المبعوث الأممى لليبيا يرتدى عباءة الإسلام السياسى من جديد.. غسان سلامة يلجأ للإخوان لتمرير رؤيته المشبوهة.. خطط لاجتماع تونس بمساعدة لرموز القذافى لإعادة انتاج الإسلاميين.. فقد الحياد بتهميش ممثلى الشرق الليبى

غسان سلامة
غسان سلامة
كتب أحمد جمعة
يقوم المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة بتحركات وإتصالات مع الدول الأوروبية وبعض القوى الإقليمية لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس، متجاهلا الدور الخطير الذى تلعبه المليشيات المسلحة والجماعات المتشددة فى مدن المنطقة الغربية وخاصة في طرابلس.
 
اتجه غسان سلامة الذى يتقاضى راتبه من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة للتحالف مع تيار الإسلام السياسى الرافض لفكرة الدول المدنية والمتمسك بتحويل ليبيا لبيت مال التنظيمات المتشددة، وهو ما يثير تساؤلات حول الأطراف والجهات التى يعمل معها الفرنسى غسان سلامة فى ليبيا، وسبب تمسكه بتيار الإخوان والمقاتلة فى رؤيته حول الأزمة الراهنة فى ليبيا.
 
وتناسى المبعوث الأممى إلى ليبيا أن رؤيته الفاشلة وخطته الضبابية كانت سببا فى وصول ليبيا إلى الحالة الراهنة، وتوريط مستشاريه المخترقين من الإسلاميين للبعثة الأممية فى اتخاذه قرارات تسببت فى زيادة احتقان الشارع الليبى، ودفعت قوات الجيش لدخول العاصمة الليبية طرابلس بعد تأكدها من تلاعب غسان سلامة بمصير الليبيين لتحقيق أمجاد شخصية.
 
كرر سلامة نفس الأخطاء التى ارتكبها مبعوثون أمميون سابقون بالاتجاه إلى التحالف مع تيار الإسلام السياسى وإعطائه حجم أكبر من حجمه، واستماعه لنصائح الإخوانى عبد الرازق العرادى ومحمد الضراط لعقد لقاءات مشبوهة فى مدينة الحمامات التونسية، والاستعانة بشخصيات من أنصار النظام الليبى السابق ومنهم عبد الله عتمان الذي يتم الإستعانة به لتضليل الرأى العام الليبى لتجميل صورة الاجتماعات المشبوهة التى تخطط لها البعثة الأممية وتتبناها، ولعب عبد الله عتمان دور العراب مع الجماعة الليبية المقاتلة فى مشروع ليبيا الغد والان يمارس دور سمسار للبعثة الأممية لمحاولة استقطاب بعض عناصر النظام الجماهيري لخدمة مشروع الاسلام السياسي بالتحالف مع السراج.
 
التحركات التى يقوم بها المبعوث الأممى فى ليبيا تهدف لتجميل صورته بعد فشله فى وضع حل للأزمة الليبية وسعيه لحفظ ماء الوجه أمام الأمين العام للأمم المتحدة حتى لو كان ذلك على جثث وأشلاء الليبيين، وذلك بعد تأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من فشله مبعوثه الخاص فى ليبيا من الوصول لحل للأزمة.
 
لم يكن اتجاه غسان سلامة لتيار الإسلام السياسى فى ليبيا الأول من نوعه لكن الرجل خطط لمؤتمر  داكار الذى نظمته قيادات  الاخوان بالتعاون مع شخصيات محسوبة على النظام الليبى السابق لخدمة رؤية تيار الإسلام السياسى وتحديدا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، وتبنى المبعوث الأممى مخرجات الاجتماع وضمنه فى رؤيته وخطته التى تم كتابتها ودباجتها بأحبار ممولة من قيادات الإسلام السياسى، وخالف المبعوث الأممى إلى ليبيا الميثاق المتعارف عليه فى عمل أى بعثة أممية وهو الحياد التام وعدم الميل لدعم أيا من الأطراف.
 
التحركات الفردية التى يقوم بها غسان سلامة منذ إطلاق الجيش الوطنى الليبى لعملية تحرير طرابلس فى الرابع من أبريل الماضى، وعقده لاجتماعات مكثفة مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج والإخوانى خالد المشرى رئيس المجلس الأعلى للدولة، وعدم تواصله مع الكيانات الأخرى فى مدن المنطقة الشرقية وتحديدا مجلس النواب الليبى والقيادة العامة للجيش توضح مدى إنحياز سلامة لمكون على حساب الآخر، وعدم التفاته للمكونات السياسية والعسكرية فى مدن المنطقة الشرقية وتركيزه على المكونات الأخرى فى الغرب الليبى.
 
الرؤية التى خرجت من رحم اجتماع الحمامات فى تونس - حضرته شخصيات غالبيتها تنتمى لتيار الإسلام السياسى – يسعى غسان سلامة لطرحها خلال تحركاته فى الاتحاد الأوروبى وفى إحاطته المقبلة بعد ايام، وذلك بهدف إدانة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس وترويجه لتيار الإسلام السياسى وقادته ودفعهم لتصدر المشهد فى البلاد خلال الفترة المقبلة.
 
ومولت قطر اجتماعات للمبعوث الأممى إلى ليبيا مع باحثين أمريكيين لحشد الدعم لرؤيته وللأطراف الليبية التى سيدفع بها إلى لتصدر المشهد السياسى، وهو ما يؤكد زيف وكذب ما يروج له المبعوث الأممى إلى ليبيا بحيادية البعثة وعملها باستقلالية ووقوفها على مسافة واحدة من كافة الأطراف الليبية.
 
 
ويرى مراقبون أن غسان سلامة الذى يرتدى عباءة المثقف والمفكر العربى تخلى عن مبادئه من أجل مصالح شخصية ضيقة، واتجه لارتداء عمامة الإسلاميين لفترة وجيزة كى يتمكن من تصويب أخطائه التى ارتكبها فى ليبيا بدعم من الإخوان وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة.
 
وأكد مراقبون أن المبعوث الأممى إلى ليبيا يسعى للانتقام من المكونات الليبية فى المنطقة الشرقية بتهميش دورها فى أى تحركات يقوم بها، وإثارة الرأى العام العالمى ضد المشير خليفة حفتر بعد إطلاق عملية تحرير طرابلس، وذلك قبيل رحيل غسان سلامة عن البعثة الأممية وتعيين مبعوث جديد يأمل الليبيين أن يحترم المبادىء الأممية ويعمل لتحقيق مصالح الشعب الليبى.
 
ويخشى المواطن الليبى أن تعين الأمم المتحدة مبعوثا جديدا لليبيا يسير على نفس نهج غسان سلامة الذى عمل ضمن وفد أممى غير محايد وداعم للتيارات الإسلامية، وما يؤكد ذلك استعانته بمركز الحوار الإنسانى فى جنيف "HD" الذى تموله الدوحة عبر أبواب خلفية، وذلك للتحكم فى الرؤى والخطط التى يضعها المركز لحل أى من النزاعات التى تعصف بدول المنطقة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيفا يعلن إقامة حفل جوائز ذا بيست 2025 فى قطر

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى