فى ذكرى ميلاده.. النجارة والزجاج والسراميك سر تميز الرسام "جورج رووه"

جورج رووه
جورج رووه
كتب أحمد منصور

هل امتلاك الرسام للعديد من المهارات الغير تقليدية قد تساعدة فى أن يصبح من أشهر وأميز الرسامين فى العالم، هذا ما حدث مع جورج رووه، الذى تحل ذكرى ميلاده، اليوم إذ ولد فى 27 مايو من عام 1871م.

لم يكتفى جورج رووه، الذى رحل عم عالمنا عما 1958م، بأن يكون لديه فقط الموهبة فحسب، بل تعلم من والده الذى كان يعمل نجارًا، مهارات صنع ونحت الخشب، ولم يكتفى بهذا بل تعلم طرق تعشيق وتقطيع الزجاج، ودخل بعد ذلك مدرسة الفنون الزخرافية، وفى عام 1890م قرر التفرغ للتصوير الزيتى، فانتسب لمدرسة الفنون الجميلة.

رأى جورج رووه  أن الرسم يجب دعمه بالعديد من المهارات مثلما فعل، ولهذا اصبح من أكثر الرسامين تميزا فى العالم، فأصبح مصورا ورساما وحفارا، فى فرنسا، كان فى بداية عهده وحشى الأسلوب، ثم اقترب بعد ذلك من التعبيرية، ابتكر أسلوبه الفنى الخاص الذى يعتمد على تقسيم أو تحليل الأشكال بطريقة أشبه إلى فن الزجاج المعشق الذى عرفته الكنائس في القرون الوسطى.

ساعدت زيارات جورج إلى المقدسات الدينية فى فيينا إلى نمو مشاعره الدينية، والتى تركت اثرًا كبيرًا فى أعماله الفنية، إلى جانب مشاركته فى تأسيس صالون الخريف فى عام 1903م، ولذى بدوره جعله الكثر شهرة فى فرنسا.

اهتم الفنان الراحل بنقل معاناة المواطن الفرنسى عبر لوحاته الفنية، إذ كان يجسد موضوعات تدور حول التعاسة والشقاء ومهرجى السيرك، الذين يحملون همومًا ولكنهم مطالبون بنشر البهجة للناس، باستخدام الألوان المائية والطباشير، حتى تزيد فى شحنتها التعبيرية، ليبتعد عن المدارس التقليدية.

انفراد أعماله الفنية بالمشاعر الإنسانية جعله يبتعد عن المدرسة الوحشية فى الرسم، وجعل له خصوصية خاصة يتميز بها، كما أنه اقترب في بعض أعماله من أعمال بيكاسو قبل دخول الأخير في مرحلته التكعيبية.

 

في عام 1906 انجذب بالسيراميك، فاجتمعت فى أعماله الأشكال التعبيرية والزخرفية، وامتزجت المساحات الملونة والمسيجة بالخطوط السوداء الكثيفة، ونضجت أعماله الخيالية التركيبية، فى تلك المرحلة، وبين عامى 1920و1937 تصدرت أعمال الحفر والطباعة نتاجه الفنى من بينها مطبوعات حجرى.

 

منذ عام 1939، غلبت أعماله صورة المسيح وهو مصلوب، ولكن المرض تملك منه، وادى إلى تشوشه وتحطيم العديد من أعماله، ففى الوقت الذى كان يقاضى تاجر لوحات لاسترداد أعماله، وفى ظل مثوله أمام المحكمة وتأييدها باسترداد أعماله، قام بحرق 315 لوحة من أعماله التصويرية.

 

أعمال الفنان الراحل معروفة في باريس فى المتحف الوطنى للفن الحديث منتشرة في كل أنحاء العالم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فاركو عن مواجهة الأهلى: :"مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"

مصر قرآن كريم .. نجوم التلاوة المصرية والفتاوى وغيرها فى تطبيق جديد

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

الأرصاد: انخفاض تأثير الكتل الهوائية شديدة الحرارة شمال البلاد اليوم وغدا

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو


قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مصرع طفلين غرقا فى مياه ترعة بالشرقية

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

النيابة تجرى تحليل المخدرات لقائد سيارة حادث كوبرى أكتوبر

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين


رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى