بعد تحذير من إرتداء "الكيباه" بألمانيا.. لماذا يرتدى اليهود غطاء للرأس؟

الكيباه
الكيباه
كتب محمد عبد الرحمن
قال مسؤول حكومى ألمانى بارز منوط بمكافحة معاداة السامية إنه لا ينصح اليهود بارتداء غطاء الرأس اليهودى (الكيباه) فى بعض مناطق البلاد.
 
ونقل عن فيليكس كلاين تصريحه خلال مقابلة مع مجموعة "فونكه" الصحفية نشرت، السبت: "رأيى تغير للأسف مقارنة بما كان عليه" بهذا الشأن، مضيفا "لا يمكننى أن أنصح اليهود بارتداء الكيباه فى أى وقت فى أى مكان فى ألمانيا"، ولم يستطرد بشأن الأماكن والأوقات غير الملائمة.
 
والكيباه، هو غطاء رأس صغير ومستدير الشكل، يرتديه الرجال اليهود الأرثوذكسيون طيلة الوقت توقيرًا لله، كما تأمر أحكام شريعة الهالاخاه، كما يرتديه الرجال (وقد ترتديه النساء أيضًا) في المجتمعات اليهودية المحافظة والإصلاحية أثناء الصلاة.
 
وبحسب كتاب "المكشوف والمحجوب: من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع" تأليف مينيكه شيبر، وترجمة: عبدالرحيم يوسف، وفقا للعهد القديم العبرى، كان غطاء الرأس إلزاميا فقط على الكهنة، فقد كان يشير إلى مكانة رسمية، بنفس الطريقة التى كانت معتادا أن يكون عليها بين غير اليهود، وفى العهد الجديد، وهو الجزء الثانى من الكتاب المقدس "الإنجيل" لا توجد إشارة إلى غطاء رأس للرجال، ولا يلزم التلمود الرجال اليهود بإرتداء غطاء للرأس كأمر من الرب.
 
وبدأ الرجال اليهود ارتداء الطواقى بعد وقت طويل من زمن التوراة، وبشكل أكثر تحديدا فى العصور الوسطى، عندما أصدر الحاخام إسرائيل برونا، بيانا شرعيا يعلن أن رؤوس الرجال الحاسرة هى انتهاك للقانون اليهودى، وكان يجب على الرجال أن يغطوا رؤوسهم، لكن دون تفصيل لنوع غطاء الرأس.
 
وحتى تدوين الشريعة اليهودية حوالى منتصف القرن السادس عشر، لم يكن اليهود يعتبرون ارتداء القبعة إلزاما بالنسبة للرجال، حتى ذلك الوقت ظل رجال كثيرون يصلون حاسرى الرؤوس، واستمر العديد من الحاخامات فى المجادلة بأنهم لم يعلموا بأى تحريم ضد الصلاة برأس حاسرة، ربما كان القصد من هذا القانون أن يكون بمثابة رد فعل ضد العادة المسيحية للرجال أن يكشفوا رؤوسهم من أجل الصلاة، بدلا من تغطية أنفسهم بتواضع واحترام أمام الإله القادر، وفى القرن الثامن عشر برر حكيم يهودى القبعات التعبدية باعتبارها فقط مسـألة "سلوكيات حميدة" لكن تدريجيا تم تأويل تغطية الرأس كعلامة واضحة على الالتزام الرجالى بالتراث اليهودى.
 
ووفقا للكتاب سالف الذكر أيضا، يقول المؤرخ والفيلسوف الإغريقى بلوتارك (حوالى 45 إلى 120 قبل الميلاد) أنه رأى أن من البديهى تماما أن تدخل النساء الأماكن العامة برؤوس مغطاة، بينما لا ينبغى على الرجال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنبى يوافق على رحيل مودى ناصر بشرط

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور


جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى