دراسة: الوجبات الغنية بالبرجر والبطاطس المقلية تسبب 80 ألف حالة سرطان سنويا

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الوجبات الغذائية الغنية بالبرجر والبطاطس المقلية، وانخفاض الحبوب الكاملة، والخضراوات، تسبب أكثر من 80 ألف حالة سرطان في السنة.

وأضافت الصحيفة، أنه مع انخفاض معدلات الإصابة بسرطانات أخرى، فقد وجدت دراسة جديدة لجامعة تافتس، أن النظام الغذائي السيئ يمثل أكثر من 5% من أنواع السرطان في الولايات المتحدة في عام 2015، ومن أكثر أشكال النظام الغذائي شيوعًا هو سرطان القولون، والمستقيم، الذي يصيب الشباب الأمريكيين ويقتلهم بشكل متزايد.

وتابعت الصحيفة، أنه على الرغم من أن جميع عناصر النظام الغذائي الغربي ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن الأشخاص الذين كانت وجباتهم الغذائية منخفضة الحبوب الكاملة، كانوا الأكثر عرضة للخطر، قد يكون سوء التغذية هو السبب الجذري لأكثر من 80 ألف تشخيص للسرطان في عام واحد، وفقًا لبحث جديد.

وأضافت الصحيفة، نحن نعلم الآن دون أدنى شك أن تناول الأطعمة الجاهزة التي تفتقر إلى التغذية ليس سيئًا فقط بالنسبة لزيادة حجم الخصر" الكرش"، ولكن لمخاطر السرطان أيضًا، بالإضافة إلى أن هناك علاقة واضحة بين زيادة وزن الجسم، و6 أنواع على الأقل من السرطان.

وأكدت الدراسة أن أكثر من 60% من الأمريكيين يعانون من زيادة الوزن، حوالي 40 % منهم سوف يصابون بأحد أشكال السرطان في مرحلة ما من حياتهم.

الوجبات الغنية بابرجر تسبب السرطان

وصنفت جمعية السرطان الأمريكية (ACS) السمنة كعامل خطر كبير لسرطان الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والكلى، والبنكرياس.

وترى الجمعية أيضًا أنه عامل خطر محتمل لسرطان المرارة والكبد وعنق الرحم والمبيضين، وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية، وبعض أشكال سرطان البروستاتا العدوانية..

الوجبات الغنية بالبرجر تسبب السرطان

على الرغم من أن تشخيص السرطان بشكل عام يتراجع في الولايات المتحدة، فإن حالات السرطان المرتبطة بالسمنة تستمر في الزيادة، وليس هناك ما يشير إلى هذا التوقف، حيث يستمر المزيد من الأمريكيين في اكتساب وزن غير صحي على النظام الغذائي الغربي.

وقارن الباحثون في جامعة تافتس معدلات السرطان المرتبطة بالسمنة، ووجدوا أن سرطان القولون والمستقيم، هما من أكثر الأنواع المرتبطة بسوء التغذية، نتيجة تناول الكثير من اللحوم المصنعة، واللحم الأحمر بدرجة كبيرة، ولا يحتوى بما فيه الكفاية من الحبوب الكاملة، أو منتجات الألبان.

وأكدت الصحيفة، أن سرطان الفم، والبلعوم والحنجرة ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالوجبات الغذائية التي تفتقر إلى الخضراوات والفواكه، وأن الوجبات الغذائية المحتوية على اللحوم المصنعة كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان المعدة.

تعتبر الصودا، ومشروبات الطاقة المحلاة بالسكر الزائد، كلها عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة والسرطانات ذات الصلة، حوالي 40 %، أو 52225 حالة من جميع التشخيصات المرتبطة بالنظام الغذائي في عام 2015، كانت لسرطان القولون، والمستقيم، حيث ترتفع معدلات الإصابة بشكل مطرد، خاصة بين الشباب.

على الرغم من أن معظم عناصر النظام الغذائي الغربي تعتبر من أهم العوامل السيئة للسرطان، يأتي في المرتبة الثانية انخفاض استهلاك الألبان، تليها تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة، والوجبات الغذائية منخفضة الفواكه والخضراوات، وانخفاض الحبوب مثل القمح، والسمك، والمنتجات الطازجة يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.

النظرية السائدة هى أن هذه الأطعمة تشجع على زيادة الوزن، والوزن الزائد في الجسم، والدهون التي تسبب الالتهابات، والتي بدورها قد يكون لها تأثير تالف على الخلايا، ما يؤدي إلى تحورها وتحولها إلى سرطانية.

وقد تم اعتبار الأطعمة المصنعة مؤخرًا سببًا وليس مجرد عامل خطر للإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن، من جانب المعاهد الوطنية للصحة.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور فانج تشانج الباحث في مجال السرطان والتغذية في جامعة تافتس، النتائج التي توصلنا إليها تؤكد فرصة تخفيف عبء السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تحسين تناول الطعام.