فى دراما رمضان مباراة تمثيلية رائعة بين ياسر جلال وكرارة وعمرو سعد ومصطفى شعبان

بعيدا عن قياسات نسب المشاهدة، وردود الأفعال على مواقع السوشيال ميديا، يبقى الأداء التمثيلى هو عنوان الفن وعنوان مسلسلات رمضان، الجمهور يظل مترقبا أداء كل ممثل فى عمله، بالنظر الى القصة والحدوتة والأداء والإخراج، وإذا وجد العمل جيدا ظل يتابعه حتى آخر حلقة، وبعضهم ينصرف عن المتابعة من الحلقات الأولى، إذا وجد العمل غير منطقيا، ولا يستطيع أى نجم إجبار الجمهور على متابعة عمل غير راض عنه.

وفى مسلسلات رمضان هذا العام، حالة مكتملة النضوج فى أداء الفنانين كل منهم فى منطقته، أمير كرارة فى الأكشن الاجتماعى، وعمرو سعد فى الصعيدى الكوميدى، وياسر جلال فى الأكشن والدراما الاجتماعية الإنسانية، ومصطفى شعبان فى المليودراما، وكل منهم برع فى أدائه وإحساسه بكل مشهد فى أول 15 حلقة، فأمير كرارة للعام الثالث يقدم شخصيته الشهيرة "سليم الانصارى" وسط تفاعل كبير من الجمهور على الاداء، وترابط كل مشهد بما قبله فى قالب درامى جذاب، اضافة الى تطعيم المسلسل بوجوه مخضرمة فى التمثيل مثل النجم هشام سليم، والفنان الكبير أحمد عبد العزيز واللذان يؤديان أدوارهما بكل براعة، ما أضفى على العمل بريقا.

 

ويتلقى النجم عمرو سعد إشادات خاصة على مسلسل "بركة"، الذى يبدو فيه مختلفا عن كل ما قدم، حتى وإن كان عاد لارتداء الجلباب الصعيدى الذى دائما يبرع فيه، هذا العام جاء دوره وأداؤه غير تقليدى سواء فى طريقة الكلام أو تعبيرات وجهه وجسده، حيث استطاع أن يضحك المشاهد بقوة مع عرض الحلقات الأولى وعندما وصل الى الحلقة الثالثة عشر أبكاهم بقسوة بعد مشهد وفاة والده وما تلاه من مشاهد حزينة أثرت بشكل بالغ فى النفوس، ما دفع الجمهور للاحتفاء بعمرو سعد ومسلسله وكتب المفكر القبطى المعروف كمال زاخر بوست عن العمل قال فيه إنه رد اعتبار الدراما، وكذلك الناقد الكبير محمود عبد الشكور الذى أشاد بالمسلسل وفكرته وقصته، واصفا عمرو سعد بالمدهش، وأيضا الناقدة خيرية البشلاوى، وغيرهم كثيرين رأوا أن العمل الحصان الرابح.

 

ويواصل النجم ياسر جلال حصد النجاحات بعد ترك أثرا فى الشارع بمسلسل "لمس اكتاف"، فى العمل يلعب ياسر جلال فى منطقته "الأكشن" بعد أن اطمئن إليها، تقريبا بعد نجاح مسلسله السابق "رحيم"، وجاء هذا العام ليكمل المسيرة ويعود بمسلسل يخطف الأنظار، أداء ياسر فى شخصية أدهم منضبطة تماما لديه ثبات الى حد كبير، وممسك بتفاصيل الشخصية من بداية الحلقات، وهذا يعود الى عشق ياسر جلال لشخصياته التى يصنعها  ويلعبها بمهارة على الشاشة.

أما النجم مصطفى شعبان، فيبدو أنه وقع فى غرام المليودراما، بعد أن قدم نجاحات فى الكوميديا، ليأتى هذا العام بمسلسل "أبو جبل" فى دور مختلف عن أدواره الكوميدية التى اشتهر بها قبل مسلسله "أيوب"، فى مسلسل أبو جبل بدا مصطفى شعبان مغايرا عن كل الاداءات السابقة، وكما نجح فى الكوميدى، نجح أيضا فى التراجيدى والميلودراما وأصبح الجمهور يسأل عن ما تحمله حلقات أبو جبل من مفاجآت.