Watch It تعيد حقوق ماسبيرو المنهوبة

أحمد عرفة
أحمد عرفة
بقلم : أحمد عرفة
لسنوات كان حديث العامة قبل النخبة، عن تراث ماسبيرو المهدر حقه، والمستباح من قنوات أجنبية، والمذاع على "يوتيوب" دون ضابط أو رابط، وكانت المطالب تتركز حول ضرورة الحفاظ على هذا التراث، مقترحين العديد من الآليات، لكنها فى الغالب لم تكن بالفاعلية التى تمكن ماسبيرو من الحفاظ على تراثه، خاصة أن الجريمة وقعت، وتفرق دمها!.
 
اليوم، وقد توصل القائمين على التليفزيون المصرى وتحديداً الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، إلى بروتوكول مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة تامر مرسى والمالكة لمجموعة إعلام المصريين ومجموعة دى ميديا الإعلامية، يقضى بإتاحة محتوى التليفزيون على المنصة الرقمية الجديدة Watch It التى تم إطلاقها مع بداية شهر رمضان المعظم بعد أن حصلت على الحقوق الرقمية للمحتوى الدرامي والبرامجى المميز على شاشات القنوات المختلفة، وذلك لتتيح للمستخدم مشاهدة الأعمال ومتابعتها من خلال المنصة وبصورة حصرية والتي تعتبر بداية قوية لإطلاق المنصة.
 
هذه الآلية وفق كثيرون من صناع الدراما، والمهتمين بالإنتاج، هى الأوفق والأنسب للحفاظ على تراث ماسبيرو، لكن للأسف الشديد، وجدنا من يخرج مهاجماً هذا البروتوكول، لأسباب لا ندرك حقيقتها صراحة، خاصة أن من هاجموا هذا البروتوكول، لم نسمع لهم صوتاً حينما كان التراث يتعرض للسرقة، ومستباح لكل الشاشات الأجنبية، لكنهم اليوم شمروا سواعدهم للهجوم على المنصة الرقمية الجديدة Watch It ، وتناسوا أنها فكرة مصرية خالصة، تهدف أساساً إلى حماية التراث القومي المتمثل فى الحقوق الرقمية التي طالما تم انتهاكها على مواقع إعلانية لا تعود بالنفع على أصحاب الحقوق، مثل التلفزيون المصري.
 
سمعنا اليوم أصواتاً تهاجم رغم أن التليفزيون المصري لسنوات طويلة ويعاني من إهدار لبعض مواده التراثية الضخمة، سواء الدرامية والبرامجية والإذاعية، وتعدد طرق سرقتها، والقرصنة، والاستيلاء على إبداعات رواد صناع الأعمال الدرامية والسينمائية والبرامجية الإذاعية منها والتليفزيونية، وحينما حان الوقت للحفاظ على ذلك الإرث الضخم، وإتاحته من جديد للجمهور عبر المنصة الرقمية الجديدة Watch It ظهر أعضاء حزب "لا" دون أن يكون لديهم مبررات مقنعة، اللهم إلا غضبهم لأن القراصنة لن يكون لهم مستقبل.
 
نسى هؤلاء أو بمعنى أدق تناسوا أن إدارة Watch It لحقوق المحتوى الرقمي لمكتبة التلفزيون يأتى ضمن دورها كإحدى الشركات الوطنية وواجبها فى الحفاظ على تلك الثروة، ويمتد دورها للعمل على تحقيق عوائد مادية لصالح التلفزيون المصري بدلا من النشر على مواقع إعلانية لا تحقق مقابل يذكر، أو تركها لمغتصبي المحتوى على الإنترنت، ومع زيادة عدد المشتركين على المنصة تكون تلك العوائد مصدرا أساسيا من مصادر دخل التلفزيون المصري، وهى خطوة تأخرت كثيراً، لأنها تحمل فى طياتها خطوات جادة لإنهاء عمليات الفوضى والقرصنة وضياع حقوق ماسبيرو التى تعتبر حقوق للشعب المصرى كله، والحفاظ على التراث المصري النادر، فمكتبة التليفزيون المصري تحوى مئات الآلاف من الأعمال السينمائية والدرامية والبرامجية التليفزيونية منها والإذاعية، وكانت في أشد الحاجة لإعادة عرضها والحفاظ عليها.
 

Trending Plus

الأكثر قراءة

ترامب يحث الاتحاد الأوروبى على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية

الرمادى يرسم خطة الزمالك لعبور بتروجت بالدورى

أحمد حسن يمثل منتخب مصر في قرعة كأس العرب بقطر الأحد المقبل

موعد الظهور الأخير لـ تريزيجيه مع الريان قبل الانضمام إلى الأهلي

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الدراجات النارية فى المعادى


تجديد مسلسل Yellowjackets لموسم رابع

مايكروسوفت تمنع من استخدام كلمات "فلسطين" و"غزة" و"إبادة جماعية" في الرسائل الداخلية

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)

لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات


محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

دمار فى كاليفورنيا.. شاهد النيران تلتهم عشرات السيارات والمنازل جراء تحطم طائرة

محمد صلاح: الفوز بالكرة الذهبية حلم.. لكن سعادتى الأكبر بترك بصمة فى ليفربول

محمد صلاح يصل إلى مقر الحفل السنوى لرابطة كُتاب كرة القدم الإنجليزية

نتنياهو يعين اللواء دافيد زينى رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى