت إلى الرؤية الأولى، وذلك فى قوله سبحانه وتعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى" النجم/13-14.
 
من المواقف المهمة لسيدنا جبريل عليه السلام، موقفه ويوم نزل من السماء فشق صدر النبى عليه الصلاة والسلام، وهو صغير وأخرج منه حظ الشيطان، وجاء بطستٍ من ذهب مملوء علماً وحكمة فأفرغه فى صدره، وأنّه خيّر النبى، عليه الصلاة والسلام، فى أن يطبق على كفار قريش الأخشبين حينما لقى منهم الأذى والشدة، وأنّه بشر السيدة خديجة، رضى الله عنها، عن طريق رسول الله ببيتٍ فى الجنة من قصب لا تعب فيه ولا نصب.
 
أما دائل عظمة سيدنا جبريل فمنها: أن الله تعالى أوكل إليه مهمة الوحى، فهو الذى ينزل بالوحى عليه الصلاة والسلام، والنبى، صلى الله عليه وسلم، لما بلغ بالوحى أول مرة ورجع إلى داره خائفا وجلا أخذته زوجته خديجة، رضى الله عنها وأراضها، إلى بن عمها ورقة بن نوفل، فلما قص النبى، صلى الله عليه وسلم، قصته إليه قال له: هذا الناموسُ الأكبر الذى كان يأتى موسى، فورقة يعلم أن الذى أتى بالوحى إلى موسى من قبل هو جبريل، وقد صرح الله تعالى بنزول جبريل بالوحى فى مواطن كثيرة، ومنها قول الله جل وعلا: "وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربى مبين".
 
p.6
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مانشستر سيتي ضد الهلال.. معركة المال والنجوم تشعل مونديال الأندية

غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

منتخب الشباب يستقر على مواجهة الكويت ودياً 17 و20 يوليو

زى النهارده.. الأهلي يعلن تعيين سواريز مديراً فنياً خلفاً لـ موسيمانى

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض


إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

جامعة القاهرة تعلن حصول جهاز التنفس الصناعى المصرى "EZVent" على الترخيص التجارى.. سامى عبد الصادق: تحويل مخرجات البحث العلمى لابتكارات وطنية.. والجهاز بداية لسلسلة من المنتجات المصرية للنهوض بالمنظومة الصحية

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية


سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

ليفربول يحتفل بإنجازات محمد صلاح التاريخية فى موسم 2024-25

ريبيرو مدرب الأهلي يتجول فى شارع المعز ويلتقط صورا مع الجماهير.. فيديو

بى بى سى تسلط الضوء على كشف "إيمت" الأثرى بجهود فريق مصرى بريطانى

خالد إبراهيم يكتب.. زى النهاردة عادل إمام ويسرا يعثران على الذهب فى "جزيرة الشيطان".. 35 عاما على إنتاجه.. مقتبس من الفيلم الأمريكي Wet Gold.. ونادر جلال يقدم "أكشن" جديد وينقل الصراع من البر إلى أعماق البحار

اتحاد الكرة يستقر على موعد انطلاق دوري الكرة النسائية ويرفض مقترح التأجيل

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب في الكتيبة الهندسية 601 بمعارك شمال غزة

موعد إجازة 30 يونيو للقطاع الخاص .. الخميس المقبل إجازة بأجر

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى