مستشار النمسا يبحث ملف انتخابات البرلمان الأوروبى واحتمالات سحب الثقة من الحكومة

بحث مستشار النمسا سباستيان كورتس، اليوم الجمعة، مع حكام الولايات والمقاطعات ترتيبات عقد انتخابات البرلمان الأوروبى فى بلاده والمقرر لها بعد غد الأحد، والتصويت المرتقب للبرلمان على سحب الثقة من الحكومة المؤقتة يوم الاثنين المقبل.

وقالت مصادر سياسية فى فيينا، إن "كورتس" ركز فى حواره مع قادة الولايات والبلديات على كيفية المضى قدمًا فى العمل العام بعد التحول الذى شهدته الحكومة نتيجة فضيحة "إيبيزا" والتى أطاحت بنائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه وكل الوزراء التابعين لحزب الحرية الشريك فى الائتلاف الحكومى.

وأضافت المصادر أن المباحثات ركزت على كيفية التعامل مع كل الاحتمالات فى الفترة المقبلة خاصة التصويت المرتقب فى المجلس الوطنى "البرلمان" بحجب الثقة عن المستشار كورتس فى الجلسة الخاصة يوم الاثنين، وأشارت المصادر إلى أن المستشار النمساوى بدأ اتصالات مكثفة أمس الخميس مع قادة الأحزاب من أجل الحصول على أغلبية فى البرلمان ضد قرار سحب الثقة.

يذكر أن حزبى الحرية المقال والحزب الاشتراكى الديمقراطى "إس بى أو" يجريان تفاهمات مشتركة لتوحيد المواقف ضد بقاء كورتس على رأس المستشارية النمساوية.

وفى سياق آخر، يلتقى كورتس الاثنين المقبل مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والذى يقوم بزيارة رسمية إلى فيينا للمشاركة فى احتفال مرور 40 عاما على تأسيس مقر الأمم المتحدة بالنمسا.

وقالت مصادر بالمستشارية، اليوم، إن كورتس سوف يلتقى عقب ذلك مع السياسى الأمريكى أرنولد شوارزنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا السابق والذى ينظم القمة النمساوية العالمية لمكافحة تغير المناخ فى فيينا الثلاثاء المقبل، وأضافت المصادر أن جوتيريش سوف يشارك أيضا فى أعمال القمة النمساوية العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة والتى تعقد فى قصر هوفبورج التاريخى فى فيينا.

من جهتها، أعربت كارين كنايسل وزيرة خارجية النمسا عن ترحيبها بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرة إلى المناسبة التاريخية التى سوف يشارك فيها جوتيريش والعديد من المسئولين الدوليين والخاصة بذكرى تأسيس مقر الأمم المتحدة فى فيينا خلال عام 1979.