من هنا كانت البداية.. طليطلة ثغر المسلمين الأكبر وسبب سقوط الأندلس

سقوط طليطلة
سقوط طليطلة
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى 934 على سقوط مدينة طليطلة أحد معاقل المسلمين فى الأندلس، فى 25 مايو عام 1085 م، وكان ذلك بداية سقوط معاقل الإسلام فى الأندلس تباعًا حتى انتهى الوجود الإسلامى بسقوط غرناطة سنة 897 هـ الموافق لعام 1492.
 
وبحسب كتاب "بيت الحكمة العباسى ودوره فى ظهور مراكز الحكمة فى العالم الإسلامي" للدكتور حيدر التميمى، إن سقوط طليطلة كان يمثل أهمية كبيرة للأسبان، وقد كان استيلاء ملك ليون وقشتالة على المدينة عام 1085 م، من أهم أحداث التاريخ الإسبانى فى العصور الوسطى، فقد كان له نفس الصدى الذى حدث عن سقوط هذه المدينة، يوم كانت عاصمة القوط الغربيين القديمة فى أيدى المسلمين، ونظرا للمكانة العظيمة التى تحظى بها هذه المدينة لدى الأسبان بعد استرجاعها، فقد أمتد اسمها إلى مناطق كثيرة فى أمريكا الجنوبية والفلبين والبرتغال.
 
ويفسر كتاب "المدن والآثار الإسلامية فى العالم" للمؤلف أحمد الخالدى، إنه عندما توفى المأمون يحيى (ثانى حكام طائفة طليطلة من بنى ذى النون فى عصر ممالك الطوائف) عام 466 هـ/ 1074 م، تولى حفيده القادر بالله يحيى، وفى عهده ثار عليه أهل طليطلة لقتله وزيره ابن الحديدى، وأرغموه على الرحيل، فاستعان "القادر بالله" بألفونسو السادس ملك قشتالة لاسترداد ملكه، وأقبل ألفونسو بجيوشه، وحاصر المدينة، ودخلها واغتصبها من القادر بالله، فخرج له عنها فى شهر صفر 487 هـ/ 1085 م مقابل مظاهرة ألفونسو له على بلنسية.
 
ويوضح كتاب "الأندلس من السقوط إلى محاكم التفتيش" أن أحداث سقوط طليطلة وسرقسطة، جاءت وقت تصاعد الخطر الإسبانى على بلاد المسلمين فى الأندلس، حيث كان بدأ ألفونسو السادس يسدد ضرباته القوية على ممالك الطوائف المختلفة، حتى أضعفها وأنهكها، مرة بالجزية، ومرة بالغارات المتتالية، والواقع أن أحوال يحيى القادر فى طليطلة كانت تنذر بالخطر ووقوع النكبة.
 
إذ اندلعت الثورة ضده فى المدينة، وهرب منها إلى حصن وبذة سنة 472 هـ، إلا أنه استطاع أن يعود على حراب ألفونسو مرة أخرى، والتى أعقبتها زواله وخروجه ذليلا من طليطلة، إذ وقعت النكبة وسقطت فى يد ألفونسو، وخرج عبد القادر إلى بلنسية تحت الحماية القشتالية.
 
ويوضح الدكتور راغب السرجانى فى كتابه "قصة الأندلس" أنه بسقوط طليطلة، سقط الثغر الإسلامى الأعلى فى بلاد الأندلس، وهكذا ضحى المسلمون هناك بمعقل إسلامى مهم، نتيجة خطأ سياسى جسيم، ودلالة على استهتار حاكم المدينة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

محمود صابر يحقق إنجازا خاصا مع منتخب مصر فى ودية نيجيريا

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا.. صور

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى