الصالحون.. أبو ذر الغفارى.. الصارخ بالحق

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

يعد سيدنا أبو ذر الغفارى من خيرة الصالحين، فقد عرف جيدا أن الإسلام دين مجتمعى، جاء كى يصلح أحوالا جاهلية كانت متفشية بين الناس، وأنه جاء كى يقيم العدل ويبعد الظلم ويمنح الناس المساواة فى الحقوق والواجبات.

 

 يمكن لنا أن نكتشف طبيعة سيدنا أبى ذر رضى الله عنه من قصة إسلامه، فقد كان من السابقين إلى الإسلام، ويقال إنه كان رابع الذين اتبعوا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وكان شجاعًا مقدامًا، روى الإمام البخارى أن أبا ذر حين علم بمبعث النبى صلى الله عليه وسلم، قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادى فاعلم لى علم هذا الرجل الذى يزعم أنه نبي، يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق الأخ حتى قدمه، وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبى ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلامًا ما هو بالشعر، فقال أبو ذر: ما شَفَيْتَنِى مما أردتُ، فذهب بنفسه إلى النبى صلى الله عليه وسلم، ومكث حتى استطاع أن يلتقيه، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري" قال: والذى نفسى بيده، لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس فأكَبَّ عليه، قال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأن طريق تجاركم إلى الشام، فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد لمثلها، فضربوه وثاروا إليه، فأكَبَّ العباسُ عليه.

 

وفى غزوة تبوك تخلف أبو ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطأ به بعيره، فما كان من أبى ذر إلا أن نزل من على هذا الجمل وحمل متاعه ومشى حتى يلحق برسول الله وجيشه، ونظر ناظر من المسلمين فقال: يا رسول الله هذا رجل يمشى على الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كن أبا ذر»، فلما تأمله القوم قالوا: "يا رسول الله.. هو والله أبو ذر"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله أبا ذر يمشى وحده ويموت وحده ويبعث وحده» رواه الحاكم فى المستدرك.

 

 ويظل موقفه مع الخليفة الثالث عثمان ابن عفان، رضى الله عنهما نموذجا للرجل الصالح الذى لا يغير موقفه أبدا، والذى يتحمل المشقة فى سبيل ذلك، فإنه بعد وفاة سيدنا أبى بكر خرج إلى الشام قاصدًا العيش فيها، فلم يزل بها حتى تولى سيدنا عثمان بن عفان الخلافة، ثم استقدمه عثمان لشكوى معاوية بن أبى سفيان واليه على الشام فقد اعترض الغفارى على تعامل معاوية مع بيت مال المسلمين، وظل ثابتا على موقفه حتى رحيله منفيا فى سنة 32 من الهجرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

محمد صلاح يزين التشكيل المثالي لملوك "القدم اليسرى" فى تاريخ البريميرليج


زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف

اليوم.. السكة الحديد تشغل عربات فاخرة وVIP على خط الإسكندرية القاهرة المنيا

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور


تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى