صور.. الأقصر على خريطة الاستثمار.. منطقة البغدادى الصناعية تسابق الزمن لافتتاح مصانعها خلال العام الجارى.. وتسليم أراض لإقامة مشاريع فرز وتجفيف تمور وأثاث وبلاستيك.. والمحافظ يوجه بتسهيل الإجراءات للمستثمرين

يسابق أصحاب المصانع بمنطقة البغدادى الصناعية الجديدة بالأقصر، الزمن يوميًا ويعملون بصورة مميزة خلال الفترة الماضية، لافتتاح مصانعهم خلال العام الجارى، وذلك بعد أشهر من استلامهم الأراضى بمختلف المساحات لبناء مصانع متنوعة عليها، حيث وصلت معدات حديثة مستوردة من الخارج للمصانع المختلفة، وذلك لخدمة المنطقة الصناعية التى تدعم الاستثمار بجنوب الصعيد.

وفى هذا الصدد قال سعد العمارى، صاحب مصنع للرخام والجرانيت، إنه وصل لأرض مصنعه عدد من المعدات القادمة من الخارج، للبدء فى إنهاء تجهيزات المصنع، ليكون جاهزا للافتتاح خلال الفترة القادمة، موضحًا أن مصنعه انتهى تمامًا من الأعمال والتجهيزات، وأنه بدأ برفقة شقيقه محمد العمارى شريكه بالمصنع، فى جلب المعدات المختلفة من الخارج لإنهاء اللازم لافتتاح المصنع خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "العمارى"، أن العمل بالمصنع تم فى عدة مراحل شملت مرحلة التسوير والخرسانات وتجهيز الونش ثم المرحلة الأخيرة للبناء، وبعدها تم البدء فى مرحلة التركيب وتجهيز عنبر التركيب للرخام بجلب أحدث المعدات الإيطالية التى سيتم استيرادها بالخارج للعمل على إنتاج أكبر خط للرخام على مستوى الصعيد، موضحًا أنه من المقرر أن يتم العمل فى خطوط إنتاج الجرانيت بجلب معدات من الصين والاتحاد الأوروبى واثنين من إيطاليا.

وفى نفس السياق أعلن مصطفى عبد الحليم، مدير المنطقة الصناعية بالبغدادى، عن تسليم 8 قطع أراض جديدة قبيل شهر رمضان المبارك لعدد من المستثمرين ورجال أعمال بالمنطقة الصناعية بالبغدادى، لإقامة مشروعات صناعية عليها، بعد تخصيصها لهم من جانب الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وذلك بتوجيهات محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، موضحًا أن قطع الأراضى المخصصة تشمل إقامة مصنع فرز وتجفيف تمور، ومصنع لإنتاج الإسفنج، ومصنع للخشب الكونتر، ومصنع للثلج، ومصنعين للبلاستيك، ومصنع لاستخلاص زيوت الطعام وإنتاج الصابون، ومصنع لتجميع الموتوسيكلات والدراجات، مشيرا إلى أنه تم تسليم المستثمرين الأراضى للبدء فى تنفيذ المشروعات عليها.

وأكد عبد الحليم، لـ"اليوم السابع"، على أن هناك متابعة مستمرة وتوجيهات من محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم بالانتهاء من تجهيز كل مرافق المنطقة الصناعية بالبغدادى وتهيئة المناخ الاستثمارى لاستقبال المزيد من المستثمرين الأمر الذى سيسهم فى توفير فرص عمل متنوعة للشباب، حيث من المقرر أن تكون الأولوية فى التشغيل فى منشآت المنطقة الصناعية بالبغدادى للأيدى العاملة من أبناء المحافظة، موضحًا أن نوعية الصناعات التى جرى تخصيص أراض لها بالمنطقة الصناعية ستضم منشآت صناعية للرخام والجرانيت، والتعبئة والتغليف، والبلاستيك، والثلج، وأعلاف الدواجن، والأدوات المدرسية، والأثاث والموبيليا، والأبواب الخشبية، والنظارات الطبية، والسلك المعدنى، والصلصة والعصائر، وعدد من الصناعات الأخرى.

وقال مدير المنطقة الصناعية بالبغدادى، أن المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، يدعم بكل قوة العمل داخل منطقة البغدادى الصناعية، حيث أصدر مؤخرًا قرارًا بتشكيل فريق عمل برئاسة اللواء عماد أبو العزايم سكرتير عام مساعد محافظة الأقصر، وعضوية مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى، ومديرية الطرق، وإدارة الشبكات والمرافق، وإدارة الكهرباء، وإدارة الأملاك، والإدارة الهندسية بالبياضية، والإدارة العامة للاستثمار، ومدير المنطقة الصناعية بالبغدادى أو من ينوب عنهم، ويتولى فريق العمل متابعة ووضع آليات للتغلب على كافة الصعاب والمعوقات للنهوض بالمنطقة الصناعية بالبغدادى.

ولفت عبد الحليم، إلى أنه يأتى هذا القرار فى إطار اهتمام محافظ الأقصر بالمناطق الصناعية على مستوى مدن ومراكز المحافظة بالكامل، وتذليل كافة المعوقات أمام المستثمرين لتوفير فرص عمل للشباب، وجه محافظ الأقصر بضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار وتيسير الخطوات أمام المستثمرين للعمل على إحداث تنمية بالمحافظة، وتوفير كل السبل لتذليل أى معوقات قد تواجه رجال الأعمال والمستثمرين، مؤكدًا أن المشروعات التى من المقرر تنفيذها من قبل المستثمرين بالمنطقة الصناعية بالبغدادى تتضمن 15 مصنع مواد كيماوية بين تشكيل معادن ومصانع بلاستيك، و14 مصنع نشاط هندسى متنوع ما بين موبيليات وأخشاب ومبردات صحراوية وكراسات وكشاكيل، و13 مصنع مواد غذائية ما بين ألبان وحلاوة طحينية ومعجون طماطم وصلصة وكاتشب وتعبئة وتغليف، و10 مصانع مواد بناء ما بين جرانيت ورخام وطوب أسمنتى.

وقال أبو بكر أحمد، صاحب مشروع إنشاء مصنع للأثاث الطبى بمدينة البغدادى الصناعية، إن أبناء الصعيد ومحافظة الأقصر على وجه الخصوص لديهم عشرات الفرص لإقامة مشروعات استثمارية خارج الصعيد أو خارج مصر، ولكنهم جميعًا يسعون لخدمة بلدهم والنهوض باقتصادها لتضاهى الدول العالمية كالصين والهند واليابان وغيرها من الدولة الصناعية الكبرى، وفور فتح الباب للتقدم لإنشاء مصانع بمنطقة البغدادى تحرك عدد كبير وبلغت القطع المخصصة للمصانع أكثر من المتوقع، ولكن الجميع يواجه تحديات لم يكونوا يتوقعونها من تأخر فى الإجراءات وتعطيل فى مصالحهم التى تعرضهم للخسارة فى كل يوم تأخير دون فتح رسمى للمصانع.