الصالحون.. أبو دجانة الأنصارى.. فى يده سيف الرسول وعلى رأسه عصابة الموت

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
من الصالحين فى الأرض رجال، رصدوا أنفسهم للدفاع عن الحق والعدل فى الأرض، فحملوا سيفهم واستظلوا بآيات الله، وخرجوا لا يبغون سوى رد الظلم ونصرة الدين، ومن هؤلاء الصحابى الجليل أبو دجانة الأنصارى.
 
تقول كتب السير إن أبو دجانة الأنصارى كان من المستقبلين للنبى صلى الله عليه وسلم يوم هجرته، وكان معه سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو يقولون "هلم يا رسول الله إلى العز والقوة والجلد والعدد" آخذين بخطام ناقته، لكن رسول الله كان يقول لهم ولغيرهم "خلوا سبيلها فإنها مأمورة".
 
وعرفت مكانة أبو دجانة الأنصارى يوم موقعة أُحد، حيث جرد النبى صلى الله عليه وسلم سيفًا باترًا ونادى أصحابه "من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقام إليه رجال، منهم على بن أبى طالب والزبير بن العوام وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم، حتى قام أبو دجانة الأنصارى فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحنى، قال أنا آخذه بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه.
 
والمعروف عن أبو دجانة أنه كان شجاعا يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء، إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف عصب رأسه بتلك العصابة.
 
قال الزبير بن العوام: وجدت فى نفسى حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فمنعنيه وأعطاه أبا دجانة، وقلت فى نفسى "أنا ابن صفية عمته، ومن قريش، وقد قمت إليه فسألته إياه قبله، فأتاه إياه وتركني، والله لأنظرن ما يصنع، فاتبعته، فأخرج عصابة له حمراء، فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، فجعل لا يلقى أحدًا إلا قتله، ولا يرتفع له شىء إلا هتكه".. فلما رأى الزبير رضى الله عنه أفاعيل أبى دجانة فى المشركين قال "الله ورسوله أعلم".
 
ولما دارت الدائرة على المسلمين فى أحد، ثبت أبو دجانة يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جعل من جسده ترسا دون رسول الله يقع النبل فى ظهره وهو منحن على الرسول حتى كثرت فيه النبل، ومع كثرة الجراح التى أنهكته، فإن أبا دجانة سلم من الموت.
 
وشارك أبو دجانة الأنصارى فى المعارك والغزوات التالية وكانت له مواقف مباشرة منها المبارزات، ونال الشهادة رحمه الله فى حرب اليمامة، وروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال "رمى أبو دجانة بنفسه يوم اليمامة إلى داخل الحديقة، وكانت تسمى حديقة الموت، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل حتى قتل، رضى الله عنه وأرضاه.. ودخل فى زمرة الصالحين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

خامنئى: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأمريكية بالمنطقة

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور

بسبب تغيرات المناخ.. مخاوف من تراجع نحو 10% من محصول الكاكاو في غرب أفريقيا.. كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والكاميرون تساهم بأكثر من ثلثي الإنتاج العالمي.. وانخفاض الإنتاج يرفع احتمالات زيادة أسعار الشوكولاتة


محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

تشيلسى ضد باريس سان جيرمان.. أوبتا تحسم المتوج بكأس العالم للأندية

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

منة عرفة بإطلالة صيفية فى أحدث ظهور.. صور

خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

خفة دم تامر حبيب مع إنجي علي على أغنية "خطفونى" لـ عمرو دياب

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة بورسعيد

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

الخارجية الفرنسية: نجدد رفضنا القاطع لأى تهجير قسرى لسكان غزة

ترامب يؤكد مجددا: لن أقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى