خامنئى يراوغ داخليًا وخارجيًا.. مرشد إيران يتنصل من مسئولية الاتفاق النووى وينتقد روحانى ووزير خارجيته.. طهران تقلص جبهات الصراع وتكلف قنوات سرية بتهدئة التوتر مع الخليج.. والحرس الثورى يهدد: "يدنا على الزناد"

المرشد الإيرانى على خامنئى
المرشد الإيرانى على خامنئى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مرواغات فى الداخل والخارج للمرشد الإيرانى آية الله على خامنئى ففى الداخل حاول التنصل أمام الشعب الإيرانى من الإتفاق النووى الذى أبرمته حكومة الرئيس حسن روحانى بإشراف منه فى 2015، قائلًا: "لا أثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها الاتفاق النووي حيز التنفيذ.. وأبلغنا مرارًا الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطارًا".

وخلال لقاء حاشد من الطلبة الجامعيين وممثّلي اللجان الطلابية، مساء أمس الأربعاء، قال خامنئى: "البعض نسب الاتفاق النووى إلى المرشد"، مضيفا: "أنتم تتمتعون بذكاء ولديكم أعين ترى وتدركون الأمور، أنظروا للرسالة التى كتبتها كانت بشأن شروط الموافقة على الاتفاق"، وتابع : "ذكرت فى تلك الرسالة شروطا للموافقة على الاتفاق النووى".

وتابع مرشد إيران: "لم أكن أعتقد كثيراً بالاتفاق النووي بتلك الصورة التي تحقق بها، وقلنا مراراً هذا الأمر لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووجّهنا لهم عدّة ملاحظات بهذا الشأن".

1176631-13980301_13242617
 
وفى خضم التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وحالة اللاحرب واللاسلم تسعى طهران لتخفيف حدة التوتر عنها وتقليص عدد جبهات الصراع الذى تخوضه، فمن ناحية تسعى لإرسال إشارات لبلدان الخليج العربى حيث ترى الأخيرة أنها أكبر تهديد لها عبر مليشياتها، تقارير تحدثت عن لجوء طهران لقنوات سرية، عبر العراق وطلبها لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات.

وبحسب صحيفة المدى العراقية، كلفت إيران العراق لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية، بغرض العمل على تجاوز الخلافات بينهما.

وبحسب الصحيفة، كشفت أوساط سياسية أن إيران طلبت من رئيس مجلس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية، سعيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلافات القائمة بين الجانبين. متابعة: "يسعى عبد المهدى لإشراك من الكويت وتركيا وسلطنة عمان فى وساطته، وقلّلت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية من إمكانية نجاح الوساطة فى ظل الخلافات القائمة، قائلة إن العراق غير مؤهل للوساطة".

 

201905021022202220

من جانبه، قال النائب العراقى عن تحالف البناء، حامد الموسوى، إن "الوساطة التى تقوم بها حكومة عبد المهدى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تأتى لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة"، مُحذّرًا من "اصطفاف العراق ضد أى محور من محاور النزاع"، كما لفت إلى أن "وساطة العراق ستقتصرعلى تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران، باعتبار المشكلة محصورة بين تلك الأطراف والجهات، وليست بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران".

وأكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، أن "إيران طلبت من حكومة عادل عبد المهدى التحرّك لإيصال رسالتها إلى دول الخليج برغبتها فى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات"، وأن "الآثار الإيجابية لتلك الوساطة ستكون حاضرة فى قمة الرياض المقبلة".

وبدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، فى مؤتمر صحفى عقده أول من أمس الثلاثاء، عزمه إرسال وفود إلى طهران وواشنطن، لإنهاء التوترات المتصاعدة فى المنطقة، لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين أكدوا عدم رغبتهم فى خوض الحرب. وبحسب الصحيفة فقد حاولت حكومة عبد المهديى من وراء تلك الوساطة، إبعاد شبح الحرب التى باتت محتملة، بعد تصاعد وتيرة التهديدات الأمريكية لطهران بالتزامن مع وصول حاملة طائرات وقاذفات "بى 52" للخليج العربى.

وبينما تسعى إيران للتسوية مع بلدان الخليج، مازالت تهديدات الحرس الثورى إيرانى مستمرة، حسبما صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، أن "أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمير كل معتد وطامع".

وأضاف "أن الظروف الجدیدة لمواجهة النظام الامريكي المستبد، تدعو جمیع الإیرانیین الى الجهاد والیقظة والتحلي بمزید من القوة".

 

2016111411050656
 

وصرح رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، "على الاعداء ادراك أن القوات المسلحة الشجاعة والقویة تقف في طلیعة المواجهة المقدسة والتاریخیة، ولن تغفل للحظة عن مكر العدو، خاصة أدارة امریكا البغیضة ورئیسها الذى وصفه بالواهم والمتهور".

ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب فى مايو 2018 من الاتفاق النووى وأعاد فرض العقوبات، وصنف فى وقت سابق الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، وعزز من وجود واشنطن العسكرى لردع سلوك طهران وتأمين المصالح الأمريكية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف سيتم تحديد زيادة الأجرة بقانون الإيجار القديم؟ .. اعرف التفاصيل

من يقود عجلة النمو الاقتصادى؟.. خريطة مصرية حتى 2028/2029 تكشف صعود قطاع الصناعة والتشييد وتجارة الجملة.. مناعة الاقتصاد تشتد قوة فى مواجهة الأزمات.. الإحصائيات تؤكد تحسن مشاركة قطاع السياحة فى النمو لـ6.9%

هندسة عين شمس تقود قاطرة البرامج الجديدة والمميزة بالجامعة.. الكلية تنفرد بـ 11 برنامجا جديدا أبرزها نظم الاتصالات والتصنيع والإسكان والتطوير العمراني.. و4 برامج تمنح شهادات مزدوجة مع جامعات دولية

منتخب مصر يبحث عن حلول لأزمة الدفاع قبل مباراتىّ إثيوبيا وبوركينا

الطقس اليوم.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة


خالد صلاح يكتب: أيهما ينفع الناس ويمكث فى الأرض؟ الدولة القوية العادلة المخلصة لمشروع التنمية أم تجار شعارات (الإسلام هو الحل) وعصابات (الحكم باسم الله)

الكنيسة القبطية تستعد لعيد العذراء مريم في 22 أغسطس.. فرح روحى وطقوس مميزة واستعدادات مبكرة في الكنائس والأديرة.. الأديرة محطات حج روحي.. وقداسات على مدار اليوم مراعاة للموظفين والأسر والأطفال

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

النصر يواجه الاتحاد فى معركة نارية بكأس السوبر السعودي

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور


مصطفى حجاج والفلكلور الكولومبى على مسرح المحكى بمهرجان القلعة اليوم

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 – 8 – 2025 فى الدورى الممتاز

الإعفاءات الجمركية بصمة إنسانية لتخفيف الأعباء.. مستلزمات المنشآت المرخص لها بالعمل فى المناطق الحرة.. سيارات المعاقين التى تتناسب مع حالة المصاب الصحية.. والأمتعة الشخصية وسيارات أصحاب البعثات الدراسية

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

24 ساعة حاسمة فى مستقبل ألكسندر إيزاك بين ليفربول ونيوكاسل

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى