حكايات ألف ليلة وليلة.. حكاية مزين بغداد (4)

ألف ليلة وليلة
ألف ليلة وليلة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى الليلة الماضية حكى الشاب الذى أحب فتاة وسعى لمقابلتها، لكنه فكر فى حلاقة رأسه، وكان الحلاق ثرثارا كثير الكلام ومزعجا.
 
وفى الليلة الخامسة والثلاثين قالت: بلغنى أيها الملك السعيد أن الشاب لما قال للمزين لا بد أن أحضر أصحابك عند يوماً فقال له: إذا أردت ذلك وقدمت دعوى أصحابك فى هذا اليوم فاصبر حتى أمضى بهذا الإكرام الذى أكرمتنى به وأدعه عند أصحابى يأكلون ويشربون ولا ينتظرون، ثم أعود إليك وأمضى معك إلى أصدقائك فليس بينى وبين أصدقائى حشمة تمنعنى عن تركهم والعود إليك عاجلاً، وأمضى معك أينما توجهت فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم امضى أنت إلى أصدقائى وأكون معهم فى هذا اليوم فإنهم ينتظرون قدومى فقال المزين لأدعك تمضى وحدك، فقلت له: إن الموضع الذى أمضى إليه لا يقدر أحد أن يدخل فيه غيري، فقال: أظنك اليوم فى ميعاد واحد وإلا كنت تأخذنى معك وأنا أحق من جميع الناس وأساعدك على ما تريد فإنى أخاف أن تدخل على امرأة أجنبية فتروح روحك، فإن هذه مدينة بغداد لا يقدم أحد أن يعمل فيها شيئاً من هذه الأشياء لا سيما فى مثل هذا اليوم، وهذا ولى بغداد صار عظيم فقل: ويلك يا شيخ الشر أى شيء هذا الكلام الذى تقابلنى به.
 
فسكت سكوتا طويلاً وأدركنا وقت الصلاة وجاء وقت الخطبة وقد فرغ من حلق رأسي. فقلت له: أمضى إلى أصحابك بهذا الطعام والشراب وأنا أنتظرك حتى تمضى معى، ولم أزل أخادعه لعله يمضي، فقال لى إنك تخادعنى وتمضى وحدك وترمى نفسك فى مصيبة لا خلاص لك منها، فبالله لا تبرح حتى أعود إليك وأمضى معك حتى أعلم ما يتم من أمرك، فقلت له: نعم لا تبطئ على فأخذ ما عطيته من الطعام والشراب وغيره وأخرج من عندى فسلمه إلى الحمال ليوصله إلى منزله وأخفى نفسه فى بعض الأزقة ثم قمت من ساعتى وقد أعلنوا على المنارات بسلام الجمعة فلبست ثيابى وخرجت وحدى وأتيت إلى الزقاق ووقعت على البيت الذى رأيت فيه تلك الصبية وإذا بالمزين خلفى ولا أعلم به فوجدت الباب مفتوحاً فدخلت وإذا بصاحب الدار عاد إلى منزله من الصلاة ودخل القاعة وغلق الباب، فقلت من أين أعلم هذا الشيطان بي؟ فاتفق فى هذه الساعة، لأمر يريده الله من هتك سترى أن صاحب الدار أذنبت جارية عنده فضربها فصاحت فدخل عنده عبد ليخلصها فضربه فصاح الآخر فاعتقد المزين أنه يضربنى فصاح ومزق أثوابه وجثا التراب على رأسه وصار يصرخ ويستغيث والناس حوله وهو يقول قتل سيدى فى بيت القاضى ثم مضى إلى دارى وهو يصيح والناس خلفه وأعلم أهل بيتى وغلمانى فما دريت إلا وهم قد أقبلوا يصيحون واسيداه كل هذا والمزين قدامهم وهو يمزق الثياب والناس معهم ولم يزالوا يصرخون وهو فى أوائلهم يصرخ وهم يقولوا واقتيلاه وقد أقبلوا نحو الدار التى أنا فيها فلما سمع القاضى ذلك عظم عليه الأمر وقام وفتح الباب فرأى جمعاً عظيماً فبهت وقال: يا قوم ما القصة؟ فقال له الغلمان إنك قتلت سيدنا، فقال يا قوم وما الذى فعله سيدكم حتى أقتله،
 
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدير أمن سوهاج ينتقل لمكان انهيار منزل من طابقين بطهطا سوهاج

أحمد ربيع يقترب من الظهور الأول أمام فاركو

اليوم مدحت صالح يحيي حفلاً غنائيًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء

ترامب: سأعرف المزيد عن فرص السلام فى أوكرانيا خلال أسبوعين

المصري يستأنف تدريباته بعد انتهاء الراحة استعداداً لمواجهة حرس الحدود


قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ في الحسابات من قبل إسرائيل سنواجهه برد حاسم وسريع

اعرف الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام فى القاهرة بعد تخفيضه مرتين

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودن سبورت

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على ميسري مبيعات النفط الإيرانية


ألونسو يدرس الإطاحة بفينيسيوس جونيور من تشكيل ريال مدريد

روسيا تنسحب من التحكيم بشأن حادثة احتجاز سفن أوكرانية بمضيق كيرتش عام 2018

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

تعرف على مواعيد مواجهات منتخب الناشئين في كأس الخليج

منتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة يهزم السعودية بثلاثية وديًا

الرئيس السيسى وولى العهد السعودى: نرفض تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى