أمجد ناصر لا يترك قناع المحارب.. الكاتب الكبير يكتب عن المرض والحياة

أمجد ناصر
أمجد ناصر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
مرت أيام أحاول فيها استيعاب ما كتبه الشاعر الأردني أمجد ناصر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) يحكي فيها بطريقة أدبية عن مرضه الذى اشتد وواصل زحفه على الجسد المنهك: 
 
يقول أمجد ناصر:
لا يولد فجر من دون جرح 
على جسد الليل دم وتراب ومشيمة
 
ويكتتب تحت عنوان "راية بيضاء":
في آخر زيارة إلى طبيبي في مستشفى تشرينغ كروس في لندن. كانت صور الرنين المغناطيسي عنده. من علامات وجهه شعرت بنذير سوء. قال من دون تأخير: الصور الأخيرة لدماغك أظهرت للأسف تقدماً للورم وليس حداً له أو احتواء، كما كنا نأمل من العلاج المزدوج الكيمو والإشعاعي.
كان مساعده دكتور سليم ينظر إلى وجهي وفي عيني مباشرة، ربما ليعرف رد فعلي.
قلت: ماذا يعني ذلك؟
قال: يعني أن العلاج فشل في وجه الورم.
قلت: والآن ماذا سنفعل؟
رد: بالنسبة للعلاج، لا شيء. لقد جربنا ما هو متوافر لدينا.
وفي ما يخصني ماذا عليّ أن أفعل؟
قال: أن ترتب أوضاعك. وتكتب وصيتك!
قلت: هذا يعني نهاية المطاف بالنسبة لي.
ردّ: للأسف.. سنحاول أن تكون أيامك الأخيرة أقلّ ألماً. ولكننا لا نستطيع أن نفعل اكثر.
قبل أن أغادره قال: هذه آخر مرة تأتي فيها إلى عيادتي. سنحولك إلى الهوسبيس. وكانت آخر مرة سمعت فيها هذه الكلمة، عندما دخلت صديقة عراقية أصيبت بالسرطان في المرحلة النهائية. يبدو أن الهوسبيس مرفق للمحتضرين أو من هم على وشك ذلك.
قلت له: لدي أكثر من كتاب أعمل عليه، وأريد أن أعرف الوقت.
حدد وقتاً قصيراً، لكنه أضاف هذا ليس حساباً رياضياً أو رياضيات. فلا تتوقّف عنده.
 
ويواصل أمجد ناصر الكتابة فى "بوست" طويل رثاء كل شيء، يتذكر بدايات المرض، ويتذكر الليلة الأولى فى المستشفى والفجر الذي لا يأتي، يتذكر التغيرات التى طرأت على جسده مع الوقت.
 
وأمجد ناصر  شاعر أردنى مهم من مواليد عام 1955، ومن أعماله الشعرية "مديح لمقهى آخر" بيروت 1979، "منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، بيروت 1981، "رعاة العزلة"، عمان 1986، "وصول الغرباء"، لندن, الطبعة الأولى, 1990، "سُرَّ من رآك"، لندن 1994، "أثر العابر" - مختارات شعرية - القاهرة 1995، "خبط الاجنحة" - رحلات -، لندن، بيروت 1996، "مرتقى الأنفاس"، بيروت 1997، "وحيدا كذئب الفرزدق" دمشق 2008، "حياة كسرد متقطع" - شعر - بيروت لبنان 2004، ورواية "هنا الوردة"  2017، وله في بلاد ماركيز" - كتاب رحلات صدر الكتاب هدية مع مجلة دبي الثقافية الصادرة عن دار الصدى في دبي عام 2012.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

موعد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وتفاصيل مراجعة الدرجات وتجميعها

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور (صور)

براد بيت يكشف تفاصيل موقفًا محرجًا تعرض له أثناء تصوير فيلمه الأول

الرئيس السيسى: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر ومهتمون بإعادة إعمارها

وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل


نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

جمال عبد الناصر يكتب: يحيى العلمى.. صانع الدراما التى لم تنكسر

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية


حادث التجمع المروّع ينتهى بورقة صلح موثقة فى الشهر العقارى

محمد صلاح وأشرف حكيمى فى صراع مشتعل على الكرة الذهبية الأفريقية

تاريخ مواجهات ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند قبل صدام كأس العالم للأندية

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

زى النهاردة.. الأهلى يتعاقد مع الدبابة المالية أليو ديانج من مولودية الجزائر

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

زياد برجى يحيى حفلا غنائيا فى لبنان فى هذا الموعد

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

مواعيد مباريات اليوم السبت 5 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى