الخيارات المُرة.. هل يقبل العرب غصن الزيتون الإيرانى؟.. جواد ظريف يقترح فى الخارج إبرام اتفاقية عدم تعرض مع الخليج.. وروحانى يُلّوح أمام المرشد باستفتاء شعبى على النووى.. والوساطة العمانية مستمرة للتهدئة

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

في خضم التوتر مع الولايات المتحدة، لجأ مسئولو إيران إلى خيارات جديدة ودعوا لتطبيقها لحل أزمات بلادهم التى باتت على شفا انهيار اقتصادى على خلفية العقوبات الأمريكية أو الدخول فى حرب لن تجد طهران على جبهتها نصيرا، ومع تصاعد الضغوط عليها، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الأحد فى بغداد إن بلاده اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع دول الجوار العربية في الخليج.

 

قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الأحد خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقي محمد الحكيم فى بغداد إن طهران تريد تأسيس علاقات متوازنة مع دول الجوار العربية في الخليج وأنها اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء معها.وتابع ظريف أن بلاده ستدافع عن نفسها بقوة فى مواجهة أي اعتداء عسكري أو اقتصادى، ودعا الدول الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع بلاده.

 

 

 

تصريحات الوزير الإيرانى فتحت الباب أمام تساؤل حول مدلاولات غصن الزيتون الإيرانى الذى تحاول مده للعرب، إذ تتخوف إيران من الاصطفاف العربى ضدها حال ما شنت الولايات المتحدة الحرب عليها، حيث تعانى بلدان عربية وخليجية من تهديدات ومخاوف من تمدد النفذ الإيرانى داخلها، ومع تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إيران لتقليص عدد جبهات الصراع أمامها، ويرى مراقبون أن دعوة ظريف هى مسكنات مؤقتة للمخاوف الخليجية من النفوذ الإيرانى، غير أنها لن تمس أساس التهديدات ولن تغيير من السلوك الإيراني فى الخليج، أى لن تكون هذه البلدان بمأمن من تمدد طهران.

 

وفى إطار إيجاد خيارات للخروج من الأزمات، لوح الرئيس الإيرانى حسن روحانى، لتنظيم استفتاء شعبى حول برنامج إيران النووى، والحد من تخصيب اليورانيوم، وقال روحانى "المادة 59 من الدستور الإيرانى المتعلقة بالاستفتاء، من شأنها فتح الطرق المغلقة وهى نافذة مفتوحة أمام المواطنين فى أى وقت إذا اقتضى الأمر".

 

وأكد أنه تقدم عام 2004 عندما كان كبير المفاوضين الإيرانيين حول البرنامج النووي إلى المرشد الأعلى على خامنئى، بمبادرة إجراء استفتاء على القضية النووية، وأيد المرشد هذا الاقتراح، لكن الأمور تطورت على نحو مغاير مع تغير الحكومة".

 

 

وتابع الرئيس الإيرانى: "لكن على أى حال فإن المادة 59 يمكنها تمهيد السبيل فى أى مرحلة كانت".وقال:"إننا الآن بحاجة إلى آلية أكثر إنسيابية ولفت إلى أن المرشد خوله قيادة الحرب الاقتصادية ضد أمريكا واعتبر أن هذه الحرب بحاجة إلى صلاحيات أكثر.

 

وقال، إن البلاد تدفع الثمن فى المواجهة مع واشنطن لكننا سننتصر فى هذه الساحة بالتأكيد وأن الانتصار بحاجة إلى ظروف وضرورات أهمها وحدة الفكر والثقة كل بالآخر.

 

ليست المرة الأولى التى يدعو فيها روحانى لإستفتاء شعبى، ففى أغسطس 2018 دعا لاستفتاء لإنقاذ بلاده من العقوبات، وفى فبراير 2018 دعا روحانى للاحتكام إلى الصناديق وإجراء استفتاء للخروج من المأزق السياسى والتناحر بين أجنحة السلطة، ووقتها أثارت الدعوة موجة عنيفة من الانتقادات ضده من قبل المتشددين، وفى كل مرة كان يستشهد بالمادة 59 من الدستور الإيرانى.

 

وتجيز المادة التى أشار إليها روحانى "المادة 59 من الدستور الإيرانى"، الاستناد إلى رأى الشعب فى القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وتقول المادة "يجوز فى القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية المهمة جداً، ممارسة وظائف السلطة التشريعية بالرجوع إلى آراء الناس مباشرة عبر الاستفتاء العام بعد موافقة ثلثى أعضاء مجلس الشورى (البرلمان).

 

ويرى مراقبون أن المرشد الأعلى لن يستجيب لدعوة روحانى، لأنه يرى أن الملف النووى يحق لمسئولى البلاد فقط البت فيه وأن صانع القرار هو وحده الذى يمتلك اليد العليا، فضلا عن أنه يستغله كورقة بين أوارق ضغطه على خصوم طهران فى الخارج.

وإلى جانب ذلك تستمر الوساطة العمانية لتهدئة الأوضاع، وسافر مساعد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى عمان اليوم الأحد لبحث "التطورات التى تشهدها المنطقة" مع الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى السلطنة يوسف بن علوى بن عبد الله، وقال بن علوى قبل أيام إن بلاده تحاول مع أطراف أخرى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

الأكثر قراءة

الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0.. القاهرة تتصدر المشهد الإقليمى فى معالجة المياه لتعظيم الاستفادة من كل قطرة.. 3 مشروعات عملاقة لمعالجة الصرف الزراعى.. الاستراتيجية تساهم فى إنجاز 4.8 مليار م³ طاقة معالجة

الإنسان أولا.. مصر ترسم خريطتها التنموية حتى 2029.. اعرف تفاصيلها

عربات جدعون 2.. وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى يوافق على خطة احتلال غزة

إسرائيل تعلن تصفية قائد سرية النخبة فى حركة حماس

ريبيرو يبحث مع معاونيه خطة بقاء شباك الأهلي نظيفة في الدوري


السكة الحديد تطلق خدمة Premium Lounge لركاب القاهرة الإسكندرية

القادسية يصطدم بطموح الأهلي فى نصف نهائي السوبر السعودي

مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب بمرحلة تقليل الاغتراب.. جودة غانم: إعلان النتيجة غدا عبر الموقع الإلكترونى.. تطبيق نسبة الـ10% لقبول المتقدمين.. وترشيحات الطلاب بعد النتيجة نهائية ولا يوجد تحويلات ثلاثية

"زعيم ألمانيا".. ألقاب بايرن ميونخ المحلية بعد التتويج بالسوبر "إنفوجراف"

إلغاء قوانين الإيجار القديمة بعد مرور 7 سنوات من تطبيق القانون الجديد


بشرى لأهالى الإسكندرية.. هدم كوبرى المندرة بالكامل وحل أزمة المرور شرقا.. المحافظة تعلن انتهاء المسارات البديلة.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش 5 حارات.. وتجهيز الطريق لاستكمال مسار مترو أبوقير.. فيديو وصور

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة

تعديل موعد جنازة والد محمد الشناوي إلى بعد صلاة الظهر بكفر الشيخ

بعد الإسماعيلي.. بيراميدز منتقدا التحكيم: 4 حالات طرد فى 3 مباريات فقط بالدورى

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء

شبابها يحميها.. مخططات الإخوان ضد السفارات تفشل على يد أبطال مصر بالخارج

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. المصرى يتصدر

رسميا.. محمد صلاح أفضل لاعب فى إنجلترا من رابطة المحترفين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى