الصالحون.. بلال بن رباح.. غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
لا تذكر البعثة إلا ويذكر سيدنا بلال بن رباح، ولا يذكر تعذيب المشركين للمسلمين إلا ويذكر بلال بن رباح، ولا يذكر الأذان إلا ويذكر بلال بن رباح، إنه رجل أحب الله فأحبه الله، وأحب النبى فأحبه النبى عليه الصلاة والسلام.
 
كان بلال بن رباح من السابقين إلى الإسلام تقول كتب التراث إنه السابع فى الترتيب دخولا فى الإسلام، لكن من حظه (لا نعرف الحسن أم السيء) أنه كان فى بداية إسلامه مولى عند أميّة بن خلف، الذى فكان شديد التعذيب له، حتى كان يخرجه فى حرّ الصحراء وقت الظهيرة، ويطرحه أرضاً ويضع صخرةً على صدره، وبقى بلال ثابتاً على دينه يعانى قسوة سيّده حتى اشتراه سيدنا أبو بكرٍ الصديق رضى الله عنه، وأعتقه لوجه الله.
 
نعم ربما كان ذلك من حسن حظ بلال أنه تعرض لاختبار شديد فى دينه وثبت فيه، وصار مضرب الأمثال على المؤمنين حقا، الذين تحملوا من إجل إيمانهم، ومن هنا استحق المكانة التى صار إليها.
 
كان بلال، الذى شهد جميع الغزوات مع النبى الكريم ولم يتخلف عن واحدة منها، شديد التواضع، يعرف نعمة الإسلام عليه، فقد أعتقه من العبودية، وجعله رجلا حرا، اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم ليصبح أول مؤذن فى الإسلام، واستطاع يوم فتح مكة أن يصعد سطح الكعبة بإذن من رسول الله، ويؤذن صائحا "الله أكبر"، ليعلوا بإيمانه فوق أعناق الذين أذلوه بالأمس، وليصمت الجميع وتخفت أصواتهم، بينما العبد الحبشى الذى أعزه الإسلام يعلو صوته فى محبة الله.
عاش بلال بن رباح مدركا لهذا المعنى وعارفا بجميل أن النبى اختاره ليكون مؤذنا داعيا المسلمين إلى صلاتهم، ويوم موت الحبيب عليه الصلاة والسلام أذّن بلال ولم يُدفن النبى بعد، وما إن وصل إلى قول (أشهد أن محمّداً رسول الله) حتى بكى بكاءً شديداً وأبكى الناس معه، ثمّ ترك الأذان بعد ذلك، ولم يُؤذّن حتى يوم فتح بيت المقدس فى عهد عمر بن الخطّاب فطلب إليه عمر أن يُؤذّن، فأذّن ولم يُرَ باكياً مثل ذلك اليوم قطّ عندما ذكر رسول الله.
 
بعد موت النبى عليه الصلاة والسلام خرج بلال بن رباح إلى الشام، وظل فيها حتى يوم رحيله، وروى أنه كان يقول وهو يحتضر "غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه" ومات سنة عشرين من الهجرة.. لكن اسمه ظل رمزا على الصالحين فى الأرض. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك "القدم اليسرى" فى تاريخ البريميرليج


زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف

اليوم.. السكة الحديد تشغل عربات فاخرة وVIP على خط الإسكندرية القاهرة المنيا

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور


تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى