"الورقة البيضاء" حكاية وثيقة بريطانية لإقامة دولتين فى فلسطين

الكتاب الأبيض
الكتاب الأبيض
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ80 على إعلان بريطانيا ما يسمى بـ"الورقة البيضاء"، إذ أصدرتها الحكومة البريطانية، فى 17 مايو 1939، تعرف أيضاً بورقة مكدونالد -نسبة إلى مالكوم ماكدونالد وزير المستعمرات البريطاني آنذاك.
 
والورقة البيضاء، هى وثيقة طرحت فيه الحكومة البريطانية فكرة التخلى عن تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وفلسطينية لصالح تأسيس دولة فلسطين المستقلة تكون محكومة من قبل العرب واليهود، بناء على نسبة كل منهما لإجمالى سكان فلسطين.
 
وبحسب كتاب " لبنان والعروبة: الهوية الوطنية وتكوين الدولة" تأليف رغيد الصلح، فإن الحكومة البريطانية أعلنت حلا من جانب واحد يعرف بسياسة "الورقة البيضاء"، وذلك ردا على فشل مؤتمر عقد فى لندن فى فبراير من عام 1939، من أجل التوصل لحل للمسألة الفلسطينية.
 
وفى هذه الورقة، التزمت تحديد الهجرة اليهودية إلى فلسطين بـ75.000 بين عامى 1939 و1945، وكذلك وضعت قيود على انتقال الأراضى بين العرب واليهود، ووعدت بتهيئة الأرضية لإنشاء دولة فى فلسطين فى السنوات العشر المقبلة، لن تكون عربية ولا يهودية.
 
وكما رفض العرب مؤتمر لندن، كان رد فعلهم الاعتراض أيضا على سياسة "الورقة البيضاء"، وذلك كونها لم تحدد أية نهاية للانتداب البريطانى، ولا الموعد الذى تصبح فيه فلسطين مستقلة.
 
ويذكر كتاب " الحملة الصليبية على العالم الإسلامى والعالم وعلاقتها بمخطط إسرائيل الكبرى" للكاتب يوسف العاصى الطويل، أن الورقة حددت بموجبها عدد اليهود الذين يسمح لهم بالهجرة سنويا إلى فلسطين، ومساحة الأراضى التى يسمح له بتملكها، ولكن ذلك لم يرق للدوائر الصهيونية التى حاولت الالتفاف على الأمر من خلال ممارسة بعض الضغوط على الفاتيكان، حيث كان آخر فصول النزاع اليهودى المسيحى فى تلك الفترة محاولة الصهيونية العالمية تجريم البابا بيوس الثانى عشر بتهمة الوقوف مع النازية فى الحرب العالمية الثانية، ثم الضغوط الهائلة التى أفضت إلى تبرئة اليهود من دم المسيح، ولكن هذه المحاولة لم تنجح فى جعل البابا يغير رأيه فى مشروع التقسيم.
 
بينما يرى الدكتورة نجوى حساوي، فى كتابه "حقوق اللاجئين الفلسطينيين بين الشرعية الدولية والمفاوضات الفلسطينية" أن بريطانيا سعت من خلال المرسوم، إنشاء دولتين فى البداية، ولكنها لم تلقى القبول لدى الطرفين اليهودى والفلسطينى الطامحين فى إنشاء وطن مستقل، غير أن أحداث الهولوكست فى أوروبا كل المقاييس.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بايرن ميونخ يكتسح فلامنجو ويواجه باريس فى ربع نهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ماسكيرانو: قدمنا مباراة فى حدود إمكانياتنا أمام باريس


محافظ الجيزة: 140 درجة حدا أدنى للقبول في أولى ثانوى عام بالمدارس الخاصة

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

هيئة التأمين الاجتماعى: صرف المعاشات بالزيادة لـ11.5 مليون مواطن بعد غد


بعد منافسة شرسة..بيع ممتلكات نابليون بمزاد دار سوثبى بـ 9.6 مليون دولار.. جواربه وملابسه الداخلية تتخطى 155 ألف دولار وقبعته بـ416 ألف.. بيع لوحة بونابرت مقابل مليون دولار.. وكرسى مطلى بالذهب يحقق 470 ألف دولار

التشكيل الرسمى لقمة بي إس جي ضد إنتر ميامى يتصدره ميسى بمونديال الأندية

سكارليت جوهانسون: فيلم Tower of Terror تحدٍ صعب لكن سننجح

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

برشلونة ينهى علاقته رسميًا بأسطورته ليونيل ميسي خلال ساعات

حل أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة.. راجع واحسب درجاتك

تأهل شابات الطائرة الشاطئية إلى نهائى الكأس القارية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى