فى ذكرى رحيله.. "المنفلوطى" سجن بسبب حبه لـ محمد عبده وفصل لدعمه سعد زغلول

مصطفى لطفى المنفلوطى
مصطفى لطفى المنفلوطى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ95، على رحيل الأديب الكبير مصطفى لطفى المنفلوطى، إذ رحل فى 24 مايو 1924، عن عمر ناهز 48 عاما، بعدما ترك إرثا ثقافى كبير، إذ كان أحد رواد الترجمة الأدبية، وصاحب البصمة الكبيرة فى ذلك المجال.
 
و"المنفلوطى" أديب وشاعر مصرى، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسى الشهيرة بأسلوب أدبى فذ، وصياغة عربية فى غاية الروعة، بجانب العديد من الكتابات النقدية والإسلامية.
 
فى مقتبل عمره اتصل المنفلوطى بالشيخ الإمام محمد عبده، ولزم حلقته فى الأزهر، يستمع منه شروحاته العميقة لآيات القرآن الكريم، بعيدًا عن التزمت والبدع، نهل "المنفلوطى" من علم الإمام وتأثر به كثيرا، ولعل لذلك كان الأثر الأكبر الذى عرض الأديب الراحل لبعض المصاعب.
 
فبحسب مقدمة الكاتب محمد فتحى أبو بكر، فى كتاب "الشاعر" للمنفلوطى، فأن الأديب الراحل سجن بسبب شيخه الإمام محمد عبده ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضا بالخديو عباس حلمى، وكان قد عاد من سفر، وكان على خلاف مع الإمام محمد عبده، وكان مطلع القصيدة يقول:
قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد
 
وحينما علم بموت الإمام، رجع إلى بلدته ومكث فيها عامين يكتب بصحيفة "المؤيد" ثم عاد ليعمل مع الزعيم الراحل سعد زغلول الذى كان معجبا به، فعينه محررا عربيا فى وزارة المعارف، ثم انتقل معه إلى وزارة العدل، ولكنه لم يظل فى الوظيفة، فقد فصل منها بعد خروج سعد من الوزارة، وظل يكتب فى الصحف إلى أن قام البرلمان فى سنة 1923، فعينه سعد رئيسا لطائفة من الكتاب فى مجلس الشيوخ، وظل فى هذا العمل حتى وفاته سنة 1924.
 
ويوضح كتاب "مصطفى لطفي المنفلوطي - حياته وأدبه - جزء - 95 سلسلة أعلام الأدباء والشعراء" للدكتور كامل محمد عويضى، أن الحكم الذى صدر ضد المنفلوطى بالسجن ستة أشهر "سالف الذكر"، بسبب هجائه للخديو عباس، فى قصيدة "قدوم" كان من شأنه أن يفقده الصلاحية لوظائف الحكومة، ولكن سعى له لدى الخديو بالعفو عنه أعاد إليه حقوقه الشخصية، ولما تولى سعد نظارة المعارف 1906، تهيأ له أن يخدم "المنفلوطى" خاصة بعد ذيوع أدبه الذى لفت إليه الأنظار، وكان سعد من المعجبين به، وهو رجل من رجالات الكلمة، فخلق وظيفة تناسب مواهبه واستعداداته وهى وظيفة "المحرر العربى"، وكان مهام الوظيفة هى ترقية الأساليب داخل دواوين الوزارة فى قراراتها ومكاتباتها خاصة فى المسائل الكبرى التى تد فيها المذكرات والمطولة والقرارات المسهبة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنريكى: بدأنا مواجهة ميامى بأفضل طريقة ممكنة.. ونملك لاعبين على أعلى مستوى

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

آسر ياسين: والدتى رفضت التمثيل و فيلم "رسائل البحر" فرق معايا

باريس سان جيرمان يكتسح إنتر ميامى برباعية الشوط الأول فى حضور ميسى.. فيديو


بي إس جي ضد إنتر ميامى.. جواو نيفيس يفتتح أهداف المباراة بالدقيقة 6

ميلان يواصل حملة التجديد ويعلن رحيل لوكا يوفيتش رسميًا

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية والعظمى بالقاهرة 37 درجة

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

مصطفى محمد يقود قائمة نانت فى انطلاق معسكر الإعداد للموسم الجديد


ميمي عبد الرازق: أحمد عيد أبلغنا برغبته فى الانتقال للأهلى.. والساعى إضافة

موعد إجازة 30 يونيو للقطاع الخاص .. الخميس المقبل إجازة بأجر

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

ليفربول يخطط لصفقة تبادلية لضم مارك جويهي من كريستال بالاس

التشكيل المتوقع لمباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميامي في مونديال الأندية

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

رسميًا.. كالفرت لوين يُنهي رحلته مع إيفرتون بعد 9 أعوام من العطاء

وزيرة التضامن توجه بتعويض المتضررين من حادث مخزن الحدايد والبويات بالبراجيل

كايسيدو: لقب مونديال الأندية سيكون تتويجًا لموسم تشيلسي الناجح

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى