تحركات حقوقية للإسراع من صدور القرار الأمريكى بتصنيف "الإخوان إرهابية".. منظمة حقوقية ترسل مواد مصورة لواشنطن تكشف جرائم الجماعة.. وتوقعات بصدور قرار فيدرالى من ترامب بتجريم بعض أنشطة الجماعة لقطع الطريق عليها

تكثف منظمات حقوقية من تحركاتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الإسراع من إصدار القرار الأمريكى بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى، حيث تقدم تلك المنظمات الحقوقية الوثائق التى تثبت علاقة الجماعة بالتنظيمات الإرهابية فى الوقت الذى توقع فيه خبراء بصدور قرار فيدالى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتجريم أنشطة الجماعة.

فى هذا السياق قالت الدكتورة داليا زيادة، الناشطة الحقوقية ورئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الحملة الشعبية لكشف جرائم الاخوان تُكثّف تواصلها مع مسؤولين أمريكيين وعدد من أعضاء الكونجرس، وتوفر وثائق ومواد بصرية تؤكد جرائم الإخوان وأعمالهم الإرهابية، والمطالبة بإدراج الجماعة على لائحة الكيانات الإرهابية فى أسرع وقت.

وأضافت داليا زيادة، فيى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك تحرّكات قوية من المسؤولين الأمريكيين باتجاه إدراج الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية، مشددة على أن الفترة المقبلة ستشهد تقديم كل الوثائق والمستندات التى تكشف جرائم الجماعة فى مصر، وما ارتكبته من أعمال إرهابية ضد الدولة والشعب، وتوفيرها لمسؤولين ونواب أمريكيين، لتعجيل استصدار قرار تصنيف الإخوان منظمة إرهابية.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيتخذ خلال الفترة المقبرة قرارًا فيدراليًا مباشرًا بوقف بعض أنشطة جماعة الإخوان لحين صدور قرار الحظر.

وقال أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، إن هذا القرار حال صدوره سيحبط كل محاولات الإخوان التى تسعى لعرقلة مساعى الرئيس الأمريكى لاعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، موضحًا أن الإخوان يتحركون تجاه وسائل الإعلام المؤثرة بشراء مساحات من الصحف في واشنطن.

وأوضح طارق فهمى، أن ما تخشاه جماعة الإخوان أن يعجل الرئيس الأمريكى بإصدار قرار فيدرالي مباشر بوقف بعض أنشطة الجماعة لحين صدور قرار الحظر لأنه سيليه قرار بمنع أية لقاءات بين نواب الكونجرس ومساعديهم والإخوان ما سيعوق حركتهم بالفعل.

بدوره أوضح عبد الشكور عامر الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن قرار تصنيف الجماعة ككيان إرهابى أصبح مطلبا دوليا للكثير من دول العالم والتى تضررت بشكل مباشر بسبب انتشار الجماعة ودعمها للعنف والجماعات المسلحة وليس مطلبا أمريكيا فقط.

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن كل الدلائل تؤكد أن الإخوان مرتبطة ارتباط وثيق بكافة التنظيمات الإرهابية بل إن كافة الدراسات أكدت أن كافة الجماعات المتطرفة خرجت من رحم الجماعة وبالتالى فإن الإدارة الأمريكية لن تجد أى صعوبة فى اتخاذ قرار  بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.

يأتى ذلك فى ظل التحركات التى تقودها مؤسسات أمريكية وأوروبية لتعجيل قرار إدراج جماعة الإخوان إرهابية ، وعقدت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بأمريكا، حضره عدد من المتخصصين السياسيين بأمريكا، الأسبوع الماضى مؤتمرا خصص على الحديث على جماعة الإخوان الإرهابية، وما ارتكبته من جرائم فى حق الشعوب العربية، وطالبوا عدد من الحضور الدول العربية بتقديم الوثائق والمعلومات الكاملة عن نشاط هذه الجماعة فى الدول، وخطاباتها المحرض على العنف والقتل والتخريب.