القارئ حازم الشهابي يكتب: رأيى صواب لا يحتمل الخطأ..!

شخص غارق فى التفكير
شخص غارق فى التفكير
يقول الدكتور على الوردى في كتابة خوارق اللاشعور: "إن من البلاهة إن نحاول إقناع غيرنا برأي من الآراء بنفس البراهين التي نقنع بها أنفسنا، يجدر بنا  أن نغير وجهة إطاره الفكرى أولا.. وإذ ذلك سنجده قد مال إلى الإصغاء إلى براهيننا بشكل يدعو للعجب" وإن إدراكنا لحقيقة الإطار الفكري لدى الآخرين ومقدمات ما يبتنى عليه من قراءات وأراء وأفكار يساهم بشكل كبير في  تجنبنا الوقوع فى فخ النزاعات الفكرية والنقاشات التي لا تفضي إلى نتائج مرضية.
 
إن القناعات الشخصية سواء أكانت سياسية أو دينية أو غيرها لا تعدو عن كونها خاضعة  لمقاييس نسبية ومقدمات وعوامل بيئة وثقافية ومؤثرات فطرية مختلف فالإنسان عادة ما ينظر إلى الأشياء من خلال إطاره الفكري الذي اعتاد اللجوء إليه لاستلال قراءاته واستنباط مخرجاته الفكرية إزاء القضايا والأحداث والمستجدات.
 
إن الانغلاق الفكري والتاطر بحزمة من الأفكار والمحددات الضيقة ستؤدي بالنتيجة إلى اضمحلال نزعة البحث والتحري الفطرية لدى الإنسان وتصيبه بالخمول والاتكاء على  قاعدة رملية هزيلة لا تقوى على مقارعة الحداثة والمتغيرات الثقافية، مؤدية به إلى منزلق التخندق والتعصب والاستغراب ونكران كل ما لا يراه من خلال زاويته الفكرية الضيقة بغض النظر عن كونها - قاعدة المنطلقات الفكرية- صائبة أو خاطئة فمدار الحديث يدور حول التمحور في دائرة  التأطر والانغلاق حول متبنيات بعينها بعيدا عن المرونة وتملي وجه الصواب أو احتماله.
 إن غياب التجرد في قراءة الأحداث وفق ما يتوفر من معطيات واقعية وبأدوات عقلية ومنطقية؛ يؤدي إلى خلق أزمات كارثية في البنية التكوينية للمجتمع بكل مفاصله ويسهم بشكل أو بأخر إلى الإسهاب في التمادي والتغول في فرض الذات والإرادة على حساب الآخرين بل يتعدى إلى أكثر من ذلك ليصل إلى مراحل متقدمة في منهجة الآخرين وادلجتهم واتخاذهم أدوات ضغط وتأثير لتمرير الأجندة وصناعة رأي عام ضاغط قبال السياقات المنطقية العامة وتوجهات الآخرين ورادتهم من خلال التأثير في سلوكيات الذوات من السطحيين الذين يعدون أرض خصبة لنمو هذه الظاهرة وتناميها بشكل مضطر, مما يسهل عملية اقتيادهم وبرمجتهم بما يتسق وأطرهم الفكرية وما ينسجم ويتناغم مع تطلعاتهم المرحلية التي من الممكن إن تحمل بين جنباتها شيء من الواقعة الممتزجة بالفوضى في الإجراءات والآليات المتبعة للوصول لغاياتها مشروعة..    
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

طلاب الثانوية العامة يودعون امتحانات العام الدراسى 2025.. بدء اختبار الأحياء والرياضيات والإحصاء.. وزارة التعليم تتابع دخول الطلاب اللجان ووصول الأسئلة وتوجه بالتصدى للغش.. وأولياء الأمور يدعمون أبنائهم بالدعاء

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة


جيوكيريس الخطر الأكبر على محمد صلاح في الدوري الإنجليزي.. الأرقام توضح

زى النهارده.. الأهلى يعلن التعاقد مع محمد الشناوى قادما من بتروجت

الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة


درجاتك مضمونة فى الإحصاء.. مراجعة شاملة لطلاب الثانوية العامة 2025

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

موعد مباراة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية 2025

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

إمام عاشور جاهز للسفر مع الأهلى لتونس والمشاركة فى المعسكر الخارجى

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 9 – 7 – 2025

الحمصاني: لا اعتماد على سنترال رمسيس وحده.. والحكومة تُحقق فى ملابسات الحريق

عقد قران المخرج مراد مصطفى والمنتجة سوسن يوسف.. صور

إصابة 6 اشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بالتجمع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى